في الاعداد للمباراة المرتقبة تدريبات مكثفة وجاهزية في أعلى درجاتها راقبتها «الرأي» للخروج بالتفاصيل التي تسبق المواجهة المهمة في استكمال ما نشرته أمس عن واقع الفريقين وموازين القوى وابرز النجوم.
وبالمجمل العام النظرات مختلفة تماما، اخبار عاجلة تسبق الحكاية، والتفاصيل في الموعد، وكلما اقترب الحديث عن اي مواجهة بين الفيصلي والوحدات تظهر عناوين الاثارة وتبرز أهمية اللقاء فوق جميع الاحداث مهما كانت العناوين لطي صفحة الذهاب والذهاب نحو الآياب بحالة مطمئنة صوب الصراع المعتاد على اللقب.
في المقدمة عن المواجهة طغى الحذر على الشؤون الخاصة وهي من العادات التي تسبق محطة الاعداد والجاهزية حتى أن ما يسبق المباراة اشبه بالرسائل القوية وسط الزحمة.
يقام اللقاء المنتظر في الاسبوع الحادي عشر، وينتظر حضور الجماهير للمؤازرة وكلا الفريقين يضمان نخبة نجوم الكرة الأردنية التي تمثل المنتخب الوطني الذي اسعد الشارع الرياضي بانجازاته الأخيرة.
ولا يخفى على أحد الفيصلي بالصدارة برصيد (28) نقطة والوحدات يليه (23) ومن هنا يبدأ الحوار الهام، الفيصلي يعرف ان الفوز يعني الابتعاد المريح، وذات الشأن بالنسبة للوحدات يقربه من القمة، والحل الوسط في التعادل يبقى الامور على حالها بالنسبة للمتصدر.
ويختلف الحال بين الطرفين من الناحية النفسية، وللتذكير قدم الفيصلي السبت الماضي مباراة كبيرة امام البقعة وفاز فيها 3-2 ونال رضا انصاره، وعلى النقيض تماما خسر الوحدات امام شباب الأردن 1-2 في لقاء خرج منه بلا فوائد.
أنباء خاصة
شهدت تدريبات الفيصلي الأخيرة الحرص الشديد من الجهاز الفني بقيادة العراقي ثائر جسام حث اللاعبين ضرورة الفوز لقطع خطوة مهمة نحو استعادة اللقب رغم أن المتابعين يقولون الوقت مبكر وبقي نصف الدوري.
في التمرينات الاخيرة التي حملت عنصر القوة والتركيز على تلافي بعض الاخطاء البسيطة التي جرت في اللقاء الماضي شدد جسام على الاستفادة من اللقاء والخروج بالنقاط الثلاث حيث اشتمل تمرين الامس على ملعب الهاشمي على الاحماء والسرعات والتسديد على المرمى ثم الجري بالكرة قبل اجراء تقسيمة خفيفة، وينتظر أن يضع اليوم التشكيلة النهائية التي ستخوض اللقاء بعد التدريب المنتظر اجراؤه على ملعب جامعة الاسراء، وإن كانت لن تخرج عن الاسماء التي يتقدمها الحارس لؤي العمايرة، والخط الدفاعي الذي يضم الرباعي شريف عدنان وعلاء مطالقة وعبد الاله الحناحنة وخليل بني عطية، بينما يتولى عمليات ضبط خط الوسط بهاء عبد الرحمن الذي يتقن ذلك الدور بمساندة حسونة الشيخ ومهند المحارمة والعائد من جديد بعد الاصابة محمد العتيبي، وتبقى كلمة السر المهاجم الهداف أحمد هايل مع أمكانية ظهور رائد النواطير وصمام المنطقة الخلفية محمد خميس.
واجرى الوحدات ايضا تدريبه على ملعب النادي وركز المدير الفني محمد قويض على أهمية ان يخرج الفريق من التفكير في المباراة التي خسرها الفريق وابلغ اللاعبين أن مشوار الدوري طويل ولكل مباراة ظروفها.
وكالعادة كانت الحصة التدريبية التي استمرت قرابة الساعتين حملت في طياتها التطبيق الواضح للخطة التي سيلعب فيها للمواجهة المنتظر فيها ظهور الحارس عامر شفيع وامامه كينيث ايكوردجو وباسم فتحي ومحمد المحارمة وبشار بني ياسين، كذلك منطقة الوسط التي ستشهد حضور حسن عبد الفتاح ومحمد جمال واسامة ابو طعيمة وعامر ذيب لايصال الكرات الى عبدالله ذيب أحد الاوراق الرابحة ومحمود شلباية الذي استعاد نغمة الاهداف وتبقى الفرصة مهيأة لظهور عيسى السباح وربما محمد الدميري.
واتضح في التمرين الذي جرى على شكل مباراة رسمية ان الفريق تناسى صفحة المباراة الماضية ويسعى لمصالحة جماهيره، وبعد لقاء بين الجهاز الفني واللاعبين قبل التدريب خلص الحوار الى أن اللقاء لا يقبل قسمة النقاط وعليه تم التأكيد على الفوز والحسم.
وبينما لم تخرج تصريحات من داخل الفيصلي على لسان اللاعبين اشار كابتن الوحدات محمود شلباية إلى اهمية اللقاء «نريد العودة للدوري من تلك المباراة واتمنى التسجيل وتحقيق الفوز واعتقدها مواجهة قوية واطالب انصار الطرفين التشجيع بروح رياضية دون النظر للنتيجة مهما كانت».
حديث محايد
أعتبر المدرب الوطني عيسى الترك ان مباراة الفيصلي والوحدات لها طابعها الخاص مشيرا الى أن الفريقين يعدان العدة لتقديم وجبة كروية دسمة «لا يمكن الحكم على مباراة بين الفيصلي والوحدات تحديدا وفي كل دول العالم يوجد مباراة ديربي بين اقوى فريقين وبالتأكيد في أي مواجهة بين الفيصلي والوحدات لا يمكن اخضاعها لاي تكهنات أو توقعات ويحدث فيها كل شيء من الناحية الفنية ولاعبو الطرفين لديهم المهارات الكثيرة لاسعاد جماهير الكرة الأردنية، وبالنهاية مبروك للفائز وهاردلك للخاسر وهما في المحصلة نجوم المنتخب الوطني».
كما أوضح نجم المنتخب الوطني والرمثا السابق د. راتب الداود في حديثه المحايد عن المواجهة انها قمة مبكرة «ستكون ذات مستوى مميز وعال منذ البداية وحتى النهاية وسيقدم الطرفان ما يليق بسمعة الكرة الأردنية التي ارتفع مستواها في الآونة الاخيرة خصوصا ان الفيصلي والوحدات يضمان ابرز الاسماء وفنيا هناك تشابه بينهما ومع أن الوحدات نجومه ابرز لكن الفيصلي يلعب بشكل جماعي أكثر وأتوقع فوز الفيصلي 2/1».
وأكد الداود أن الفيصلي والوحدات نظراتهما مختلفة من المباراة بقوله: لن تخلو من الاهداف، الفيصلي يريد الفوز والوحدات يسعى لتحقيق ذلك والمباراة مهمة جدا وفق نظر الطرفين.
ووافق الداود في رأيه، المدرب اسامة قاسم الذي تقلب بين اغلب الاندية الاردنية عندما اشار الى أن لقاء القطبين فيه معايير كثيرة «لا تخضع لقاءات الطرفين الى اي منطق مهما كان الترتيب والفارق النقطي وافضلية الفيصلي واضحة في الدوري والوحدات تراجع بعد خروجه من البطولة الآسيوية ليس على صعيد النتائج وانما ايضا في الاداء والكل يعرف انه يريد التعويض والفيصلي يريد الحسم وأعتقد أن اللقاء سينتهي بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما».
ورأى قاسم ان المباراة ستكون ليس بين اللاعبين فقط وانما ايضا بين المدربين «ستظهر خبرة الجهاز الفني لدى الفيصلي والوحدات في تلك المباراة الصعبة».
أبواب مغلقة
في التحضير لمواجهات من العيار الثقيل كما يسميها خبراء اللعبة ومنها لقاءات بين فريقين بحجم الفيصلي والوحدات تبرز ملامح الحذر والترقب الذي يسبق صافرة البداية.
ورغم التكتم الشديد على الاسماء والاوراق التي ستظهر فوق سطح الميدان، لا يختلف اثنان ان ابواب الفيصلي والوحدات مفتوحة ومن السهل معرفة كافة التفاصيل، ومن هنا تقول الاخبار من داخل الغرف المغلقة أن الفريقين سيهاجمان بهدف التسجيل المبكر، ولعل الحديث يدور عن تخصيص مكافآت مجزية من الناديين للفوز.
ما وراء الخبر، العراقي ثائر جسام الذي يقود الفيصلي على معرفة بالكرة الأردنية من خلال العمل مع العديد من الاندية وسبق له تدريب منافسه الوحدات، بينما السوري محمد قويض واجه العديد من الاندية الأردنية في البطولات الاسيوية عندما كان يقود الكرامة السوري، ومن هنا كل الابواب المغلقة فتحت على مصراعيها وما تبقى مرهون بأقدام اللاعبين وبراعة حارسي المرمى عامر شفيع (الوحدات) ولؤي العمايرة (الفيصلي) في ابطال مفعول الكرات الخطيرة والدفاع عن الشباك.
قويض: الوحدات طوى ما فات
سنعوض ما فات والمواجهة محك حقيقي للفريق وطوينا ما حدث والفوز يعني ان الفارق سيصبح نقطتين وعندها نكون على مقربة، وادرك انها من اصعب اللقاءات لانها أمام المتصدر، ورأيت اللاعبين وهم يتدربون بكل جدية وامورنا ممتازة والتوفيق من الله عز وجل ولا ينقصنا سوى استغلال الفرص والاخطاء التي ظهرت امام شباب الأردن لن تتكرر ونحن في كل الاحوال جاهزون للفوز والأهم من ذلك أن الدوري طويل وكل مباراة نحسب حساباتها بذات الاهمية ويبقى لاعبو الوحدات اصحاب شأن كبير في المشهد.
جسام: الفيصلي سيلعب للنقاط الثلاث
نحن لا ننظر الى طبيعة المنافس وانما ننظر ان كل مباراة ثلاث نقاط وبالنسبة لنا سنلعب دون ضغوطات والفارق النقطي مريح وفي كل الاحوال والنتائج سنبقى في الصدارة وابلغت اللاعبين أن لا يتعرضوا للشحن الزائد لكي لا يفقدوا التركيز لانها بالنهاية مباراة عادية، والحمدلله الفيصلي يتدرب بمعنويات عالية ويحقق الانتصارات ويجمع النقاط ولاعبوه على قدر عال من المسؤولية، وعملنا في حساباتنا ان نلعب ونقدم المطلوب دون تأثيرات وعليه لدينا المفاتيح والتكتيك المناسب لخوض مباراة يراها الكثيرون مهمة، ونحن كجهاز فني سنلعب بتوازن.