تجديد الخطاب الديني ... رؤيتان

تجديد الخطاب الديني ... رؤيتان
أخبار البلد -  

اخبار البلد - أمست حوادث العنف المتبادل بين المتشددين المسلمين والمتشددين في اليمين المسيحي وأضرابه عند الهندوس والبوذيين التي تدور رحاها في الغالب في ساحات المساجد والكنائس والكنيس والحسينيات والمعابد الهندوسية والبوذية تضغط باتجاه دين الإسلام فحسب، وأن هذا الدين من بين ديانات الكرة الأرضية هو الذي يحتاج إلى «فرمتة عميقة» لا تستهدف خلخلة البيانات بل تشمل حتى الإعدادات، وما لا يستطيع بعض الدبلوماسيين الغربيين قوله يتولاه عنهم المقربون منهم من مستشارين وأكاديميين ومفكرين وإعلاميين. وكان أكثر السياسيين جرأة في مقاربة وملامسة سقف اتهام الإسلام هو الرئيس الفرنسي ماكرون الذي أطلق تصريحه الشهير المثير: «الإسلام يعيش أزمة»، وفي المقابل وحين تنفجر حوادث عنف إرهابية ينفذها متشددون مسيحيون أو يهود أو هندوس أو بوذيون أو حتى ملحدون، ينبري المختصون والمحللون والساسة والإعلاميون لتلمس جذور المشكلة لكن لا يجعلوا الانتماء الديني لهؤلاء المتشددين محل نقاش، ناهيك عن أن يتجرأ أحدهم فيجعله سبباً أو يتهم أحد هذه الديانات بأنها «تعيش أزمة»، وهو موقف صحيح ومنطقي، والصحيح أيضاً أن يكف العنصريون النابذون للآخر عن توجيه تهمهم لدين الإسلام والتركيز على جذور أخرى لمشكلة التشدد عند بعض المسلمين كما هو موجود في كل ملة ونحلة.

الجانب المؤلم لهذه المشكلة هو الروح الانهزامية الاعتذارية عند عدد من الإعلاميين العرب، فراحوا ينادون بفهم مشوه للتجديد يخلخل الأركان وينخر في الأساسات، وهذا خطأ كارثي يصب الزيت على نار التشدد فيزيدها اشتعالاً ولا يطفئها، وهذا ما فهمه البعض مثل رئيس جامعة القاهرة في مناظرته الشهيرة مع شيخ الجامع الأزهر، وقد استدرك عليه شيخ الأزهر بعبارة بليغة قائلاً إن التجديد يقضي بـ«ترميم بناء قديم» وليس مغادرته.
ليس ثمة زمنٌ الناسُ فيه أحوج إلى الرفق بهم والتعامل معهم بحكمة وعقلانية وحدب مثل هذه الفترة التي تعززت فيها موجة الإلحاد وخلخلة الفضائل، واستطاعت فيه شبكات «السوشيال ميديا» أن تكسر كل الحواجز الأخلاقية والفكرية، وهذا بالضبط ما يعنيه الفهم السليم لمصطلح «تجديد الخطاب الديني»، التجديد الذي يحافظ على الثوابت ويطور في الأساليب، يراعي حال المخاطب كل زمان بحسبه وكل حالة بظروفها، تماماً كما فعل الخليفة عمر بن الخطاب في عام الرمادة، وهو عام المجاعة فلم يطبّق الحدود على السارقين.
المجدد للخطاب الديني السليم مثل الطبيب الماهر يعالج العضو الموبوء ويحاول جهده وطاقته ألا يفصد عرقاً ولا يكسر عظماً ولا يقطع لحماً، وأما التجديد الذي يطالب به بعض مهزوم أمام حملة مسعورة تتهم الإسلام ولا تفرق بينه وبين المتشددين، فهو تجديد مدمر كالريح العقيم ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم.
 
شريط الأخبار الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين بلاط العبدلي مول "مخلع"...! العربي الاسلامي يطلق خدمة فتح الحساب رقمياً الاستهلاكية المدنية تعلن عن تخفيضات على أكثر من 400 صنف أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب أسعار الخضراوات تغلي في الأسواق.. وأبو حماد يستثني البطاطا ويفرق بين شرق عمان وغربها لم يتم التخليص على أي سيارة كهربائية شملتها الضريبة حتى الآن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تهريب بواسطة طائرات مسيرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في "بورصة عمان" لجلسة اليوم الأحد وفاة رجل الأعمال والعين رياض الصيفي النائب محمد يحيا المحارمة يزور منطقة النصر في العاصمة مصاهرة ونسب بين عشيرتي طعمه والخصاونة.. ياغي طلب والخصاونة اعطى ... شاهد الصور مهم من البنك المركزي بشأن أقساط التأمين والتعويضات الملكة رانيا: نستحق جميعاً نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب لا بالاستثناءات شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة