«4» انطباعات عن الرئيس الجديد

«4» انطباعات عن الرئيس الجديد
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
إذا سألتني: ما الذي يفترض ان يفعله رئيس الحكومة، بشر الخصاونه، عند وصوله - بعد أداء القسم - للدوار الرابع، وكيف يفكر في المرحلة القادمة؟ سأجيبك على الفور، مسألتين، الأولى: استنفار مؤسسات الدولة وأجهزتها للقيام بواجباتها بكفاءة، والتعامل معها بمنتهى الحزم إذا ما قصر مسؤول فيها عن أداء واجبه في خدمة المواطنين، اما المسألة الأخرى فهي تمكين المجتمع من «الاسترخاء» بعد أكثر من سنة من التعب والضغط على الاعصاب والإحساس بالخيبة، وهذا «الاسترخاء» الشعبي يحتاج الى إعادة ثقة الناس بالحكومة أولا، ثم الاقتناع بأن «الروح» عادت للدولة لتمنحهم ما يستحقونه من حرية وعدالة، وامل بالمستقبل.
التقيت الدكتور بشر الخصاونة قبل نحو شهر، وحين عدت دونت في دفتري تفاصيل اللقاء وبعض الانطباعات، لم يكن آنذاك من الممكن بالنسبة لي ان اكتب عن الرجل، و بما يفكر، لكنه الان في موقع آخر يسمح لي ان اشير الى بعض الانطباعات التي خرجت فيها بعد هذا اللقاء، منها ان الرجل على درجه عالية من الثقافة و الوعي – ناهيك عن الدماثة و اللطف و الاخلاق- فهو يتحدث بفصاحة «سياسية» تنم عن ادراك عميق بأحوال البلد و قضاياه و همومه، ولديه « روح الجماعة الوطنية» التي تتسامى عن الخلافات بالتفاصيل، و تدقق بشكل لافت في «التوحد» على القضايا المركزية، حيث يعتقد ان الخلاف حولها غير مسموح به على الاطلاق.
من الانطباعات أيضا ان لدى الرجل بحكم خبرته السياسية، سواء خلال عمله في سفاراتنا بالخارج، او في القصر، اطلاعا «ناضجا» على معظم الملفات الداخلية والخارجية، والأهم إدراك عميق بضرورة الانفتاح على الجميع، والتعامل معهم بمنطق «مصلحة « الدولة العليا، وبالتالي فهو يستند الى المدرسة الواقعية، وليس لديه رغبة في ممارسة خطابات «الصور» او بيع الأوهام في الأسواق الشعبية.
ثالث الانطباعات هو انه لا يحمل اية «اجندة» لخصومات مع أي طرف، وليس محسوبا أيضا على أي طرف، فهو يطرح نفسه «كمشترك» وطني بخلفية نظيفة ومتزنة سياسيا، وبتاريخ شخصي خال تماما من الالتباسات والالغام التي غالبا ما تطارد المسؤولين عند وصولهم من السلطة.
آخر الانطباعات هو ان «الولاية» العامة للحكومة الجديدة ستكون – في تقديري – على أساس الانسجام بينها وبين مؤسسات الدولة وأجهزتها وتقاسم الأدوار لا على أساس المناكفة ومنطق التدخل في الاختصاصات، وبالتالي فإن تجربة ترسيم الخطوط بين المرجعيات هو الأرضية لانطلاق قطار العمل العام في محطاته على خارطة» الدولة « بدون عوائق او صراعات خفية.
هذه الانطباعات الاربعة السريعة يمكن ان تساعدنا في فهم شخصية الرئيس الجديد، وفي الإجابة عن سؤال اليوم التالي لوصوله الى الدوار الرابع، لكن يبقى ان اشير الى ملاحظة اخيرة، وهي اننا مع حكومة الخصاونة سنعود الى مدرسة «المحافظين» بعد سنوات طويلة قضيناها مع مرحلة «اللبراليين»، كما اننا سنحتفل بمرور مئة عام على تأسيس الدولة بروح جديدة أفضل مما كانت عليه في أي وقت مضى...
غدا نكمل ان شاء الله.
شريط الأخبار نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين بلاط العبدلي مول "مخلع"...! أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب أسعار الخضراوات تغلي في الأسواق.. وأبو حماد يستثني البطاطا ويفرق بين شرق عمان وغربها لم يتم التخليص على أي سيارة كهربائية شملتها الضريبة حتى الآن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تهريب بواسطة طائرات مسيرة