على الحكومة أن تُسهّل للمغتربين
مطالعة الصحف الاردنيّة
ليس هو قرار حكومي عدم التسهيل ولكنّه واقع الحال فعندما راجعت المكتبة التي تعوّدت ان اشتري منها الصحف الاردنيّة في اليوم التالي لصدورها قال لي صاحبها بصراحة انّ السعر الذي نبيع فيه لا يكفي لأننا ندفع ثمن تلك الصحف في الاردن وندفع ايضا اجرة شحنها ونقلها للتوزيع وحيث ان اسعار الصحف المحليّة درهمين والصحف الاجنبيّة ثلاث دراهم فهذا لا يكفي لأن نُحضر الصحف الاردنيّة من عمّان لنبيعها هنا بخسارة وقلت له ما الحل في رأيك فقال إنّ فرق الثمن يجب ان تدفعه الحكومة الاردنيّة من خلال شركة التوزيع أو ايّ جهة اخرى حتّى نستطيع بيعها للأردنيين وغيرهم من العرب الموجودين في دبي .
وبالرغم من انني لم أتأكد من كلام صاحب المكتبة إلاّ انني اعلم الثمن الذي كان يبيعني الصحيفة الاردنيّة به وهو ثلاثة دراهم كما أنني أعلم تماما ان المغترب يستطيع ان يدفع اكثر من ذلك لقراءة صحف بلاده ومتابعة اخبار الوطن الأغلى ولكن لا يمكن لكل مغترب ان يُحضر صحيفته يوميا من الاردن بواسطة ايّ محل كتب اومكتبة لأنّ هنا نظام مُطبّق على الجميع ولو استطاع عدد معين من المغتربين الاتفاق مع مكتبة لشراء تلك الصحف بستّة دراهم للصفيحة فما بال بقيّة المغتربين الاردنيين ومن جهة اخرى ما الذي يجعل اهل البلد والوافدين العرب الراغبين بالتواصل مع اخبار الأردن شراء الصحيفة الاردنيّة بضعف سعر اي صحيفة محليّة او اجنبيّة اخرى وهل هذا يدخل في ترويج الاردن سياحيا وإعلاميا .
اليس من حقّنا نحن الاردنيين المقيمين خارج وطننا ان نتابع اخبار الوطن والاهل والاصدقاء يوميا لكي نجد ابوابا نستطيع المشاركة بها كنوع من التواصل بين المُغترب ووطنه , صحيح ان الصحافة الإلكترونيّة اوجدت نوعا مهما من التواصل بيننا وبين الوطن ولكن الصحف الورقيّة ما زالت ضروريّة خاصّة لمن لايستعملون الكمبيوتر او ليس لديهم الوقت الكافي لذلك او يبحثون عن مواضيع معيّنة ولفئات معيّنة مثل المرأة وطلاّب المدارس والجامعات .
المرجو من الحكومة الرشيدة ان تنظر للموضوع بنفس الاهميّة التي ينظر اليها المغترب نفسه وأن يُنظر لموضوع توفير الصحف الأردنيّة في مختلف محلاّت بيع الصحف والمكتبات في دولة الامارات العربيّة المُتّحدة وكافة دول الخليج العربي لترويج الاردن وإنجازاته ومكامن الإستثمار فيه والشروط السهلة والميزات الممكنة للإستثمار خاصّة اننا على ابواب إنضمام الأردن لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي ولكي يطّلع المواطن الخليجي على بلدنا وإنجازاته ومكتسباته على مرّ السنين ومكامن السياحة الترفيهيّة والبيئيّة والدينيّة والعلاجيّة والمناخيّة والتقسيمات الإداريّة ومختلف جوانب الحياة فيه .
ولتكن هذه الصحف بمثابة السفير الوطني للأردن في كل بيت خليجي وبسعر معقول يتلائم مع التسعيرة المعمول بها في تلك الدول وأقل من ذلك حتّى وإن انتهى المطاف في بداية الأمر بهذه الصحف على طاولات الموائد ولكن كثرة النظر اليها يجذب القارئ اخيرا لينظر ما فيها حتّى يتعوّد على قرائتها وتصبح مطلبا له وتكون الحكومة قد حقّقت هدفا من تشكيلها وهو ترويج الاردن في جزء محبوب من العالم خاصّة أنّ دول الخليج تحوي جميع جنسيّات العالم على ارضها وكل عام وانتم بخير وانت يا وطني بالف خير .
وكما قال شاعرنا عاشق الاردن سليمان المشّيني
أُلقي عصا الترحالِ في بلدي
بلدي أعز علي من كبدي
فالأردنُ المحبوبُ في نظري
بالسحرِ يُشْبُه جنةَ الخُلدِ
ومياهُ أنهره وروعتُها
أشهى على كبدي من الشهدِ
د. احمد محمود سعيد
دبي – 5/11/2011
مطالعة الصحف الاردنيّة
ليس هو قرار حكومي عدم التسهيل ولكنّه واقع الحال فعندما راجعت المكتبة التي تعوّدت ان اشتري منها الصحف الاردنيّة في اليوم التالي لصدورها قال لي صاحبها بصراحة انّ السعر الذي نبيع فيه لا يكفي لأننا ندفع ثمن تلك الصحف في الاردن وندفع ايضا اجرة شحنها ونقلها للتوزيع وحيث ان اسعار الصحف المحليّة درهمين والصحف الاجنبيّة ثلاث دراهم فهذا لا يكفي لأن نُحضر الصحف الاردنيّة من عمّان لنبيعها هنا بخسارة وقلت له ما الحل في رأيك فقال إنّ فرق الثمن يجب ان تدفعه الحكومة الاردنيّة من خلال شركة التوزيع أو ايّ جهة اخرى حتّى نستطيع بيعها للأردنيين وغيرهم من العرب الموجودين في دبي .
وبالرغم من انني لم أتأكد من كلام صاحب المكتبة إلاّ انني اعلم الثمن الذي كان يبيعني الصحيفة الاردنيّة به وهو ثلاثة دراهم كما أنني أعلم تماما ان المغترب يستطيع ان يدفع اكثر من ذلك لقراءة صحف بلاده ومتابعة اخبار الوطن الأغلى ولكن لا يمكن لكل مغترب ان يُحضر صحيفته يوميا من الاردن بواسطة ايّ محل كتب اومكتبة لأنّ هنا نظام مُطبّق على الجميع ولو استطاع عدد معين من المغتربين الاتفاق مع مكتبة لشراء تلك الصحف بستّة دراهم للصفيحة فما بال بقيّة المغتربين الاردنيين ومن جهة اخرى ما الذي يجعل اهل البلد والوافدين العرب الراغبين بالتواصل مع اخبار الأردن شراء الصحيفة الاردنيّة بضعف سعر اي صحيفة محليّة او اجنبيّة اخرى وهل هذا يدخل في ترويج الاردن سياحيا وإعلاميا .
اليس من حقّنا نحن الاردنيين المقيمين خارج وطننا ان نتابع اخبار الوطن والاهل والاصدقاء يوميا لكي نجد ابوابا نستطيع المشاركة بها كنوع من التواصل بين المُغترب ووطنه , صحيح ان الصحافة الإلكترونيّة اوجدت نوعا مهما من التواصل بيننا وبين الوطن ولكن الصحف الورقيّة ما زالت ضروريّة خاصّة لمن لايستعملون الكمبيوتر او ليس لديهم الوقت الكافي لذلك او يبحثون عن مواضيع معيّنة ولفئات معيّنة مثل المرأة وطلاّب المدارس والجامعات .
المرجو من الحكومة الرشيدة ان تنظر للموضوع بنفس الاهميّة التي ينظر اليها المغترب نفسه وأن يُنظر لموضوع توفير الصحف الأردنيّة في مختلف محلاّت بيع الصحف والمكتبات في دولة الامارات العربيّة المُتّحدة وكافة دول الخليج العربي لترويج الاردن وإنجازاته ومكامن الإستثمار فيه والشروط السهلة والميزات الممكنة للإستثمار خاصّة اننا على ابواب إنضمام الأردن لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي ولكي يطّلع المواطن الخليجي على بلدنا وإنجازاته ومكتسباته على مرّ السنين ومكامن السياحة الترفيهيّة والبيئيّة والدينيّة والعلاجيّة والمناخيّة والتقسيمات الإداريّة ومختلف جوانب الحياة فيه .
ولتكن هذه الصحف بمثابة السفير الوطني للأردن في كل بيت خليجي وبسعر معقول يتلائم مع التسعيرة المعمول بها في تلك الدول وأقل من ذلك حتّى وإن انتهى المطاف في بداية الأمر بهذه الصحف على طاولات الموائد ولكن كثرة النظر اليها يجذب القارئ اخيرا لينظر ما فيها حتّى يتعوّد على قرائتها وتصبح مطلبا له وتكون الحكومة قد حقّقت هدفا من تشكيلها وهو ترويج الاردن في جزء محبوب من العالم خاصّة أنّ دول الخليج تحوي جميع جنسيّات العالم على ارضها وكل عام وانتم بخير وانت يا وطني بالف خير .
وكما قال شاعرنا عاشق الاردن سليمان المشّيني
أُلقي عصا الترحالِ في بلدي
بلدي أعز علي من كبدي
فالأردنُ المحبوبُ في نظري
بالسحرِ يُشْبُه جنةَ الخُلدِ
ومياهُ أنهره وروعتُها
أشهى على كبدي من الشهدِ
د. احمد محمود سعيد
دبي – 5/11/2011