مشروع الدولة... واللقاح الإسرائيلي

مشروع الدولة... واللقاح الإسرائيلي
أخبار البلد -   اخبار البلد - أزمات كثيرة مرّت بمنطقتنا وقلّة من الدول العربية التي استوعبت الدروس من حولها، وأهمها أن المشروع الحقيقي هو مشروع الدولة، وهيبتها، واستقرارها، وحقوق المواطنة فيها، وأن تكون دولة فاعلة، ومؤمَّنة من كل العواصف التي مرَّت بمنطقتنا.
وهذا ليس حديث ترف، بل واقع منطقتنا التي شهدت، وتشهد، سقوط دول، لا أنظمة فحسب، كحال ليبيا وسوريا ولبنان واليمن، وحال العراق الذي كاد يذهب في مهب الريح لولا صحوة أبناء العراق، ومنهم الطائفة الشيعية، ضد التدخل الإيراني.
فمنذ حرب الخليج الأولى، ثم الثانية بسقوط نظام صدام حسين، والتمدد الإيراني، ومعه التيارات المفسدة من الإخوان المسلمين، و«القاعدة»، ثم «داعش»، وغيرها، وحال الدول العربية في تدهور، باستثناء دول الخليج.
ورغم كل ذلك فإن مفهوم الدولة في منطقتنا ومشروعها والحفاظ عليها، في تداعٍ كبير، خصوصاً الدول التي ادّعت المقاومة والممانعة، لكنَّها باتت في أحضان إيران، وجزء من مشروعها دمَّر مفهوم الدولة.
اليوم وفي غمرة ترقب المواقف الأميركية في ظل إدارة جديدة، فإن منطقتنا في أمسّ الحاجة إلى تكريس مفهوم الدولة، وأياً كانت المواقف الأميركية أو الأوروبية. فمنطقتنا اليوم في أمسّ الحاجة إلى هذا.
 
وهذا يعني أن على دول المنطقة تغليب لغة المصالح، والعقلانية السياسية، وإعادة النظر حتى في مفهوم السلام، وذلك لمساعدة الفلسطينيين للحصول على الدولة المنشودة، وهذا الأمر يتطلب أن تعيد الجامعة العربية النظر في دورها من أجل ذلك.
لدينا اليوم النموذج السعودي في تطوير وإصلاح الداخل، من تشريعات وأنظمة، وحتى المنظومة الاجتماعية، وذلك لتكريس مفهوم الدولة التي تقود، لا الدولة التي تؤخذ بعنصر المفاجآت، أو ردود الأفعال، والسعودية نموذج الآن.
ولدينا الجهد المبذول لاستقرار مصر، والنهوض بها، وكذلك ما يحدث في دول الخليج، لكن للأسف فإن كل دولة عربية تنشد المستقبل تجد على حدودها دولة عربية أخرى تغرق في الفوضى والخراب الإيراني التركي.
سعودياً هناك اليمن، وخليجياً هناك إيران، ومصرياً هناك ليبيا والدور التركي، وسودانياً هناك الدور الإثيوبي، وهكذا، وبالتالي فإنه لا حل في منطقتنا إلا بالتركيز على مشروع الدولة بدلاً من الشعارات التي أضاعت دولاً كثيرة في منطقتنا.
عندما يكون هناك اتفاق عربي حقيقي على مفهوم الدولة، فإن ذلك يعني احترام شؤون الغير، وعدم التدخل في الشؤون الأخرى. ويعني سد الباب على الإيراني والتركي، كما يعني إعلاء قيمة المواطنة، ودحر التطرف والطائفية.
ومن شأن كل ذلك أن يكرِّس لغة المصالح والتعاون الجاد لا تعاون الشعارات، ويضمن ألا نعود إلى مرحلة المقاومة والممانعة الكذابة، وألا يتجرأ، مثلاً، مفتي الإخوان للقول: «طظ في مصر».
وعلى مَن لا يصدق الحال الذي وصلت إليه دولنا أن يتأمَّل كيف أن نظام الأسد الذي كان يدّعي المقاومة والممانعة بات يتلقى لقاح «كورونا» من إسرائيل!
وعليه، مهمٌّ أن نسعى إلى تكريس مفهوم مشروع الدولة بشكل أوسع، وأكثر جدية، ليكون ذلك مشروع دولنا المعتدلة والقادرة، وكذلك مشروع الجامعة العربية، بدلاً من السير خلف شعارات لا تُغني ولا تُسمن من جوع.
 
شريط الأخبار الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة