رسالتان محاطتان بالشكوك

رسالتان محاطتان بالشكوك
أخبار البلد -  

اخبارالبلد لو أن الطبقة السياسية الفلسطينية تقيم وزنا لصورتها عند الجماهير، وكذلك لصدقية مواقفها، لما دخل الانقسام عامه الخامس عشر، ولما أُلفت المعلقات والمطولات في ذكر خطورة الانقسام على القضية والشعب دون التقدم بوصة واحدة نحو انهاءه.

في البدايات وقعت القضية الفلسطينية وشعبها ووحدته الوطنية تحت طائلة الاختلاف على كلمتين "نلتزم او نحترم"، ورغم الصيغ التحايلية الكثيرة التي اقترحت لجسر الهوة "السحيقة" بين الكلمتين، الا ان الواقع يقول لم تنفع نلتزم ولم تجدي نحترم، ويا ليت الوضع ظل على حاله بل تكرس الانقسام وتجذر وبلغ في معظم جوانبه حد الانفصال.

في الماضي القريب أي أياماً واسابيعَ وشهورا قليلة علقنا مرة أخرى بين كلمتين، انتخابات بالتتابع ام بالتزامن، مرت التتابع في إسطنبول والغيت في القاهرة وعادت الى التداول في الرسائل المتبادلة بين السيد إسماعيل هنية والرئيس محمود عباس. ولأن الفلسطينيين وبحكم التعود على اللسعات والانتكاسات والمرواحة بين الكلمات وانعدام المصداقيات، لم يبقَ لديهم من مسوغ للأمل الا القول تفاءلوا بالخير تجدوه، ويبدو انني سأحاول التفاؤل بتصديق ان الاتفاق بين قطبي الانقسام وعبر الرسالتين المتبادلتين صار وشيكا على الأقل في جزئية الانتخابات كمدخل لعله ينفع في اغلاق باقي الملفات التي تجسد واقع الانقسام، وحال اغلاقها يعود الوطن الى وحدته القديمة التي لم نعد قادرين حتى على تذكرها بعد انفصال دام عقدا ونصف .

لفت نظري في رسالة السيد هنية اشارته الى موقف مصر وتركيا وقطر، الذي شجع حماس على العودة الى موقفها في إسطنبول حول تتابع الانتخابات وحين تتفق مصر مع تركيا وقطر وبينها وبينهم ما صنع الحداد، فهذا يعني ان حلفاء فتح وحماس رموا كرة الانقسام في ملعب قطبيه بعد ان اوسعتهم ادبيات الانقسام اتهامات بمسوؤليتهم وخصوصا تركيا وقطر عن استمراره.

الرسالتان المتبادلتان سبق وان تبودل مثلهما اكثر من مرة، وسبق ان سوقت كمقدمة لاتفاق حتمي بين القطبين، غير ان ما لم يجر الانتباه له انه بين كل بشرى بانهاء الانقسام والبشرى التي تليها كانت الأمور تبدو كما لو انها سلسلة انتكاسات وان كل ما قيل بلغة البشائر طار في الهواء.

كان منسوب الاهتمام الشعبي باخبار جهود انهاء الانقسام يتراجع بصورة ملحوظة ولا اغالي لو قلت انها الان توشك على بلوغ الحد الأدنى وما دونه.

بعد الرسالتين المتبادلتين هنالك حقيقة منطقية تتصل بالسياسة وهي ان تراجع المصداقية ينتج اخطر الظواهر المرضية في نضالات الشعوب وهي اللامبالاة والاكثار من القول. من يجرب المجرب ... والباقي عندكم.

كان يمكن اعتبار عدم انتباه الطبقة السياسية لتراجع مصداقيتها عند شعبها امرا يمكن استعادته لو جرى الخذلان مرة واحدة او مرتين ولكن هيهات ان يستعاد بعد عشرات المرات من التبشير والتراجع الى النقيض.

المواطن الفلسطيني ولكثرة ما بشر وطلب منه ان يحتفل وفي اليوم التالي تقع انتكاسة اكبر من التي سبقتها صار يعتبر كل ما يقال عن قرب انهاء الانقسام مجرد لغو ساذج ليس لم يصدقه احد بل لم يعد احد في وارد سماعه.

دعونا نلوذ للمرة الالف بالتفاؤل لعلنا نجده هذه المرة ولكي يصبح حقيقة واقعية فلا مناص من رؤية ما يلي...

أولا: صدور المرسوم الذي يحدد المواعيد مع الاشارة الى انها ملزمة.

ثانيا: تكليف لجنة الانتخابات المركزية الجاهزة أصلا بالعمل على تنفيذ كافة مستلزمات العملية الانتخابية دون اغراقها كالسابق في جولات مكوكية للحوار مع الأطراف السياسية المختلفة.

ثالثا: صياغة ميثاق شرف يقول بكلمات لا لبس فيها ان جميع من شارك في العملية الانتخابية او لم يشارك ملزم وطنيا واخلاقيا باحترام نتائجها مهما كانت.

رابعا: فتح الأبواب لرقابة شعبية ودولية دقيقة وفعالة كي تكون الانتخابات بشهادة الشعب الفلسطيني والعالم شفافة نزيهة خالية من الشوائب.

اذا ما التزمنا بهذه القواعد الممكنة وغير المستحيلة سنحظى بهيئة تشريعية ورقابية وطنية محترمة واذا جرى الاخلال بأي منها فان الانتخابات في نظر الناس والأصدقاء والاشقاء كأنها لم تكن.

 
شريط الأخبار الاستهلاكية المدنية تعلن عن تخفيضات على أكثر من 400 صنف أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب أسعار الخضراوات تغلي في الأسواق.. وأبو حماد يستثني البطاطا ويفرق بين شرق عمان وغربها لم يتم التخليص على أي سيارة كهربائية شملتها الضريبة حتى الآن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تهريب بواسطة طائرات مسيرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في "بورصة عمان" لجلسة اليوم الأحد وفاة رجل الأعمال والعين رياض الصيفي النائب محمد يحيا المحارمة يزور منطقة النصر في العاصمة مصاهرة ونسب بين عشيرتي طعمه والخصاونة.. ياغي طلب والخصاونة اعطى ... شاهد الصور مهم من البنك المركزي بشأن أقساط التأمين والتعويضات الملكة رانيا: نستحق جميعاً نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب لا بالاستثناءات شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة بسبب مشهد غير لائق مع كلب.. منع عرض فيلم لرانيا يوسف وسمية الخشاب قصف على دير البلح واقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية فجر الأحد تتأثر المملكة بكتلة هوائية خريفية تتسبب بتغيرات على حالة الطقس مع بدء الخريف فلكياً ما هي أعراضه.. متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" ينتشر في 27 دولة حول العالم حرائق كبيرة واصابات مباشرة جراء الصورايخ التي أطلقتها المقاومة اللبنانية قرب مدينة حيفا فجر اليوم