يتم سؤال وزير الخارجية السوري وليد المعلم،حول هروب عسكريين سوريين الى الاردن،فلا ُيعلق مكتفياً بالقول ان على الصحفي ان يوجه سؤاله الى الاردن،باعتبار ان المسؤول ليس بأعلم من السائل!!.
خرج لدينا وزيران وتحدثا حول القصة،وللوهلة الاولى اعتبر كثيرون ان تصريحاتهما تحوي تناقضات،والتناقض هنا قد يبدو شكلياً،غير ان مضمون التصريحين متطابق الى حد كبير،فيما ظاهر التصريحين بحاجة الى "سحرة" من اجل الفهم وفك العقد.
وزير الخارجية أكد وجود منشقين من الجيش السوري في الأردن،وقال لصحيفة "الغد" امس "عدد من السوريين جاءوا الى الأردن، بعضهم عبروا الحدود بطريقة مشروعة،وآخرون دخلوا بطرق غير مشروعة،وجزء منهم كانوا ينتمون للقوات المسلحة السورية، ولكن عددهم بالعشرات فقط".
تصريح الوزير ناصر جودة جاء معاكساً ظاهراً لما نسبته صحيفة "الرأي" امس الى وزير الاعلام راكان المجالي الذي نفى وجود أي "وحدات منشقة" عن الجيش السوري في الأراضي الأردنية،معتبراً ان هذا الامر عار عن الصحة!.
لم يناقض الوزيران بعضهما بشأن هذه القصة،والتناقض يبدو في التعبيرات فقط،فالوزير جودة يؤكد وجود عسكريين بالعشرات،والوزير المجالي ينفي وجود وحدات كاملة منشقة بالالاف،لكنه لم ينف وجود عشرات الافراد!.
تأخذنا خلاصة التصريحين،الى احجية مضمونها لا توجد وحدات كاملة منشقة،فيما هذا لا يمنع وجود عشرات الافراد العسكريين،الذين قدموا فرادى،دون ان يشكلوا وحدة عسكرية واحدة.
الوزيران خبيران في ملف الاعلام،لان وزير الخارجية كان وزيراً للاعلام،والمجالي اعلامي مخضرم،غير ان القصة تأخذنا الى ما هو اوسع،بشأن كثرة التصريحات الحكومية بما يؤدي الى اكتشاف زلات وتناقضات،وتسجيل اهداف في مرمى الاعلام الرسمي.
قصة المطبخ الحكومي برمته،ومدى وجود لغة اعلامية موحدة،يتم الاتفاق على دلالالتها،قصة حساسة،خصوصاً،ان هذا الانموذج يتم فهمه ظاهراً باعتباره يحوي تناقضات،فيما التفاصيل العميقة تقول لك ان لاتناقضات وان المشكلة في التعبير الاعلامي وليس المضمون.
ربما آن الاوان ان ُتخّفف الحكومة من تصريحاتها الاعلامية،على كل المستويات،لان التصريحات الكثيرة من جانب كل المسؤولين الحكوميين، ربما يظهر عدم وجود رؤية موحدة للفريق الوزاري.
الحكومة بحاجة الى ضبط ايقاع التصريحات فيها،لاعتبارات كثيرة،ابرزها قضايا الداخل الاردني،ثم بعض القضايا العربية،وضبط الايقاع وهذا ليس صعبا.. ليس صعباً.
خرج لدينا وزيران وتحدثا حول القصة،وللوهلة الاولى اعتبر كثيرون ان تصريحاتهما تحوي تناقضات،والتناقض هنا قد يبدو شكلياً،غير ان مضمون التصريحين متطابق الى حد كبير،فيما ظاهر التصريحين بحاجة الى "سحرة" من اجل الفهم وفك العقد.
وزير الخارجية أكد وجود منشقين من الجيش السوري في الأردن،وقال لصحيفة "الغد" امس "عدد من السوريين جاءوا الى الأردن، بعضهم عبروا الحدود بطريقة مشروعة،وآخرون دخلوا بطرق غير مشروعة،وجزء منهم كانوا ينتمون للقوات المسلحة السورية، ولكن عددهم بالعشرات فقط".
تصريح الوزير ناصر جودة جاء معاكساً ظاهراً لما نسبته صحيفة "الرأي" امس الى وزير الاعلام راكان المجالي الذي نفى وجود أي "وحدات منشقة" عن الجيش السوري في الأراضي الأردنية،معتبراً ان هذا الامر عار عن الصحة!.
لم يناقض الوزيران بعضهما بشأن هذه القصة،والتناقض يبدو في التعبيرات فقط،فالوزير جودة يؤكد وجود عسكريين بالعشرات،والوزير المجالي ينفي وجود وحدات كاملة منشقة بالالاف،لكنه لم ينف وجود عشرات الافراد!.
تأخذنا خلاصة التصريحين،الى احجية مضمونها لا توجد وحدات كاملة منشقة،فيما هذا لا يمنع وجود عشرات الافراد العسكريين،الذين قدموا فرادى،دون ان يشكلوا وحدة عسكرية واحدة.
الوزيران خبيران في ملف الاعلام،لان وزير الخارجية كان وزيراً للاعلام،والمجالي اعلامي مخضرم،غير ان القصة تأخذنا الى ما هو اوسع،بشأن كثرة التصريحات الحكومية بما يؤدي الى اكتشاف زلات وتناقضات،وتسجيل اهداف في مرمى الاعلام الرسمي.
قصة المطبخ الحكومي برمته،ومدى وجود لغة اعلامية موحدة،يتم الاتفاق على دلالالتها،قصة حساسة،خصوصاً،ان هذا الانموذج يتم فهمه ظاهراً باعتباره يحوي تناقضات،فيما التفاصيل العميقة تقول لك ان لاتناقضات وان المشكلة في التعبير الاعلامي وليس المضمون.
ربما آن الاوان ان ُتخّفف الحكومة من تصريحاتها الاعلامية،على كل المستويات،لان التصريحات الكثيرة من جانب كل المسؤولين الحكوميين، ربما يظهر عدم وجود رؤية موحدة للفريق الوزاري.
الحكومة بحاجة الى ضبط ايقاع التصريحات فيها،لاعتبارات كثيرة،ابرزها قضايا الداخل الاردني،ثم بعض القضايا العربية،وضبط الايقاع وهذا ليس صعبا.. ليس صعباً.