حُمَّى إسرائيل .. اسمها «عبدالله الثاني»!

حُمَّى إسرائيل .. اسمها «عبدالله الثاني»!
سامح عباس
أخبار البلد -  

للمرة الاولى ومنذ زمن طويل، يمتلك زعيم عربي مفردة خطاب للطبقة الحاكمة في الغرب مسنودة بارث طويل من الاعتدال والحكمة والعلاقة الدافئة مع واشنطن, ولا ننحاز ابدا اذا قلنا انها المرة الاولى التي يضع فيها زعيم عربي اميركا امام صورتها الاخلاقية في المرآة الدولية ومدى تهشيم هذه الصورة بفعل السياسة الاميركية المنحازة لاسرائيل وبفعل قفزها عن الحقوق المشروعة للامة العربية التي تغرق الان في ازمة اخلاقية مقاربة للازمة الاميركية بفعل غياب المبادرة والمشروعية عن معظم تراكيبها السياسية, كانت من الملك عبدالله سواء كان في خطاباته امام الكونجرس الامريكي والبرلمان الاوروبي او من خلال مبادرات سياسية خلاّقة.

نشاط الملك عبدالله برمته كان رسالة عربية معتدلة من زعيم يحظى بشرعية ومشروعية قلَّ نظير لها في المنطقة الشرق الاوسطية وتحمل مضامين انسانية هائلة ودون القفز عن حقائق على الارض بصرف النظر قبلنا بهذه الحقائق ام رفضناها، فالمعاناة الانسانية واحدة وموحدة دون النظر عن لون وجنسية الضحية, ولا يمكن القفز عن الموقف الاخلاقي الذي قدمه الملك الهاشمي على رحابة المساحة الهاشمية الانسانية التي انقذت العروبة قديما وها هي تمارس دورها في الحفاظ على المساحة نفسها وعلى الرسالة نفسها دون مواربة او التفاف، ان كان في القدس والحفاظ على مكانتها ومقدساتها او بصون يتامى غزة ومداواة جراحها.

اميركا ولاول مرة استمعت الى نقد صريح وواضح حول انحسار منظومة قيمها الاخلاقية وضعف صدقيتها وانقلابها على تمثال الحرية ورمزيته بالحفاظ على الحريات الاربع التي دفعت ابناء الثورة الفرنسية الى تقديم نصب حريتهم الى ارضها التي تعهدت بالحفاظ على الاتجاهات الانسانية الاربعة في المدى الحر كانت من الملك عبدالله, الملك لمن تخونه الذاكرة قدم مرافعة انسانية هائلة امام سيدة الكون ليعيد لها وعيها المقلوب الذي انحاز الى اخلاق القوة لا الى قوة الاخلاق, وهذا هو جوهر النشاط الملكي وهذا هو سر الهجوم الاسرائيلي المحموم على الملك وسر البرودة في اطراف العلاقة الاردنية الامريكية بفعل الضغط الاسرائيلي.

جنون اسرائيل ومحلليها حيال النشاط الملكي وموقفه الثابت في رفض التوطين والوطن البديل وحل المسألة الفلسطينية على حساب الاردن جعل منه هدفا دائما لسياسيي الكيان العبري ومحلليه وسط صمت عربي سياسي واعلامي على هذا الجنون.

نقف مع الملك احتراما وتأييدا لنشاطه ومواقفه ونباهي به الدنيا ونرتدي عباءة الفخر التي ما خلعناها يوما كاردنيين ونأمل الا تنحاز بعض العواصم الى صوت حسدها وان يتحرك اعلامها كما تحرك سابقا لتأكيد رواية التحليل الاسرائيلي ولكنه يسكت هذه المرة, تفخر بان وارث السقاية والرفادة ما زال على العهد وما بدل تبديلا وان روح الهاشمية المتقدة واحقيتها واهليتها بالزعامة ما زالت هي الروح الوثابة والحاملة هموم الامة. ونعلم يقينا ان جنون اسرائيل واحلامها ستتنكس على مصدات شعب وفيّ وابي لوطنه وامته ومليكه, كما تصدى هذا الشعب دوما لكل المشاريع اللعينة.

omarkallab@yahoo.com
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!