الجرافة أسلوبا للحوار!

الجرافة أسلوبا للحوار!
عبد الله كنعان
أخبار البلد -  

جاءتني منذ فترة رسالة من» كتلة الاتحاد الطلابي- الاردن جامعة الزرقاء» تحت عنوان لهذا نريد انتخابات مجلس طلبة ونرفض التأجيل» تحدثوا فيها عن استمرار ما سموه «مسلسل القمع والظلم» في الجامعة حيث اصبح فيها الطلبة المطالبون بحقوقهم المشروعة أعداء لإدارة الجامعة، كما يقولون..

ويمضون إلى القول.. نعم فهم ينغصون على أصحاب الجامعة، لأنهم لا يريدون ان تتحول الجامعة من مؤسسة تعليمية رائدة الى مؤسسة ربحية تسيطر على اموال الطلاب، نعم فقد رفع عن احد الطلبة المطالبين بالحقوق الطلابية الخصم الجامعي والذي منح له كونه من ابناء العاملين في الجامعة، ولم تتوقف هذه الممارسات لتصل الى تهديد الطلبة بالفصل في حال القيام بأي تحرك يكون من شأنه ارجاع الحقوق للطلاب، ولم تكتف إدارة الجامعة بذلك فقد هدد اداري رفيع المستوى بضرب الطلاب ببعضهم وفصل الطرفين وتلفيق التهم بحيث يضمن للجامعة الحق في فصل الطلاب المطالبين بحقوق الطلاب، حتى القهوة العربية والحلوى التي قام بعض الطلبة بتوزيعها في احد ساحات الجامعة تهنئة بعيد الاضحى المبارك لم تسلم من المنع والقمع، ولاتزال عمادة شؤون الطلبة تصادر لحافظات القهوة الى الآن وقامت بتحويل الطلبة الذين قاموا بتوزيع الحلوى الى لجان تحقيق، وقامت بالتحقيق معهم بطريقة لا تليق بطلبة الجامعة هادفة الى اهانتهم والمس بكرامتهم والضغط عليهم، بل أصبح الطلبة عند ادارة الجامعة من الماضي فلا مانع من امتهان كرامتهم وسلب حريتهم ما دام مجلس الطلبة في غياهب اللاوجود، وقال أيضا أن إجراءات إدارة الجامعة استمرت حتى طالت اعضاء هيئة التدريس في الجامعة فقد تم فصل عميد كلية الشريعة من العمادة –كما قالوا- ومورس عليه الضغط لكي يستقيل من الجامعة ، وقد لحق هذا الظلم ايضا باحد اعضاء هيئة التدريس في كلية الشريعة فقد تم فصله من الجامعة بالرغم من العقد الموقَع مع الجامعة، وما زال الظلم يلحق بباقي اعضاء هيئة التدريس فقد تم فصل عميدة كلية الصحافة والاعلام في الجامعة مؤخرا..

لم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد وصلني أيضا ما هو أنكى من ذلك، بل وصلني بالأمس ما يفيد بتجدد اعتصامات كتلة الاتحاد الطلابي المطالبة بعدم تأجيل انتخابات مجلس الطلبة وتحسين الخدمات المقدمة في الجامعة وذلك لليوم الثاني على التوالي، إلى هنا والأمر طبيعي، وعادي وغير مستهجن، لكن المذهل في المشهد استعمال «جرافة» لفض الاعتصام الطلابي إلى درجة أن الطلبة أطلقوا على اعتصامهم اسم «موقعة الجرافة» بعد إقدام إدارة الجامعة إحضار جرافة مكان الاعتصام لـ»التشويش على صوت الطلبة الذين بلغ عددهم ما يزيد عن 800 طالب», على حد وصفهم.

ووفق الناطق باسم كتلة الاتحاد الطلابي عبدالله الخلايلة فقد جرى حوار مع إدارة الجامعة ممثلة بعميد شؤون الطلبة ، إلا أنه وصفه بأنه غير مجدٍ، واستنكر محاولات الجامعة المتكررة لإفشال أي نشاط تقوم به الحراكات الطلابية المطالبة بتحسين الخدمات, وقال «بالأمس قام على تأخير خروج الطلبة من المحاضرات لعدم الالتحاق بالاعتصام واليوم أحضر جرافة» فيما أكد على استمرارية الاعتصامات المطلبية داخل حرم الجامعة, محذرا من غضب طلابي لن يتوقف حتى تحقيق جميع المطالب!.

نرفع حواجبنا استغرابا لإدخال الجرافة في الحوار، ونستغرب أكثر من عدم توصل الحوار إلى نتائج مرضية لكلا الطرفين، دون اللجوء إلى الجرافة طبعا أسلوبا لحسم الخلاف!



Hilmnias@gmail.com
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!