اخبار البلد- عمر شاهين - قال النائب بسام حدادين في تصريحات خاصة لموقع أخبار البلد أن تأخير تقديم قانون الانتخاب النيابية من قبل حكومة الخصاونة لشهر آذار القادم يعني بالنتيجة أن الانتخابات النيابية لن تجري في عام 2012 كما أعلن جلالة الملك غير مرة . و أضاف حدادين أن التأخير في كلا الحالتين مضر، و لن يساعد على استيعاب الحراك الشعبي، وإشراكه في العملية السياسية- البرلمانية -.
واعتبر حدادين أن الوصول إلى قانون انتخاب توافقي بين الحكومة والأحزاب يؤدي إلى مصالحة سياسية، مع الحراك الشعبي والشبابي والعشائري، و يؤمن مشاركة الجميع، في اللعبة السياسية، القادمة، وأكد حدادين، أن الربيع الأردني، سينطلق من صناديق الاقتراع، وسيثمر ويزهر في البرلمان القادم حيث سيتحول البرلمان إلى ميدان للحوار الوطني بدل الشارع، ما يحقق الإصلاحات المرغوبة، ويؤمن هيبة الدولة وسيادة القانون.
و رأى حدادين أن توصيات لجنة الحوار الوطني بخصوص النظام الانتخابي هي الأنسب، مع تعديلات طفيفة على قائمة الوطن، وحول الرجوع إلى قانون 1989 أكد حدادين أن القائمة المفتوحة على مستوى المحافظة ونسبة من المقاعد يتفق عليها وتتم على مستوى الوطن هي الأنسب.
وطالب حدادين الإسراع في إجراء الانتخابات المبكرة لما فيه مصلحة وحاجة وطنية، ملحة، لنسير باتجاه الإصلاحات الحقيقة، من اجل التقدم نحو الإصلاح الحقيقي. لان البرلمان القادم هو الذي سيحدث إصلاحات حقيقية وسيكون تمثيليا ، ومشكل بنزاهة وقادرا على القيام بدوره الدستوري.والحكومة القادمة، ستتشكل على التشاورات مع مجلس النواب كما أعلن جلالة الملك في خطبة العرش.
ولم يتخوف النائب الثابت في البرلمان منذ عام 1989 من وصول الإسلاميين إلى البرلمان بغض النظر عن حجمهم و استعرض تجربة ال 89 التي أثبتت أنهم، يبحثون عن توافقات، ولم يلجأوا إلى سياسية الصدام وكسر العصا، فهم حزب برغماتي يعرف قواعد اللعبة ومصالحه جيدا.
وأكد حدادين أن البلاد لا تتحمل أي حالة تزوير أو تدخلات السابقة لإجراء الانتخابات أو لاحقة في الانتخابات البرلمانية أو البلدية.