نبيل عمرو-عمان
- ليس عجزا عن إجتراح جديد ، ولا إفلاساً ثقافيا أو سياسياً يدفع للتكرار ، إنما طرقاً على الرؤوس الفارغة أو المفرغة من العقول ، وتلك الذاهبة والمنشغلة بحثا عن الهوامش والأطراف ، كنوع من الهروب وتعبير عن الخوف من ملامسة الحقيقة ، بالإبتعاد عن فلسطين كمحور أساس في حياة الشعوب الشرق أوسطية والعالم عامة والشعوب العربية خاصة . فستبقى فلسطين،هي المؤشر على النعيم والجحيم في حياة الشعوب الشرق أوسطية وشعوب الأرض والعوالم اللامرئية والكائنات الفضائية، وأي فصل تعيشه شعوب الإقليم وحتى شعوب العالم وغيرها، ربيع كان أم خريف لا يكون فلسطينيا بمعنى القضية ، الإستعصاء ، القدس والمقدسات ، الإستيطان ،ترحيل الفلسطينيين وتهجيرهم ،المصالحة الفلسطينية أو مناقشة البحث عن الحل والسلام ، فهو سيكون فصلا خارج سياقات التاريخ وفي غير جغرافية الكرة الأرضية .
- وليس إكتشافا القول إن قضية فلسطين هي علة العرب المسيحيين والمسلمين ، الشرق الأوسط والعالم الظاهر وذاك الخفي، وإن أي حديث عن ربيع أو خريف ، عن هدم أو بناء ، عن عواصف وأنواء ،أو عن هدوء وسلام لا يضمن حلاً لقضية فلسطين ، سيبقى مجرد تهويم في اللامعقول وبحثا عن الحياة في عالم المجهول .
- إن كانت قضية فلسطين وتداعياتها بهكذا تأثير على الكون بأكمله وهي كذلك بجدارة ، فما هو تأثيرها على المملكة الأردنية الهاشمية بجغرافيتها وديموغرافيتها الحالية كجزء مكمل لجنوب الديار الشامية ، وكوحدة جغرافية ديموغرافية، سياسية، إقتصادية وإجتماعية متكاملة ، لا يُمكن تقسيم خماسيتها هذه بخيوط كتانية ولا حريرية ...؟،
- تساؤل برسم الوعي على أهمية زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رام الله 21112011 ،وهي رسالة قوية للعالم ،لأمريكا ، إسرائيل ،ولمختلف الأطر الفلسطينية وعلى الأخص حركة حماس ،التي تقف على مرمى حجر من الولوج إلى الرواق الهاشمي الدافئ ،كما أنها رسالة خاصة للداخل الأردني ،وتحديدا لأولئك الذين يستمرئون التصيد في المياه العكرة والمستنقعات ، لغايات التشكيك ودق الأسافين بين الدولة الأردنية والسلطة الفلسطينية ،ليعلموا أن لا محيد عن حل الدولتين لقضية فلسطين ،وأن لا حل على حساب الأردن ولا بأية حسابات إسرائيلية ،لأن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ،هو المدخل الوحيد والشرط الأساس للسلام في الشرق الأوسط والعالم ، ولأن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين ، ولكل منهما نشيده الوطني الخاص ورايته الخاصة ، هكذا فإن أية محاولة للإلتفاف على هذه الحتمية ، هي بمثابة إنتحار لأي طرف إقليمي أو دولي يحاول القفز على هذه الحقيقة ، التي لا مناص من إحقاقها،كي تستقيم حياة البشر في هذا الكوكب بدون الإرهاب ، التطرف ، التعصب ، الإقصاء ، تنامي الدكتاتوريات والأنظمة الشمولية ،تغييب الحرية ، الديموقراطية ،حقوق الإنسان وكي يعيش الحميع بأمن وسلام .
- ما سبق ليس معزوفة رومانسية أو أحلاماً وردية ، إنما هو إنعكاس لوعي هاشمي تراكمي ، وتأطير متجدد لفلسفة حكم بقوام عقلاني ،لذلك وبرُغم ما يشهده الإقليم والعالم من إرباكات وأزمات سياسية ،إقتصادية وأمنية، وقد نال الأردن نصيبه منها ، ذهب جلالة الملك إلى رام الله ليقول للعالم هنا العلة وهنا المعلول ، هنا الإحتلال الصهيوني ، هنا جذر الورم السرطاني والوباء الذي يستنزف البشرية ، يقض المضاجع ويقلق الناس ، هنا السر الكامن وراء كل الدم المسفوح وخلف أزمات أمريكا وأوروبا المالية والإقتصادية ،هنا كل مخاوف العالم وهنا يمكن الشعور بالأمن والطمأنينة ، هنا مفترق الطرق بين الهدم والبناء ،بين الحرب والسلام ، هنا ومن هنا فقط نكون بشرا نؤمن بالحق ، العدل والمساواة أو مجرد وحوش مأخوذين بشريعة الغاب .
- "لست في معرض الذهاب إلى البعيد في تفنيد الربيع العربي ".....!" لكني أذكّر المندفعين نحوه بغير حساب وعلى عواهنه ، أن هدم عمارة بعلو مئة طابق قد لا يستغرق ساعة أو بضع ساعات ، وإزالة أنقاضها يحتاج إلى بضعة أسابيع ، لكن إعادة تأسيسها وبنائها يحتاج إلى سنوات "،،، !!! وفيما أعتقد أن المهمات الأساسية المتوجبة على أهل جنوب الديار الشامية "تأردنيون والفلسطينيون" تجاه قضية فلسطين ، لا تتيح لهم الذهاب في البحث عن الإصلاح الشامل خارج سياق الحوار الوطني، أو أبعد من النضال السلمي وعبر الإعلام المفتوح على مصراعيه لجميع الأراء ، وذلك لإتاحة الفرصة لجلالة الملك في رحلته المتوقعة قريبا لعواصم القرار ، وهو يحمل مفتاح الحياة لشعوب الأرض ، يحمل فلسطين ، اللاجئين ، الحدود ـ الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس ، القدس يا أهل جنوب الديار الشامية يا عرب مسيحيين ومسلمين ، القدس ، القدس ومقدساتها ، فهل من مجيب...؟
نبيل عمرو-صحفي أردني
nabil_amro@hotmail.com
- ليس عجزا عن إجتراح جديد ، ولا إفلاساً ثقافيا أو سياسياً يدفع للتكرار ، إنما طرقاً على الرؤوس الفارغة أو المفرغة من العقول ، وتلك الذاهبة والمنشغلة بحثا عن الهوامش والأطراف ، كنوع من الهروب وتعبير عن الخوف من ملامسة الحقيقة ، بالإبتعاد عن فلسطين كمحور أساس في حياة الشعوب الشرق أوسطية والعالم عامة والشعوب العربية خاصة . فستبقى فلسطين،هي المؤشر على النعيم والجحيم في حياة الشعوب الشرق أوسطية وشعوب الأرض والعوالم اللامرئية والكائنات الفضائية، وأي فصل تعيشه شعوب الإقليم وحتى شعوب العالم وغيرها، ربيع كان أم خريف لا يكون فلسطينيا بمعنى القضية ، الإستعصاء ، القدس والمقدسات ، الإستيطان ،ترحيل الفلسطينيين وتهجيرهم ،المصالحة الفلسطينية أو مناقشة البحث عن الحل والسلام ، فهو سيكون فصلا خارج سياقات التاريخ وفي غير جغرافية الكرة الأرضية .
- وليس إكتشافا القول إن قضية فلسطين هي علة العرب المسيحيين والمسلمين ، الشرق الأوسط والعالم الظاهر وذاك الخفي، وإن أي حديث عن ربيع أو خريف ، عن هدم أو بناء ، عن عواصف وأنواء ،أو عن هدوء وسلام لا يضمن حلاً لقضية فلسطين ، سيبقى مجرد تهويم في اللامعقول وبحثا عن الحياة في عالم المجهول .
- إن كانت قضية فلسطين وتداعياتها بهكذا تأثير على الكون بأكمله وهي كذلك بجدارة ، فما هو تأثيرها على المملكة الأردنية الهاشمية بجغرافيتها وديموغرافيتها الحالية كجزء مكمل لجنوب الديار الشامية ، وكوحدة جغرافية ديموغرافية، سياسية، إقتصادية وإجتماعية متكاملة ، لا يُمكن تقسيم خماسيتها هذه بخيوط كتانية ولا حريرية ...؟،
- تساؤل برسم الوعي على أهمية زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رام الله 21112011 ،وهي رسالة قوية للعالم ،لأمريكا ، إسرائيل ،ولمختلف الأطر الفلسطينية وعلى الأخص حركة حماس ،التي تقف على مرمى حجر من الولوج إلى الرواق الهاشمي الدافئ ،كما أنها رسالة خاصة للداخل الأردني ،وتحديدا لأولئك الذين يستمرئون التصيد في المياه العكرة والمستنقعات ، لغايات التشكيك ودق الأسافين بين الدولة الأردنية والسلطة الفلسطينية ،ليعلموا أن لا محيد عن حل الدولتين لقضية فلسطين ،وأن لا حل على حساب الأردن ولا بأية حسابات إسرائيلية ،لأن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ،هو المدخل الوحيد والشرط الأساس للسلام في الشرق الأوسط والعالم ، ولأن الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين ، ولكل منهما نشيده الوطني الخاص ورايته الخاصة ، هكذا فإن أية محاولة للإلتفاف على هذه الحتمية ، هي بمثابة إنتحار لأي طرف إقليمي أو دولي يحاول القفز على هذه الحقيقة ، التي لا مناص من إحقاقها،كي تستقيم حياة البشر في هذا الكوكب بدون الإرهاب ، التطرف ، التعصب ، الإقصاء ، تنامي الدكتاتوريات والأنظمة الشمولية ،تغييب الحرية ، الديموقراطية ،حقوق الإنسان وكي يعيش الحميع بأمن وسلام .
- ما سبق ليس معزوفة رومانسية أو أحلاماً وردية ، إنما هو إنعكاس لوعي هاشمي تراكمي ، وتأطير متجدد لفلسفة حكم بقوام عقلاني ،لذلك وبرُغم ما يشهده الإقليم والعالم من إرباكات وأزمات سياسية ،إقتصادية وأمنية، وقد نال الأردن نصيبه منها ، ذهب جلالة الملك إلى رام الله ليقول للعالم هنا العلة وهنا المعلول ، هنا الإحتلال الصهيوني ، هنا جذر الورم السرطاني والوباء الذي يستنزف البشرية ، يقض المضاجع ويقلق الناس ، هنا السر الكامن وراء كل الدم المسفوح وخلف أزمات أمريكا وأوروبا المالية والإقتصادية ،هنا كل مخاوف العالم وهنا يمكن الشعور بالأمن والطمأنينة ، هنا مفترق الطرق بين الهدم والبناء ،بين الحرب والسلام ، هنا ومن هنا فقط نكون بشرا نؤمن بالحق ، العدل والمساواة أو مجرد وحوش مأخوذين بشريعة الغاب .
- "لست في معرض الذهاب إلى البعيد في تفنيد الربيع العربي ".....!" لكني أذكّر المندفعين نحوه بغير حساب وعلى عواهنه ، أن هدم عمارة بعلو مئة طابق قد لا يستغرق ساعة أو بضع ساعات ، وإزالة أنقاضها يحتاج إلى بضعة أسابيع ، لكن إعادة تأسيسها وبنائها يحتاج إلى سنوات "،،، !!! وفيما أعتقد أن المهمات الأساسية المتوجبة على أهل جنوب الديار الشامية "تأردنيون والفلسطينيون" تجاه قضية فلسطين ، لا تتيح لهم الذهاب في البحث عن الإصلاح الشامل خارج سياق الحوار الوطني، أو أبعد من النضال السلمي وعبر الإعلام المفتوح على مصراعيه لجميع الأراء ، وذلك لإتاحة الفرصة لجلالة الملك في رحلته المتوقعة قريبا لعواصم القرار ، وهو يحمل مفتاح الحياة لشعوب الأرض ، يحمل فلسطين ، اللاجئين ، الحدود ـ الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس ، القدس يا أهل جنوب الديار الشامية يا عرب مسيحيين ومسلمين ، القدس ، القدس ومقدساتها ، فهل من مجيب...؟
نبيل عمرو-صحفي أردني
nabil_amro@hotmail.com