خاص - أخبار البلد – بعد استقالة د. مؤيد السمان، من إدارة مؤسسة "موارد" ، بدأت أوساط سياسية وإعلامية تتحدث عن المنصب القادم لـ د. السمان مرشحة بعضها تسليمه أمانة عمان، في ربطٍ قالت به مصادر متابعة بأن د. السمان الذي نجح في انتشال "موارد" من حافة الإنهيار، يمتلك الخبرة المناسبة والناجعة للإدارة أكبر المؤسسات الخدماتية في الأردن، مشيرة ذات المصادر، بأن ثقة الملك بـ د. السمان حطت به بأكثر من موقع لم يكن لغيره أن ينجح بقيادتها .
وتتفق ذات الأوساط على وصف د. السمان بأنه العقل المدبر الذي نجح باقتدارٍ لافت في قيادة وإدارة أهم مؤسسات الدولة ذات الحساسية ، فقد حقق انجازات وصفتها ذات المصادر بالمتفردة نظرا لطبيعتها ، مشيدة المصادر بذات السياق على ما حققه من إنجازات في حقل التصنيع العسكري وتطويره في الأردن، وذلك خلال تسلمه منصبه كمدير عام لشركة كادبي المختصة بالتصنيع العسكري، الأمر الذي دفع باتجاه تسليمه لمنصب مدير عام لمؤسسة موارد، والتي شكلت فيما شكلته فيما سبق من حالة جدل ومادة دسمة تناولتها صالونات السياسة وتقارير الاعلام ، لما شهدته من تعثر وإشكاليات وقضايا اختلاسات ، ليقوم د. السمان بممارسة مهامه الأشد تعقيا في تاريخ الشركة، وليتولاها بكثير من حسن الادارة وأمانة القيادة، بيد أن مثل ذلك الموقع ليس بمكان أن توليه الدولة لغير شخوصه، حيث بارك جلالة الملك تولي د. السمان لهذا الموقع الذي يخشى أو يتردد الكثيرون في تسلمه لحاجته للجهود غير المسبوقة وغير الإعتيادية نظرا لحجم تعثر الشركة !
د. السمان، الذي نجح في مهمة التحدي في إدارة "موارد" ، شهد له المراقبون بأنه استطاع الخروج بالشركة إلى المساحة الخضراء الآمنة، ونجح بإخراج "موارد" من مرحلة الخطر الذي كان يتهددها تبعاً لما عايشته من مآزق وديون واستنزاف لمواردها، ونجح بلا مواربة في وضعها بالمسار الآمن الذي أعادها بالمقابل كشركة وطنية رافدة للعمل المالي الاستثماري للدولة .
المراقبون لتجربة د. السمان مع "موارد" يختصرون المشهد بجملة واحدة " أن السمان دخل أرض موارد الملغومة بالأزمات، ونجحت خطواته الواثقة من اجتيازها) ، ويضيفون " بأنه انتقل بـ "موارد" من مرحلة التعثر والاستنزاف والدفاع إلى مرحلة الثبات والهجوم ، في إشارة إلى ما كان د. السمان قد أنجزه من خطط ومشروعات وصفوها بالوقائية لمكانة "موارد" المستقبلية .
د. السمان صاحب العقلية المتطورة في الادارة والقيادة، ولتنوع تضاريس المواقع التي تسلمها، رشحته فيما مضى جهات رفيعة ومطلة على المناخ السياسي والاقتصادي عن كثب لمنصب رئيس الوزراء، بما تحمله تلك الترشيحات من إقرار لما يحمله الرجل من "ديناميكية" تحتاجها الحالة الأردنية الراهنة بكل ما يكتنفها من تحديات، إلا أنه لا يختلف إثنان بذات الصدد من محللي الحالة الاردنية بأن ثمة أشخاص قد يشكلون واجهة انقاذ متكاملة في مواقع مؤسسات الدولة، قد تسهم في حل معضلات وقضايا ودون وجودهم في دار رئاسة الوزراء، فحينما تكون النجاحات والانجازات عنوان مسيرة لأي مسؤول، فهو حتما صاحب دراية وبصيرة أصيلة تقول بالانتماء الحقيقي الفعلي بعيدا عن اللغو الفائض والظهور الاعلامي المكرور، وهذا ما رصده مراقبو مؤسسة الدولة تجاه د. السمان، الذي طالما بحث بدوره عن توفير الطحين من خلال عملية طحن دون "جعجعة" وتشدق ولفت انتباه الاعلام !
نقول لـ د. السمان "ووفيت وكفيت" .. وليس لكل مجتهدٍ نصيب فحسب، وإنما لكل مؤمن بالوطن ثقة مليكٍ شاب ليس أجمل منها ولا أثمن كما قدمها سيد البلاد للـ د. السمان !!