كيف كان العيد؟

كيف كان العيد؟
المحامي ابراهيم شعبان
أخبار البلد -  
عيد الاضحى هذه المرة جاء مختلفا،فقد تزامن مع التغير في حالة الطقس مما اقتضى تجهيز صوبات الغاز والاستعداد لشتاء بارد كما تقول تكهنات كبار السن والمجربين ,وجاء العيد ايضا في الاسبوع الأول من الشهر ,اي لم يكن قد مضى على قبض الرواتب الا ايام معدودات مما شجع على هذا الكم الهائل من الفوضى التي شهدناها خلال الاسبوع المنصرم، فقد صرف الاردنيون ما تبقى من معاش الشهر الماضي على ملابس ما تعرف بالتصفية وهي الوصف الأكثر لطفا للبالة التي كانت تأتينا باكياس من الخيش بعد ان ضجرها اصحابها الغربيون فتبرعوا بها للجمعيات الخيرية لتوزع على الفقراء في دول العالم التاسع لكنها بقدرة قادر وبتدبير مافيات التجارة السوداء وصلت الى عالمنا وتحولت الى بزنس محلي وسلع تباع في محلات مختصة , اليوم تصلنا هذه البضاعة مع (ستوكات) المصانع ,اي الملابس التي انتجت ولكن باخطاء في التصميم او القياس او اي خلل آخر ,تصل منسقة في حزم انيقة وتجري لها عمليات تنظيف وكي ثم تعلق في محلات فخمة لا تنقصها الديكورات ولا الاسماء الرنانة من اللغات الاجنبية فتجمع نخب الطبقة الوسطى بحجة ان فيها (ماركات)..!

وصرف الاردنيون بقية الرواتب في المطاعم وكأن من سنن العيد ان لا تطبخ النساء في بيوتهن وان تذهب العائلة الى المطعم حتى لو اكلت اي شيء, المهم ان يتكدس الصغار والكبار في السيارة القديمة ويتزاحمون مع بقية الخلق للعثور على موقف دون ان ينهرهم شرطي السير ملوحا بدفتر المخالفات ثم يتهافتون على مطعم ردئ ومع ذلك غير رخيص ويشرعون بقراءة القائمة على غرار العائلات الباذخة... , وصرف الاردنيون رواتبهم على بنزين السيارات والسولار بطبيعة الحال, فالمتجولون غالبا هم من ركاب باصات الديزل الصغيرة ذات الرائحة الكريهة والهيئة القبيحة ايضا ,تلك التي منعت في كل العالم ما عدا الاردن ,هذه الخردوات تستهلك كميات كبيرة من الوقود وتنفث سحابات من السموم في الاجواء وفوق ذلك تسلب الاسر الاردنية اقساطا للبنوك سببت الكثير من الجلطات ومحاولات الانتحار منذ ان سمح باستيرادها مستعملة ومهترئة..!

فوضى شاملة شهدتها العاصمة عمان خلال ايام العيد, عشرات آلاف السيارات جابت الشوارع بلا هدف ,المطاعم غصت بالرواد ,ومحلات الملابس التي يقال انها رخيصة شهدت اعتصامات امام مداخلها ,شجارات على الدور وعصبية لاتفه الاسباب ,رجال السير استسلموا امام هذه الفوضى ,لم يجدوا تفسيرا لوقفتهم في عطلة العيد من اجل تنظيم السير بينما الجماهير تتزاحم وتدخل في معارك من اجل شراء الكنافة..,ذهب العيد ومن الآن وحتى نهاية الشهر سوف يبدأ الاردنيون رحلة التذمر ولعن الطفر بما يشمل سب الحكومات وشتمها على تدني الرواتب والفساد وقلة المواقف وعدم فتح فروع اخرى للشاورما ولمحلات الحلويات والبيتزا عالحطب و..وو,وبسبب التفتيش عند بوابات المولات وكثرة سيارات التاكسي ونكد الناس وارتفاع اسعار الشقق والاراضي.. وبكل تأكيد على شراهة باصات الديزل التي تستهلك سطلا في كل مئة كيلو متر،وسيتوعد الاردنيون الحكومات بجمعة قادمة ساخنة ,فقد فرغت الجيوب والآن حان وقت المطالبة بالاصلاح السياسي..وكل عام وانتم بخير.

شريط الأخبار السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل تفاصيل حالة الطقس في الأردن الاثنين لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس