اخبار البلد - الاء سلهب
صنعت المرأة الأردنية امجادها وتاريخها ودونت اسمها في سجلات الابداع والتميز في العمل العام والخاص خلال مسيرة طويلة ممتدة عبر عشرات السنوات ومستمرة الى يومنا الحالي ، فالمرأة الأردنية "النشمية" لا زالت تتميز بانجازتها وتنافس الرجال في العمل ، وتتعدى الحدود في المنافسة حيث نجدها تنافس محلياً وعربياً وعالمياً .
وفي الأردن استطاعن النشميات ان ينقشن اسماؤهن بحروفٍ من ذهب في سجلات النجاح والانجاز الوطني فكانت الأردن كالامانة في اعناقهن وقد حازت على الاهتمام والرعاية والجهد الجبار والعطاء الذي لا ينضب من بناته النشميات اللواتي لم تستطيع التحديات والصعوبات ان تضع حداً او سقفاً لطموحهن بل واستطاعن ان يحققن المستحيل وان يثبتن انهم على قد اهل العزم بعزيمة لا تلين تكسرت امامها كل صخور الصعاب والمستحيلات .
اخبار البلد استضافت الزميلة الإعلامية "مسيون يونس" في لقاء صحفي شيق وممتع حدثتنا فيه عن تجربتها ومسيرتها في العمل الإعلامي .
وتالياً اللقاء :
من اين بدأتي مسيرتك المهنية ؟
بدأت مسيرتي المهنية في بالعمل الاعلامي اثناء دراستي لتخصص الصحافة والاعلام في جامعة البترا حيث عملت على اعداد وتقديم التقارير السياسية والاقتصادية والقصص الإخبارية ذات الطابع الإنساني في احدى المؤسسات الإعلامية وكانت تقاريري تنال اعجاب ومتابعة الكثير من المواطنين وادارة المؤسسة التي اعمل فيها في ذلك الوقت ونتيجة اجتهادي وجدارتي وعملي بنشاط فتحت لي آفاق كثيرة وأصبحت اتلقى عروضاً مغرية للعمل في مؤسسات إعلامية متعددة كان بعضها في احدى القناوات السعودية والتي عملت فيها بوظيفة مراسلة قمت خلال تلك الفترة بانجاز وتقديم تقارير سياسية متعددة وقمت بتغطيات تلفزيونية كثيرة في القناة السعودية حينها لم اتجاوز العشرين عاماً من عمري ولم تتوقف الفرص عند هذا الحد بل عملت في عدة اذاعات ثم انتقلت للعمل في التلفزيون الأردني في اعداد تقارير ميدانية مطولة لبرنامج (يسعد صباحك) ثم قدمت برنامجي الخاص والذي حمل اسم (عين شباب) وكان عمل مشترك اردني – لبناني يخاطب في فكرته الشباب ابرز ما ميزه استضافة سمو الأمير علي بن الحسين والذي شرفني بالظهور في برنامجي خلال حلقتين بالإضافة الى استضافة العديد من الشخصيات الشبابية والمعنية بقطاع الشباب .
ومن اجمل التجارب التي خضتها خلال مسيرتي المهية تقديمي لبرنامج رمضان معنا احلى لكونه كان يبث على الهواء مباشرةً واستمر تقديمي للبرنامج لاربعة سنوات وكان لي الشرف بالمشاركة في مهرجان جرش وبرامج منوعات أخرى .
انتقلت للعمل في التلفزيون الأردني – القناة الرياضية واستطعت خلال عملي ان اترك بصمة في برنامج "صباح الرياضة" وكنت اول إعلامية اردنية تعمل في مجال الاعلام الرياضي اتابع من الملاعب واحلل المباريات واستضيف نجوم الرياضة والمدربين والاداريين والمحللين الرياضيين واجري معهم الحوارات التلفزيونية الهادفة والشيقة والتي تجيب على أسئلة واستفسارات عشاق الرياضة وتحديداً كرة القدم .
ما الذ يميز تجربتك في برنامج "رمضان معنا احلى" ؟
تمتاز برامج المسابقات عادةً بالسهولة والمتعة ففي اول ظهور لي في برنامج رمضان معننا احلى شعرت بالهيبة والرهبة والخوف امام الكاميرا لكون هذا البرامج يعرض مباشرةً لجمهور المشاهدين ولكن مع الممارسة والخبرة انتزعت مني الخوف والرهبة وتمكنت من وضع بصمتي بالعمل بأسلوب حوار متمكن متمرس على الوقوف امام الكاميرا والظهور على الشاشات امام المشاهدين والذي كنت اشعر اني اجلس معهم على مائدتهم الرمضانية .
تقديم البرنامج في رمضان جعلني ايقن ان لبرنامج الرمضاني خصوصته التي تتطلب تقديمه بأسلوب ابداعي متميز يراعي الشهر الفضيل وطبيعته من حيث طريقة الحديث والرد على الاتصالات والضحكة واللباس ايضاً فهذه المعايير الهمة كنت اخذها بعين الاعتبار والعناية والانتباه .
ماذا أضاف لك عملك في التلفزيون الاردني وكيف كسرتي حاجز الخوف من الوقوف امام الكاميرا ؟
يعد موضوع كسر الخوف من الكامير يلازمنا طويلاً خاصة عند تقديم شيء جديد وتكون باللحظات الأولى و لكن اذا المذيع أو المقدم كان لديه أداواته وكان واثقاً من نفسه حينها يستطيع بكل تأكيد كسر حاجز الخوف الخوف حيث ان سنوات الخبرة والتجربة والممارسة تزيد الإعلامي أساليب ومهارات جديدة في التعامل مع الجمهور والكاميرا والإخراج وغرفة التحكم والاضاءة وكل شيء وقد ايقنت منذ البدايات أهمية التحضير المسبق للحلقة والتجهيز المبكر والاستعداد الجيد لتقديم البرامج مهما كانت جديدة ولا شك ان الرهبة والخوف سيبقى ولكنه سيكون في كل مرة وفي كل تجربة جديدة اقل من التي قبلها .
ويجب دائماً ان يكون الزميل الإعلامي ملماً بموضوع حلقته ويمتلك المعلومات الكافية لمحاورة ضيفه فمثلاً عندما بدأت عملي بالاعلام الرياضي كنت اتابع الدوري والوطني بكافة وبادق التفاصيل دوري محترفين ودرجة أولى وثانية وثالثة واتابع اخبار اللاعبين وخلفياتهم كما انني كنت اهتم كثيراً بجمع الكثير من المعلومات عن ضيوفي من اللاعبين وهو ما جعلني أتمكن من العمل في حقل الاعلام الرياضي واتميز به ومن خلاله ولا اخفي انني أحببت البرامج التلفزيونية الاجتماعية ولكن شغفي ومحبتي الأكبر كانت للاعلام الرياضي .
ما هي النصيحة التي تريدين تقديمها للشباب الذين يريدون العمل في الاعلام المرئي ؟
بكل تأكيد يشرفني تشجيعهم للعمل التلفزيوني والاعلام بمختلف انواعه ، ومن هنا اريد التنبيه ولفت الانتباه الى ان العمل التلفزيوني ليس بان تخرج الفتاة او الشاب امام الشاشة لتحقيق الشهرة فقط او الاستعراض للملابس فالعمل التلفزيوني يحتاج الى الكثير من العمل والجهد بالحواس كاملة ، وعلى الاعلامي ان يكون على قدر من المسؤولية ليستطيع إيصال رسالة الاعلام الهادفة للمواطنين وليس السعي لكسب الشهرة او الاستعراض امام الكاميرات .
ويجب ان يأخذ الشباب بعين الاعتبار بان العمل التلفزيوني له اخلاقياته ومهاراته وسياسته فكل قناة تلفزيونية تختلف عن الأخرى وكل القنوات تختلف كثيراً وتماماً عن الظهور امام شاشة الهاتف المحمول هذه النصيحة الأخيرة اذا اخذت بعين الاعتبار فان من يطبقها سيكون له مستقبل باهر ومزهر وسيستطيع ان يحقق شهرة مرتبطة باحترام الجمهور وثقته بمعلومات الاعلامي وقناعة بالافكار والمواضيع التي يقدمها .