• .
تقف الثورة المصرية في دائرة من النار , وكل من حولها ينظرون إليها وينتظرونها , بعضهم ينتظرها لتحترق والبعض الأخر ينتظرها لتُطفئ النار وتبدأ بزرع الأشجار المثمرة بدلا من تلك التي كانت للزينة فقط .
النار التي اشتعلت في 25 يناير وأحرقت كل ما هو يابس وقديم لم تنطفئ بعد , لقد هدأت نعم لكنها رأت أن الشجر قارب على الموت وأن الزرع قد نشف في خريف لم تعتاد عليه مصر , فعادت النار تلتهب من جديد لتنهي كل اليابس وتفتح مجالاً جديداً لعروق خضراء بالنضوج .
إن الغرب يقف بعيدا , ملتزما الصمت إلا في بعض الحالات التي قد تطالهم ألسنه اللهب فهم ينتظرون وكلهم أمل أن تأكل هذه النار جميع من بداخلها حتى تعود مصر إلى مملكه تابعه لهم , كما هي الأنظمة العربية جميعها تنتظر هذه اللحظة حتى ترتفع أصواتهم لتقول لشعوبها هاهي مصر تحترق فالتزموا الصمت لكي لا نحترق معهم , مثلهم أو نتدمر سويا وندمر أنفسنا .
أما الشعوب العربية فتنتظر بفارغ الصبر إطفاء النار ورؤية وجه اخضر لمصر جديدة , لمصر كما عرفوها قائده للأمة العربية , النار التي أتت على كل ما هو يابس لا نفع منه , لا أقول أن هذه النار لن تخلف رمادا لكن رمادها سيكون قليلا مع كثره البناء الذي يحيط بها وكثرة الأشجار المثمرة التي ستنبت مكان أشجار الزينة .
قد نجد من يروي النار بالبنزين حتى لا تنتهي ويزداد وهجها على غير فائدة , وإن انتهت تجده يقول أنني رويتها ماءً حتى تنطفئ , ويجد له من يدعمه ليثبتوا لنا أنهم ساعدوا في إخماد النار , نحن المحيطون بالنار لا نعلم ما يجري بداخلها إلا من وسائل الإعلام التي نجد معظمها تسعى جاهدة لإبقاء النار مشتعلة , وتعمل على إشهار بعض الأشخاص على أنهم المنقذين وأنهم من سيطفئون النار , هنا يجب أن يعمل من بداخل النار بيد واحده تاركين خلفهم كل من يشهره الإعلام أو توافق عليه بعض الدول .
أخيرا اتمنى ان تكون هذه النار بردا وسلاما على اخواننا في مصر وان يتبعها شتاء يزيل السواد الذي غطى سمائكم سنين طوال , قد تطول مده النار لكن لن تحرق بقدر ما هي تعمل على تقديم وجبة رائعة ذات مذاق طيب لكل الشعوب حتى يبدأو بعمل مثلها أو بنفس المذاق بدون نار .
مراد جلامده
Muard.saleem@gmail.com
تقف الثورة المصرية في دائرة من النار , وكل من حولها ينظرون إليها وينتظرونها , بعضهم ينتظرها لتحترق والبعض الأخر ينتظرها لتُطفئ النار وتبدأ بزرع الأشجار المثمرة بدلا من تلك التي كانت للزينة فقط .
النار التي اشتعلت في 25 يناير وأحرقت كل ما هو يابس وقديم لم تنطفئ بعد , لقد هدأت نعم لكنها رأت أن الشجر قارب على الموت وأن الزرع قد نشف في خريف لم تعتاد عليه مصر , فعادت النار تلتهب من جديد لتنهي كل اليابس وتفتح مجالاً جديداً لعروق خضراء بالنضوج .
إن الغرب يقف بعيدا , ملتزما الصمت إلا في بعض الحالات التي قد تطالهم ألسنه اللهب فهم ينتظرون وكلهم أمل أن تأكل هذه النار جميع من بداخلها حتى تعود مصر إلى مملكه تابعه لهم , كما هي الأنظمة العربية جميعها تنتظر هذه اللحظة حتى ترتفع أصواتهم لتقول لشعوبها هاهي مصر تحترق فالتزموا الصمت لكي لا نحترق معهم , مثلهم أو نتدمر سويا وندمر أنفسنا .
أما الشعوب العربية فتنتظر بفارغ الصبر إطفاء النار ورؤية وجه اخضر لمصر جديدة , لمصر كما عرفوها قائده للأمة العربية , النار التي أتت على كل ما هو يابس لا نفع منه , لا أقول أن هذه النار لن تخلف رمادا لكن رمادها سيكون قليلا مع كثره البناء الذي يحيط بها وكثرة الأشجار المثمرة التي ستنبت مكان أشجار الزينة .
قد نجد من يروي النار بالبنزين حتى لا تنتهي ويزداد وهجها على غير فائدة , وإن انتهت تجده يقول أنني رويتها ماءً حتى تنطفئ , ويجد له من يدعمه ليثبتوا لنا أنهم ساعدوا في إخماد النار , نحن المحيطون بالنار لا نعلم ما يجري بداخلها إلا من وسائل الإعلام التي نجد معظمها تسعى جاهدة لإبقاء النار مشتعلة , وتعمل على إشهار بعض الأشخاص على أنهم المنقذين وأنهم من سيطفئون النار , هنا يجب أن يعمل من بداخل النار بيد واحده تاركين خلفهم كل من يشهره الإعلام أو توافق عليه بعض الدول .
أخيرا اتمنى ان تكون هذه النار بردا وسلاما على اخواننا في مصر وان يتبعها شتاء يزيل السواد الذي غطى سمائكم سنين طوال , قد تطول مده النار لكن لن تحرق بقدر ما هي تعمل على تقديم وجبة رائعة ذات مذاق طيب لكل الشعوب حتى يبدأو بعمل مثلها أو بنفس المذاق بدون نار .
مراد جلامده
Muard.saleem@gmail.com