كسر الخواطر
حاولت احدى الزوجات ارضاء زوجها ولكنها لم تسطع ان تنال رضاه ، ففي كل مرة تحول فيها اسعاده وارضاءه ، والظهور امامه بشكل جميل ، كان يقابلها بالنهر ويكسر خاطرها .
في احدى المرات قامت بشراء بعض المكياجات ، وفي المساء تسللت الى غرفتها ، وقامت بوضع المساحيق التجميلية ، وخرجت على زوجها ، وكلها ثقة بانه سينهار امام جمالها ، لكنه فاجئها بقوله " وشو اللي طارشة فيه وجهك ، انهبلتي ، روحي غسلي وجهك احسنلك " ، انكمشت الزوجة على نفسها وانسحبت والدموع تملئ عينيها ، تجر خلفها خاطرا متهلهلا بأسى .
بعدها بأيام ، قررت ان تكرر المسالة ، مهما حصل ، وقررت بناء على استشارة من احدى الصديقات خلق جو رومانسي ، فقامت بصنع قالب كيك ، وحل باكيت عصير دارينا ، وأشعلت بعض الشموع ، وجهزت شريط اغنية " يامسهرني " لأم كلثوم ، وما ان دخل الزوج المنزل ، حتى بادرها بالسؤال " شو الكهربا مقطوعة " ، اهملت السؤال والاجابة بكبت ، وأشعلت الشريط " يا مسهر النوم في عنيا " ، فنهرها الزوج " طفي الزفت اندوشنا ، اطفيه مسطل بدي انام " ، اطفأت الحزينة المسجل ، وجلست تلملم فتات خاطرها المكسور وهي تبكي بحرقة .
حاولت مرة اخرى واخرى واخرى ، ولكن بلا فائدة وفي كل محاولة كان خاطرها يزداد تكسرا وتحطما . والزوج ما زال على حاله لا يعجبه العجب .
لا ادري لما هذه القصة خطرت على بالي ، وما علاقتها بالموضوع الذي أردت ان اتحدث عنه ؟!
انا كنت أريد ان اهنئ الحكومة على مرور شهر على تشكيلها ، رغم انه شهر محزن مليء بالانتقادات والرفض رغم ما تحاول انجازه ، وأقول لها ، بتجنني يا عسل ، وأقول للرئيس تسلملي بهالطلة يا قمر ، واريد ان اجبر خاطرها اكثر ، واقول " بتعرفي انك بتاخذي العقل بهاللوك " ، عن جد انك لزيزة " .
أخواني :
صحيح انه لا علاقة لقالب الكيك بالرومانسية ولكن اعطوها فرصة .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com
حاولت احدى الزوجات ارضاء زوجها ولكنها لم تسطع ان تنال رضاه ، ففي كل مرة تحول فيها اسعاده وارضاءه ، والظهور امامه بشكل جميل ، كان يقابلها بالنهر ويكسر خاطرها .
في احدى المرات قامت بشراء بعض المكياجات ، وفي المساء تسللت الى غرفتها ، وقامت بوضع المساحيق التجميلية ، وخرجت على زوجها ، وكلها ثقة بانه سينهار امام جمالها ، لكنه فاجئها بقوله " وشو اللي طارشة فيه وجهك ، انهبلتي ، روحي غسلي وجهك احسنلك " ، انكمشت الزوجة على نفسها وانسحبت والدموع تملئ عينيها ، تجر خلفها خاطرا متهلهلا بأسى .
بعدها بأيام ، قررت ان تكرر المسالة ، مهما حصل ، وقررت بناء على استشارة من احدى الصديقات خلق جو رومانسي ، فقامت بصنع قالب كيك ، وحل باكيت عصير دارينا ، وأشعلت بعض الشموع ، وجهزت شريط اغنية " يامسهرني " لأم كلثوم ، وما ان دخل الزوج المنزل ، حتى بادرها بالسؤال " شو الكهربا مقطوعة " ، اهملت السؤال والاجابة بكبت ، وأشعلت الشريط " يا مسهر النوم في عنيا " ، فنهرها الزوج " طفي الزفت اندوشنا ، اطفيه مسطل بدي انام " ، اطفأت الحزينة المسجل ، وجلست تلملم فتات خاطرها المكسور وهي تبكي بحرقة .
حاولت مرة اخرى واخرى واخرى ، ولكن بلا فائدة وفي كل محاولة كان خاطرها يزداد تكسرا وتحطما . والزوج ما زال على حاله لا يعجبه العجب .
لا ادري لما هذه القصة خطرت على بالي ، وما علاقتها بالموضوع الذي أردت ان اتحدث عنه ؟!
انا كنت أريد ان اهنئ الحكومة على مرور شهر على تشكيلها ، رغم انه شهر محزن مليء بالانتقادات والرفض رغم ما تحاول انجازه ، وأقول لها ، بتجنني يا عسل ، وأقول للرئيس تسلملي بهالطلة يا قمر ، واريد ان اجبر خاطرها اكثر ، واقول " بتعرفي انك بتاخذي العقل بهاللوك " ، عن جد انك لزيزة " .
أخواني :
صحيح انه لا علاقة لقالب الكيك بالرومانسية ولكن اعطوها فرصة .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com