السلط بين الروتين القاتل وإعلان حالة الطوارئ

السلط بين الروتين القاتل وإعلان حالة الطوارئ
أخبار البلد -  
اخبار البلد ـ بعد الكارثة بساعات اعلنت الحكومة حالة الطوارئ العامة في المستشفيات.. إعلان بصراحة محير؛ فالأصل ان المستشفيات في حالة طوارئ منذ آذار العام الماضي؛ فهل تعلن الطوارئ مرتين، أم أنه تذكير بما يجب ان يكون؟

إذا تجاوزنا هذه الاشكالية؛ فإن اعلان وزارة الصحة اغلاق العيادات الخارجية والعمليات في العديد من المراكز قبل ايام هو بمثابة اعلان طوارئ لرفع مستوى الاستعداد قبل أيام؛ الهدف منه توجيه الكوادر نحو البؤر الساخنة؛ لنتفاجأ بأن الامر كان أشبه ما يكون بإعلان الاجازة للقطاع الطبي، ولا صلة له بالإجراءات الوقاية، أو اعادة تعبئة الموارد باتجاه دعم أطقم مكافحة الوباء، وهذا ما كشفته كارثة مستشفى السلط.

محيرة تلك الصورة التي تكشفت أعقاب الكارثة، فبعض الشهادات تتحدث عن غياب الأطباء وتواجد ممرضين فقط في قسم العناية الحثيثة، فهل كان الباقون في إجازة؟ أم كانوا منشغلين بتوفير احتياجات منازلهم أسوة بباقي المواطنين استعدادا ليوم الحظر الجمعة؟ وهل امتد تأثير فوضى الحظر إلى الشركة الموردة للأكسجين؟

الخلل عميق جدا، ويكشف عن ثقافة كامنة وسوء إدارة وتوجيه للموارد، وخلل بنيوي وهيكلي في المنظومة الصحية وطريقة عملها، بل وسوء تخطيط في التعامل مع الازمة، فحظر الجمعة تحول من وسيلة لمكافحة الوباء إلى وسيلة أدت إلى شلل القطاع الطبي، بل وشلل عام في مؤسسات الدولة والمجتمع بأكمله بدون فائدة ملموسة، إلا إذا اعتبرنا كارثة السبت فائدة.

العديد من العوامل تضافرت لترسم معالم الكارثة بعضها عميق في بنية المؤسسات وثقافة العاملين والمسؤولين والمدراء، وبعضها كامنة في خطة التعامل مع الوباء وإجراءات مكافحته.

حالة الترهل الإداري والبيروقراطي ليست جديدة، فما كان بالإمكان رؤيته في بعض المؤسسات من توقيع الصباح الذي يتبعه مغادرة الدوام مباشرة؛ امتد الى القطاع الصحي منذ اعوام طويلة، وكلما ابتعدت عن المركز كلما تفاقمت هذه الحالة.

كارثة السلط تعد الكاشفة لعيوب طالما تم تجاهلها وتحولت الى روتين وثقافة ونمط حياة قادر على أن يحول حالة الطوارئ من جديد إلى مجرد روتين بمرور الوقت.. روتين لم يعتقد أحد أنه سيكون قاتلاً إلى هذه الدرجة.
 
شريط الأخبار شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة بسبب مشهد غير لائق مع كلب.. منع عرض فيلم لرانيا يوسف وسمية الخشاب قصف على دير البلح واقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية فجر الأحد تتأثر المملكة بكتلة هوائية خريفية تتسبب بتغيرات على حالة الطقس مع بدء الخريف فلكياً ما هي أعراضه.. متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" ينتشر في 27 دولة حول العالم حرائق كبيرة واصابات مباشرة جراء الصورايخ التي أطلقتها المقاومة اللبنانية قرب مدينة حيفا فجر اليوم القضية الفلسطينية بكل محاورها حاضرة في اجتماع الملك مع غوتيريش وفاة طفل غرقًا في بلدة جديتا بلواء الكورة "الوطني للمناهج": النسخة الأولى من الإصدارات تجريبية قابلة للتطوير والتعديل رئيس الوزراء: لن أترك أحداً دون دعم أو مساعدة لتمكينه من النجاح 6 وزراء "دولة" في حكومة حسان.. ما الهدف منهم؟ محللون وسياسيون يجيبون التربية تمنع العقود الورقية للعاملين بالمدارس الخاصة .. وثيقة بالفيديو .. القسام تنشر مشاهد من استيلائها على آلية ومسيّرات للاحتلال خلود السقاف عملت وزارة من لا شيء واستبدالها يؤكد أن الاستثمار مجرد جائزة ترضية مبيضين يرد على منتقدي درس سميرة توفيق 60 ألف حالة زواج في الأردن خلال العام الماضي "الصحة اللبنانية": ارتفاع حصيلة ضحايا ضاحية بيروت الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكي إلى 70 شهيدا الوزير سامي سميرات يضحي بربع مليون دينار في "أورنج" مقابل خدمة الوطن من خلال حكومة حسان .. وثيقة