دوافع تأجيل الانتخابات الفلسطينية

دوافع تأجيل الانتخابات الفلسطينية
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

لا يختلف الذين عملوا وأيدوا قرار تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية يوم 29/4/2021، عن الفريق الذي رفض التأجيل واحتج عليه، لا يختلفوا في مواقفهم نحو القدس، وأهمية القدس، وضرورة مشاركة المقدسيين في الانتخابات: دعاية وترشيحاً وتصويتاً، لعدة أسباب:

1- لأن أهل القدس جزء من الشعب العربي الفلسطيني وما ينطبق على أهل الضفة والقطاع، ينطبق على المقدسيين ما لهم وما عليهم.

2- لأن جغرافية القدس جزء من مساحة الدولة الفلسطينية المحتلة، كما حددها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر يوم 29/11/2012، وأقر خارطتها وعليه تم قبولها دولة مراقب لدى المؤسسة الدولية، وصادق عليها قرار محكمة الجنايات الدولية، وشمول ولايتها على كافة أراضي وسكان الضفة والقدس والقطاع.

3- رفض كافة الأطراف الفلسطينية قرار الرئيس الأميركي المهزوم ترامب الصادر يوم 6/12/2017 الذي اعترف من خلاله أن القدس عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، ورفضوا خطته المعلنة يوم 20/1/2020 المعنونة بصفقة القرن.

لا الفريق الأول يملك المزايدة على موقف الفريق الثاني، ولا اتهامات الفريق الثاني تملك المصداقية حول التواطؤ أو التنازل أو التلاعب من قبل الفريق الأول بقضية القدس، كلاهما من طينة سياسية فلسطينية واحدة فرقتهما المصالح الحزبية، واختلاف موقع الرؤية، وتعارض الأولويات بينهم.

القدس عنوان صراع جوهري من الكل الفلسطيني، في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي برمته، الذي يعتبر أن القدس الموحدة عاصمة لمشروع مستعمرته التوسعي، وأن الضفة الفلسطينية برمتها هي أرض يهودا والسامرة، ولا مجال للتنازل عنها أو الإنسحاب منها، ولن يتم ذلك إلا رغماً عن إرادته بعد أن يصل إلى قناعة أن الاحتلال بات مكلفاً له وعليه، وليس مربحاً كما هو الحال اليوم، حيث أن الاحتلال له المصلحة الأولى في بقاء الحال واستمرارية الوضع بدون أي تغيير أو معالجة كفاحية لمخططاته ورفضها واحباطها.

ما دام كذلك إذن لماذا التأجيل، طالما أنه قضية خلافية تساهم ليس فقط في مواصلة الانقسام بل ستعمقه وتتسع فجوات الانشقاق بين الأطراف الفلسطينية وسيكون الاحتلال وحده كما هو حاصل حالياً المستفيد من غياب الانتخابات، وبقاء الحال على حاله، وتجميد المشهد السياسي الفلسطيني بدون أي تغيير أو تطوير وصولاً نحو الاستقلال.

ولذلك يعود التأجيل لسببين:

أولاً إصرار مروان البرغوثي على الترشيح للرئاسة ومنافسة الرئيس على الموقع الرئاسي، وفي هذا مخاطرة ومغامرة إذا تم إجراء الانتخابات.

ثانياً منافسة حركة فتح من قبل كتلتين وزانتين هما: 1- كتلة ناصر القدوة وفدوى البرغوثي-الحرية، 2- كتلة سمير مشهراوي وسري نسيبة-المستقبل، في مواجهة كتلة فتح برئاسة محمود العالول وجبريل الرجوب-العاصفة، مما سيؤدي إلى توزيع أصوات حركة فتح على الكتل الثلاثة.

هذه هي الأسباب الحقيقية للتأجيل ولا معالجة لها إلا إذا بادر العقلاء في حركة فتح للعمل على «لملمة الطابق» فيما بينهم، ولا أحد لديه القناعة بفشل المبادرة، بل ضرورة توفر الإرادة لاستعادة وحدة حركة فتح حتى تبقى كما تستحق: أول الرصاص، أول الحجارة.

 

شريط الأخبار تطورات المنخفض الجوي وحالة الطقس الثلاثاء- تحذيرات وفيات الثلاثاء 16-12-2025 "المناصير": طرح أسطوانة الغاز المركبة قريباً بالأسواق المحلية وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل الجنائية الدولية ترفض طعنا إسرائيليا ضد أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت ولي العهد يهنئ النشامى بالتأهل لنهائي بطولة كأس العرب الجماهير الأردنية تخرج للشوارع احتفالا بتأهل "النشامى" إلى نهائي كأس العرب "النشامى" إلى نهائي كأس العرب رئيس الوزراء: "النشامى دايما رافعين الراس" الأمطار الغزيرة تغرق خيام النازحين وتُصيب عدداً منهم في غزة الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي في قصر الحسينية إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة الثانية الاثنين الزرقاء في المرتبة الأولى... دراسة: 81.3 كيلوغراما معدل هدر الغذاء السنوي للفرد في الأردن الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين للفصل الثاني 2025-2026 لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ إعلان الفائزين بجائزة التميز لقيادة الأعمال الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض توقيف زوج شوه وجه زوجته أثناء نومها