واصلت الارجنتين نزيف النقاط بسقوطها في فخ التعادل امام ضيفتها بوليفيا 1-1 في الجولة الثالثة من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها البرازيل عام 2014، في حين واصلت الاوروغواي انطلاقتها الرائعة وابتعدت بفارق 3 نقاط في الصدارة بفوزها الساحق على تشيلي برباعية سجلها مهاجمها لويس سواريز.
وهي المباراة الثانية على التوالي التي تفشل فيها الارجنتين في تحقيق الفوز بعد خسارتها امام فنزويلا صفر-1 في الجولة الماضية، علما بانها حققت انطلاقة قوية بفوزها الساحق على تشيلي 4-1.
وعانى زملاء نجم برشلونة الاسباني ليونيل ميسي امام بوليفيا التي انتزعت تعادلا تاريخيا بل انها كانت سباقة الى التهديف عبر مارسيلو مارتينز مورينو في الدقيقة 55، قبل ان ينجح مهاجم نابولي الايطالي ايزكيال لافيتزي في ادراك التعادل في الدقيقة 59.
وتحل الارجنتين ضيفة على كولومبيا بعد غد الثلاثاء، فيما تحل بوليفيا ضيفة على فنزويلا.
رباعية سواريز
وعلى ملعب سنتيناريو، قاد مهاجم ليفربول المتألق لويس سواريز منتخب بلاده الاوروغواي الى فوز ساحق على تشيلي بتسجيله الاهداف الاربعة.
ولم يخسر منتخب الاورغواي بطل اميركا الجنوبية الصيف الماضي في 12 مباراة على التوالي ويبدو واثقا من بلوغ النهائيات المقبلة المقررة في القارة الاميركية اللاتينية.
في المقابل، دخل المنتخب التشيلي المباراة في ظروف صعبة للغاية بعد ان استبعد مدرب المنتخب كلاوديو بورغي الاربعاء الماضي لاسباب تأديبية، 5 لاعبين من التشكيلة المدعوة الى مواجهة الاوروغواي وهم ارتورو فيدال وجان بوسيجور وكارلوس كارمونا وخورخي فالديفيا وغونزالو خارا.
وقال بورغي في مؤتمر صحافي «استبعاد اللاعبين الخمسة لم يكن لانهم لم يحترموا قانونا مكتوبا بل لم يقوموا بالوفاء بوعودهم وهو امر خطير جدا».وبحسب وسائل الاعلام التشيلية فان اللاعبين الخمسة احتفلوا بمعمودية نجل فالديفيا ووصلوا متأخرين ب45 دقيقة وفي حالة سكر واضح عن الموعد الذي حدده المدرب في ليلة مفتوحة الى جميع اللاعبين.كما ان نجم برشلونة الجديد اليكسيس سانشيز استهل المباراة على مقعد اللاعبين الاحتياطيين لان لياقته البدنية لم تكتمل بعد اصابة ابعدته ستة اسابيع عن الملاعب.
وكان بوسع سواريز نجم المباراة بلا منازع ان يفتتح التسجيل في الدقيقة الثامنة عندما قام بمجهود فردي رائع لكن الحارس التشيلياني كلاوديو برافو انقذ محاولته، قبل ان يتصدى لمحاولة ثانية لادينسون كافاني.ثم اصاب سواريز القائم فالعارضة من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 30.وكوفئت الجهود التي بذلها سواريز عندما افتتح التسجيل بكرة قوية سددها من 25 مترا سكنت الزاوية العليا لمرمى تشيلي (42). وسرعان ما اضاف سواريز الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول مستغلا كرة مرتدة ليتابعها داخل الشباك.
وتعقدت الامور بالنسبة الى تشيلي عندما اكمل سواريز ثلاثيته بكرة رأسية مستغلا تمريرة عرضية من زميله مارتن كاسيريس (68)، ثم انهى مهرجان الاهداف بتسجيله سوبر هاتريك بكرة سددها على الطاير (74)، ليقدم افضل اداء له في صفوف منتخب بلاده على الاطلاق.
يذكر ان منتخب الاوروغواي سيستريح في الجولة المقبلة من التصفيات على ان يخوض مباراة ودية ضد ايطاليا.
في المقابل، حققت البارغواي اول فوز لها في التصفيات بفوزها على الاكوادور 2-1 في اسانسيون.وسجل ريفيروس (47) وفيرون (58) هدفي الباراغواي، ومندوزا (90) هدف الاكوادور.وسقطت كولومبيا في فخ التعادل على ارضها مع فنزويلا 1-1 في بارانكيا.
وسجل غارين (11) هدف كولومبيا، وفيلتشير (79) هدف فنزويلا.
«التانغو» غير قادر على إعادة الصلة مع جماهيره
يثير النجم الارجنتيني ليونيل ميسي الدهشة أينما حل، لكنه في المباراة التي جمعت الارجنتين وبوليفيا الجمعة في تصفيات مونديال البرازيل 2014 وانتهت بالتعادل 1/1، لم يملأ أكثر من نصف استاد «مونومينتال» الذي استضاف اللقاء بالجماهير.
وكما علقت وسائل الإعلام المحلية في الأيام الماضية، لا يجذب منتخب التانغو الجماهير في قلب بلاده.
خلال الدقائق السابقة على بداية المباراة، وفي المناطق المحيطة بالاستاد، حيث كان يمكن رؤية الكثير من السائحين الذين يرغبون في دخول الملعب، كان التعليق السائد هو «العدد قليل، أليس كذلك ؟»، والحقيقة أنه رغم أن اليوم كان مشمسا ودرجة الحرارة معتدلة، لم تجذب المباراة أكثر من نفس العدد تقريبا الذي قد يفد إلى الملعب لحضور مباراة في الدوري المحلي، الأمر الذي يمكن أن يعزى إلى إقامتها في يوم عادي وفي وقت عمل (الخامسة بالتوقيت المحلي).
ذلك الخمول الجماهيري -الذي يعود في المقام الأول إلى تراجع أداء الفريق في بطولتي كأس العالم وكوبا امريكا الماضيتين- كان قد لوحظ في المباراة السابقة التي خاضتها الارجنتين في التصفيات أمام تشيلي، على نفس الملعب، عندما بدت فجوات كبيرة في المدرجات.
كان عدم الاهتمام بالمنتخب الارجنتيني قد وصل إلى حد أنه في الوقت الذي كان اللاعبون ينزلون فيه إلى الملعب وينظرون إلى المدرجات الخاوية، كان بعض المحللين يتساءلون في الإذاعة «في الوقت الحالي، إذا ما أعطوا مشجعا أرجنتينيا الحق في الاختيار بين أن تتوج الارجنتين بلقب كأس العالم أو أن يتوج ناديه بلقب بطولة العالم للأندية، ماذا سيختار ؟».
في الاستراحة، خرج الفريق مشيعا بمزيج من الصافرات والتصفيق من قبل الجماهير، التي كانت تشغل في أغلبها أماكن التذاكر الأرخص ثمنا، ولم تكد تسمع أغاني التشجيع المعتادة.
ربما بدت الأجواء أكثر سخونة بعض الشيء عقب الهدفين اللذين أحرزا في الشوط الثاني، بدأت أغاني التأييد تسمع بصوت أقوى بانتظار هدف ثان يمنح الارجنتين فوزا لم يأت.
وبدا الإحباط واضحا بينما تمر الدقائق قبل أن يحدث الانفجار في النهاية، بصافرات استهجان سمعت بوضوح مع انتهاء اللقاء أثناء خروج اللاعبين من أرض الملعب.
وأوضح رد الفعل الجماهيري في المباراة أن التحدي الذي قطعه على نفسه المدير الفني أليخاندرو سابيلا بإعادة العلاقات القوية مع الجماهير بعد الفشل في كوبا امريكا، لن يكون سهل التحقيق، الفرصة المقبلة ستلوح على أرض كولومبيا بعد غد الثلاثاء.
الارجنتين تنزف النقاط ورباعية رائعة لسواريز في مرمى تشيلي
أخبار البلد -