أحلام اليقظة وأساليب "المافيا"

أحلام اليقظة وأساليب المافيا
أخبار البلد -  
راتب يوسف عبابنه
لكل إنسان أحلاما يحلمها ولا قدرة لمخلوق أن يوقفها كونها تأتي نتاجا لهواجس وتفاعلات حياتية تترجم دون إرادة باحلام خلال النوم وصاحبها يتمنى تحقيقها على أرض الواقع أو عدم تحقيقها حسب ما يرتأيه من مصلحة أو عدمها.
فمثل هذه الأحلام لا رادّ لها إلا الله كونها تتم في حالة من اللاوعي. وهناك نوع آخر من الأحلام وهي أحلام اليقظة أو لربما نسميها التفكير بصوت عالٍ يقترب كثيرا من تفكير التمني أو ما يسمى بعلم النفس وباللغة الإنجليزية .(Wishful Thinking وهذا نتاج ما يشغل فكر الحالم اليقظان وتفاعله مع ما يعيشه من أحداث يومية وتمنّيه بأن يرى الأمور تسير بالطريقة التي يرغب ويراها تتحقق واقعا ملموسا. ويتبنى الحالم هذه الأفكار لتصبح المحرك والدافع له باتجاه تحقيقها لانه مؤمن بصلاحها وانعكاسها عليه إذا كان الهم شخصي أو عام اذا كان يعني فئة كبيرة من الناس.
أقول هذا من وحي "فرسان الحق ينتصرون لمجدي الياسين" للإعلامي الذي حلم يقظانا وسطّر حلمه في موقعه الإلكتروني (وكالة أردنا الإخبارية). ولسوء حظه أن حلمه جاء وهو يقظ وكما يقول "نبَع بكل صدق وصراحة، من جرح غائر ومستحكم في الضمير الوطني الأردني ووجدان كل من يخاف على هذا الوطن العزيز، او ما تبقى منه ...".
لقد حلم أخونا جمال الدويري بما يحلم به كل أردني غيور على الأردن وحريص عليه من المتاجرين والفاسدين المتسلحين بأمثالهم ممن ساقتهم الأقدار والحظ ليرتفع شأنهم ويُثروا بغير وجه حق وما استعادة أهل معان الأحرار لواجهاتهم العشائرية إلا دليل دامغ ومبرر لا شبهة فيه لما نحلم به من إحقاق للحق وترجمة لرؤيا جلالة الملك عندما قال "لو كان إبني فاسدا لحاسبته" ولمصداقية الحكومة التي بدأت تحقق ذلك الحلم غير عابئة بفاسدين متنفعين ظنوا أن من يحميهم سيبقى كذلك وللأبد.
لقد ازفت الساعة ولا مجال لعابث أن يستمر بعبثه ولا لفاسد أن يتمادى بفساده ولا لمتنفذ أن يخون أمانة منصبه ونتمنى أن تكون نار المحاسبة قد أشعلت لتحرق الذين أحرقوا الوطن لأنهم لا يمتون للوطن بصلة ولا يشعرون بانتمائهم إليه بل الوطن بالنسبة لهم محطة يتزودون منها ما استطاعوا للوصول لمبتغاهم ومأربهم.
وعند قراءة رد أخينا الحالم على ذلك "الفارس" الذي لم يَدُر بخلده أنه يمتطي فرسا ستثبت الأيام أنها عرجاء لا تصلح للسباق ، تظن نفسك أمام فيلم من أفلام "المافيا" الإيطالية التي تتنافس بها أكثر من عصابة أو عائلة على تحقيق ما ليس من حقها وكل عصابة لا تدخر جهدا لتصفية الأخرى عندما تأتيها الفرصة المناسبة.
يطلب ذلك "الفارس" من أخينا الحالم رفع رده من موقعه لأنه عبر وبكل جرأه ورجولة وشجاعة عما يجيش بأذهان الحالمين الأردنيين ، وتحمل مشقة الإفصاح عن حلمه وسرده بصوت لا يخلو من الحسرة على وطن يُنهب أمام ناظريه من أناس ظنوا أن القانون لن يطالهم وغير معنيين بالإصلاح الذي ينشده القائد.
هل حُرّم علينا قول الحق والصدق في بلد يقوده من هو من سلالة أصدق الخلق ومن جاء ليحق الحق للبشرية؟ هل سنحاسَب على قول الحق في وطن هو الأوْلى بقول الصدق وتحقيق النزاهة والعدل؟ لا أظن جلالة الملك عنده غير ما عندنا من سعي وراء الحقيقة والصدق وعكس ذلك سيرمي بثقله على الوطن وعلينا وجلالته جزء منا بالتأكيد.
لقد وصل تمادي هؤلاء الدخلاء الغرباء عن جسم الوطن بغيّهم لدرجة أنهم لا ينظرون إلا لمرآتهم فلا يرون غير أنفسهم ومن هو وراءهم. فما بال الجهات المعنية بذلك لا تصحح مسار هؤلاء المتعرج والذي بتعرجاته يدفع بنا يمنة ويسرة حتى لا نعيق مسيره؟
كلنا ثقة برجال أجهزتنا الأمنية وهم مضرب مثل بكفاءتهم وقدرتهم واحترافهم في الوصول وبزمن قياسي تعجز أمامه أعتى الأجهزة الأمنية في دول كثيرة للمختبئين بأوكار محصّنة ظانين بوهمهم ألا تطالهم يد هؤلاء الساهرين على وطن يموتون دونه ليبقى حرا نظيفا من دنس المند سين المدنسين. ونأمل ألا يفلت ذلك "الفارس" من المحاسبة ونحيي أخانا الحالم لتعزيز مقولة جلالته حريتنا سقفها السماء.
وحمى الله الأردن والغيارى على الأردن.
والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com
شريط الأخبار "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد الاردن .. سنة سجن لأب وابنه سرقا (منهلا) وباعاه بـ 75 دينارا الضامنون العرب ترفع رأس مالها والختاتنة: عودتنا قوية رغم تحديات قطاع التأمين أسوأ سيناريو للأردن: كمين بعنوان «تقليص الضفة والضم معاً» وإنهاء حرب غزة مقابل «مغادرة السلطة» "الاسواق الحرة" تقرر عدم التجديد للرئيس التنفيذي المجالي بورصة عمان في أسبوع ...بالأرقام والنسب والإعداد والقطاعات واكثر الأسهم ارتفاعا وانخفاضا الولايات المتحدة.. رجل يقتل زوجته ويقطعها قبل إلقائها في القمامة هيئات وطنية وثقافية أردنية تطالب بالإفراج عن الإعلامي محمد فرج لماذا يستهدف ترامب الجالية الصومالية في أميركا؟ أسرار”هندية” مع الأردن: “مودي” إصطحب معه “أهم 30 شخصية في قطاع الأعمال”.. الملك حضر فعاليتين معه.. وولي العهد قاد “سيارة الوداع”