الوضع الاجتماعي وأزمة كورونا

الوضع الاجتماعي وأزمة كورونا
أخبار البلد -  
اخبار البلد ـ منذ بدء جائحة فيروس كورونا في كل انحاء العالم، قبل أكثر من عام ونيف، لجأت أغلب الدول، باستثناءات قليلة، إلى سياسة الإغلاق الشامل ومنع التجمعات وفرض قيود على المواطنين وإغلاق المساجد والكنائس وكل مواقع الترفيه مثل الأندية الرياضية والاجتماعية وصالات الأفراح والاتراح، وطلبت من الناس اللجوء إلى سياسة التباعد الجسدي حتى في إطار الأٌسرة الكبيرة من أجل الحد من الانتشار الهائل لهذا الفيروس الفتّاك.
 
والحقيقة أن هذه السياسة - التي اتبعها الأردن أيضاً - ومع ضررها على الاقتصاد الوطني قد آتت أكلها في الحد من حالات الإصابة وتقليل الوفيات الناتجة عن الفيروس، ولكنها في المقابل أدت إلى ظهور تبعات نفسية كبيرة لدى المجتمعات البشرية كافة.
 
الإنسان، كما يقول علماء الاجتماع، كائن اجتماعي يعيش منذ نشوء الكون في تجمعات كبيرة شكّلت القبيلة أولى مراحلها وتطورت مع الزمن وأصبحت حالة مهمة في العصر الحديث خاصة مع مراحل التطور الصناعي والتكنولوجي الهائل حيث يحتاج الإنسان إلى التواصل الاجتماعي مع محيطه البشري والإنساني. وفي المجتمعات الصناعية والرأسمالية التي ينغمس فيها الفرد في العمل الشديد والابتعاد عن الجوانب الروحانية والاجتماعية، مثل اليابان، فقد زادت حالات الانتحار بشكل كبير.
 
لجأ علماء النفس والاطباء النفسيون إلى اجراء دراسات حول تأثير الإغلاقات ومنع التجمعات والتباعد البشري التي جاءت نتيجة سياسات حكومية لحماية الناس من الوباء، حيث أظهرت نتائج بعض الدراسات، ومنها الأردن، أن وباء كورونا ضاعف إلى حد كبير من حالات الإصابة بالإكتئاب والقلق والتوتر والهلع والوسواس القهري وغيرها.
 
وينصح الأطباء النفسيون الناس، وفي ظل هذه الظروف الصعبة، إلى ضرورة ممارسة نشاطات تعزز من الصحة النفسية لأن الصحة النفسية تعمل أيضاً على تعزيز المناعة والوقاية من الفيروسات والأمراض مثل القراءة وممارسة النشاط البدني والرياضي في المنزل أو المشي في شوارع الاحياء المحيطة والاستمتاع بالبرامج والأفلام التلفزيونية والتواصل الاجتماعي عبر الوسائل المتاحة والنشاطات الروحية وفي نفس الوقت الإبتعاد عن قراءة الأخبار السيئة والمثيرة للخوف والقلق والتوتر.
 
من أجل ذلك على الحكومة الإسراع في توفير اللقاحات بأكبر عدد ممكن لتطعيم غالبية المواطنين وتوفير مناعة مجتمعية، ومن بعدها فتح القطاعات الحيوية أمام الجمهور مثل المطاعم والصالات الرياضية والاجتماعية والمناطق السياحية للتنزه وغيرها. إن عودة الناس إلى حياتهم الطبيعية ليس مسؤولية الحكومة واجراءاتها، فقط، بل تقع المسؤولية على عاتق الناس ووعيهم، أيضاً، من خلال الوقاية والنظافة والحماية الصحية والتخلص من بعض العادات الاجتماعية مثل التقبيل بمناسبة ودون مناسبة والأكل من صحن واحد، وكذلك التباعد المعقول في المناسبات الاجتماعية.
 
نحن أمام وباء قد يدوم سنوات طويلة، لا نعرف كم تستغرق، ومن الضروري حماية الناس من انتشار الوباء بإجراءات حكومية، ولكن من الضروري أيضاً عودة الحياة الطبيعية والروحية والاجتماعية لأهميتها للصحة النفسية.
 
شريط الأخبار شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة بسبب مشهد غير لائق مع كلب.. منع عرض فيلم لرانيا يوسف وسمية الخشاب قصف على دير البلح واقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية فجر الأحد تتأثر المملكة بكتلة هوائية خريفية تتسبب بتغيرات على حالة الطقس مع بدء الخريف فلكياً الدويري يرصد ثغرات وقع فيها حزب الله قبيل استهداف قادة الرضوان ما هي أعراضه.. متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" ينتشر في 27 دولة حول العالم حرائق كبيرة واصابات مباشرة جراء الصورايخ التي أطلقتها المقاومة اللبنانية قرب مدينة حيفا فجر اليوم وزارة الخارجية تدعو الأردنيين لعدم السفر إلى لبنان وتطلب من المتواجدين هناك المغادرة الحكومة: علينا مراجعة ملفات الاستثمار المحلي والخارجي القضية الفلسطينية بكل محاورها حاضرة في اجتماع الملك مع غوتيريش وفاة طفل غرقًا في بلدة جديتا بلواء الكورة "الوطني للمناهج": النسخة الأولى من الإصدارات تجريبية قابلة للتطوير والتعديل الأردن يدين استهداف مدرسة تؤوي نازحين جنوبي مدينة غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 20 شخصا رئيس الوزراء: لن أترك أحداً دون دعم أو مساعدة لتمكينه من النجاح 6 وزراء "دولة" في حكومة حسان.. ما الهدف منهم؟ محللون وسياسيون يجيبون الأردن يشارك بأعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة التربية تمنع العقود الورقية للعاملين بالمدارس الخاصة .. وثيقة بالفيديو .. القسام تنشر مشاهد من استيلائها على آلية ومسيّرات للاحتلال