الأردن.. لماذا؟

الأردن.. لماذا؟
أخبار البلد -   أخبار البلد-

كل شيء يحدث في منطقتنا له صلة بالمواقف والسياسات والاجندات، فإن ما حدث في الأردن وما وصف على أنه محاولة انقلابية او لإحداث زعزعة في الكيان الأهم، أثار ردود أفعال واسعة شملت العالم كله؛ ما أكد مكانة الأردن ودوره المركزي في تثبيت الاستقرار النسبي في منطقة كانت وما تزال أكثر مناطق العالم اضطرابا وانتاجا للخطر.

كان رد الفعل الفلسطيني على كل المستويات وخصوصا الشعبي هو الاعمق والاوسع، ذلك أن كل حركة وسكنة تحدث في الاردن تقاس عند الفلسطينيين هنا بأكثر الموازين دقة وحساسية؛ فالأردن ليس مجرد دولة جوار يجري التعامل مع احداثه بذات مقاييس التعامل مع أي دولة أخرى، بل انه مؤثر مصيري في حياة الفلسطينيين من كل النواحي بما في ذلك قضيتهم الأساسية.

علاقة الفلسطينيين بالأردن والتي عبرت بكل كفاءة ونجاح سلسلة عواصف وانواء وزلازل، استقرت في وقتنا هذا على أرضية يقين بمنفعة متبادلة لا يمكن استبدالها ولا حتى التقليل من تأثيرها المباشر بدءا من ابسط مقومات الحياة اليومية الى اكثر الشؤون السياسية تعقيدا والحاحا، فإن نظرت الى القلب ترى القدس التي للأردن له ما له من دور فيها برضى الفلسطينيين جميعا، واذا ما نظرت الى الشرق فترى أطول خط تماس بين الضفتين وترى الجسور التي هي البوابة الوحيدة على العالم، واذا ما نظر الى التصاهر واختلاط النسب والدم فسوف تجده الأكبر والاعمق في حياة الشعبين، واذا ما نظرت الى توق الفلسطينيين لكيان حر مستقل يتوجون به كفاحهم الوطني فترى الأردن اول من ارسى حجر أساس السفارة الفلسطينية على أراضيه بل ان شعاره ما يزال فاعلا وقويا « لا استقرار في المنطقة دون انهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

أرى حكايتنا مع الأردن اعمق من صفقة القرن التي قوضناها معا ولم نهب ردود الفعل على ما فعلناه حتى لو جاءت من اقوى قوى العالم.

السياسة متغيرة ومتقلبة ورمالها دائمة الحركة، اما الحياة الاوسع فإن الذي يصنع قوانينها مصالح الناس ووعيهم لها فهي الأكثر ثباتا وعمقا من السياسة ولعل هذه هي كلمة سر العلاقة الفلسطينية الأردنية التي صمدت وها هي تتعزز وتترسخ في احرج الظروف وامام اعتى التحديات.

لعل الأردن هو اكثر بلد في الإقليم وربما في العالم من تعرض لموجات عاتية من محاولات الانقلاب والحصار والعزل وتهميش الدور والعمل على تفتيت نسيجه الاجتماعي الأردني الأردني، والأردني الفلسطيني، والأردني المكتظ بالعرب الذين ضاقت بلدانهم ونظمهم بهم، ولأن حاجة الناس له كانت اقوى بكثير من الانسياق للفتن والتدخلات والاجندات، صمد هذا البلد ونجا شعبه من الحرائق المهلكة التي تحيط به من كل جانب وخصوصا في الزمن الذي اسميناه دون تدقيق بالربيع العربي، وحين ينجو الأردن ينجو الفلسطينيون بأهدافهم وتطلعاتهم ومصالحهم.

بكل الحب والإخلاص والوفاء، اختتم بالقول لنحمي التوأم الخالد الأردن وفلسطين.


شريط الأخبار شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة بسبب مشهد غير لائق مع كلب.. منع عرض فيلم لرانيا يوسف وسمية الخشاب قصف على دير البلح واقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية فجر الأحد تتأثر المملكة بكتلة هوائية خريفية تتسبب بتغيرات على حالة الطقس مع بدء الخريف فلكياً ما هي أعراضه.. متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" ينتشر في 27 دولة حول العالم حرائق كبيرة واصابات مباشرة جراء الصورايخ التي أطلقتها المقاومة اللبنانية قرب مدينة حيفا فجر اليوم القضية الفلسطينية بكل محاورها حاضرة في اجتماع الملك مع غوتيريش وفاة طفل غرقًا في بلدة جديتا بلواء الكورة "الوطني للمناهج": النسخة الأولى من الإصدارات تجريبية قابلة للتطوير والتعديل رئيس الوزراء: لن أترك أحداً دون دعم أو مساعدة لتمكينه من النجاح 6 وزراء "دولة" في حكومة حسان.. ما الهدف منهم؟ محللون وسياسيون يجيبون التربية تمنع العقود الورقية للعاملين بالمدارس الخاصة .. وثيقة بالفيديو .. القسام تنشر مشاهد من استيلائها على آلية ومسيّرات للاحتلال خلود السقاف عملت وزارة من لا شيء واستبدالها يؤكد أن الاستثمار مجرد جائزة ترضية مبيضين يرد على منتقدي درس سميرة توفيق 60 ألف حالة زواج في الأردن خلال العام الماضي "الصحة اللبنانية": ارتفاع حصيلة ضحايا ضاحية بيروت الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكي إلى 70 شهيدا الوزير سامي سميرات يضحي بربع مليون دينار في "أورنج" مقابل خدمة الوطن من خلال حكومة حسان .. وثيقة