القدس وحركة فتح ... ومتاهات الاسئلة المُلحة!

القدس وحركة فتح ... ومتاهات الاسئلة المُلحة!
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

 

على اعتاب القلاع وبوابات أسوارها تتعاظم الأسئلة الكبيرة ، والحيرة تبدو مرتسمة على وجوه رعاياها ( واولاد البلد ) يحاولون عبثا فهم مجريات المعادلات الحاكمة للحظة اشراقة الشمس المتسللة من خلال الأزقة والعابرة رغما وإرغاما ، وبسويعات المغيب يعبثون بالبحث عن واقع ومصير لغة الضاد بميادين العشاق.

نجدنا على اعتاب بوابات الانتظار لردة الفعل المنطقية والطبيعية حينما تمتهن الكرامة وتستباح حواري وازقة عاصمة الفقراء والمؤمنين بانسانيتهم، مرة أخرى يغزونا السؤال المتكرر منذ ان أُخضعت يبوس في أتون الصراع على واقعها الراهن ، مرة اخرى يداهمنا القلق على مصير ابن كنعان في ازقة ايلياء العتيقة وحقيقة مستقبله المرتبط جدلا بمنطق اورسالم القابضة على حقيقة عروبتها وكينونة ذاتها.

مرة اخرى نجدنا أمام الاسئلة المصيرية والتي تعج بها الساحة المقدسية بالظراف الراهن ، تلك الأسئلة المعلقة والكبيرة المعنى والمضمون ، حيث التساؤل حول ما هية الواقع الراهن ..؟ وحقيقة وطبيعة الإجراءات والهجمات الاحتلالية على القدس ..؟ وحقيقة المخططات التي تستهدفها ..؟ وما المطلوب ..؟ وما العمل ..؟ وحقيقة الخطط الوطنية ان وجدت ..؟ واستراتيجيات العمل الفلسطيتي لمواجهة ومجابهة ما يجري بالقدس ..؟ وهل نستطيع القول ان ثمة خطة فلسطينية فعلية متبلورة واضحة المعالم ، ملموسة الحقائق والفعل ..؟ام كوننا أمام اللا شيء والفراغ ..؟ وبالنهاية فإن الطبيعة لا تقبل الفراغ ولا تقبل منطق الإفراغ من المحتوى والفعل. تلك الأسئلة التي اضحت تفرض ذاتها بكل وقائع القدس خاصة وان الحركة الوطنية بكل مكوناتها بالقدس قد انهارت وانهيارها قد صار الحقيقة الصارخة الملموسة المحسوسة والواضحة، وهذه الحقيقة قد تم تأكيدها على الاقل من خلال ما يتم مشاهدته على الساحة الفتحاوية المقدسية حيث العبثية والتصارع والشللية والاستقواء على الاخر، وتطويع اسس العملية التنظيمية وفقا للأنظمة واللوائح الداخلية الضابطة للعمل التنظيمي السياسي، وتخريب كل ما من شانه ان يشكل رافعة عملية نضالية كفاحية من شأنها التصدي لمتطلبات الوالقع المقدسي وتحدياته ولكل ما يتصل بضرورات المرحلة واداوتها.

وحيث ان فعل الخراب والتخريب بات يؤثر على الكل والعنوان الكبير الموسومة به القدس الان يتمثل بالعجز والعجز هنا له علاقة بالتقاعس وبالتالي الاحباط وكنتيجة طبيعة يؤدي للضياع والضياع الخطوة الاولى على طريق التسليم بوقائع فرض سياسات الامر الواقع من قبل سلطات الاحتلال، والكل الداعم لسياسات "اورشليم" كعاصمة لدولة الاحتلال، وعلى هذا الاساس نشاهد هذا العجز من قبل الكل الذين يتنطحون باسماءهم والقابهم كأمراء المدينة، او ذاك الذي يعتلي منصة الكلام عن القدس وضرورة نصرتها والنصرة غائبة عن برامجه بل انه بغياهب تيه المناكفات غارق ، وحرب البيانات والبيانات المضادة مشتعلة ، وتحشيد شارع مقابل شارع هدف اللحظة، ومهرجانات جعجعة الكلام تتصدر المشهد، ونزاعات الامراء الصغار على مائدة زعامات القدس وهي الحقيقة الصارخة الواضحة بحواري وازقة المدينة.

يا سادة اللحظة لا بد من القول ان القدس بحاجة إلى قيادات لا تطلق التحذيرات والإدانات ، بل تمارس صلاحيات وتتخذ إجراءات ومواقف وتفعل فعلها وعملها وفق ما يجب ان يفعل للقدس وان تسمي الاشياء بمسمياتها.

وكثيرة هي التوصيات والأراء التي قُدمت من قبل قيادات سياسية ومجتمعية وما يسمى بالتنظيمية وخبراء ومختصين بالشؤون البحثية والفكرية وذلك خلال فعاليات كثيرة وتلك المسماة بالايام الدراسية والندوات البحثية عموما وعلى وجه التحديد بالاجتماعات التي من المفروض انها مختصة بقضية القدس المنعقدة هنا وهناك، ومن المفارقات الصارخة والتي تستحق التوقف عندها برأيي هو ان الكثير من المتحدثين والمتدخلين بمختلف الأطر المؤسساتية الرسمية وغير الرسمية سالفة الذكر كانوا (واعتقد انهم ما زالوا ..) ضمن دائرة صُناع وصناعة القرار الفلسطيني ( اذا ما جاز التعبير) وفي مداخلاتهم ظهروا ويظهرون وكأنهم يقدمون توصياتهم للآخر ولا اعلم من هو الأخر وهم من يقرورن شكل السياسات الفلسطينية على الأقل الرسمية في اطار السلطة الوطنية الفلسطينية او منظمة التحرير الفلسطينية، وحتى الاطر التنظيمية وعلى وجه التحديد تنظيم حركة فتح الذي من المفروض انه الرائد والقائد للعمل الميداني والمؤسساتي بهدف التصدي للمشاريع التهويدية في المدينة، بل ان الأدهى من ذلك الظهور وكأننا قد صحونا واكتشفنا فجأة ان القدس تتعرض الى ما تتعرض له اليوم ، بل ان العناوين ذاتها التي تتصدر المشهد تبدو باهتة ومفرغة من المضمون والفحوى الدالة دلالة فعلية على ارادة العمل والتعامل وقضايا القدس. ومن خلال القراءة الموضوعية لكل الكلام والاحاديث والثرثرات الصادرة من هنا وهناك وبكل الأمكنة انما يؤسس لملاحظة وحقيقة واحدة ان ثمة خربشة وتخبط بإدارة اللحظة الفاصلة في القدس حيث باتت المدينة مكشوفة أمام مخططات الطرف الأخر من معادلة الصراع ... فبلا شك ان الكل وجد نفسه امام حقيقة الربع الساعة الأخيرة من عمر القدس العربية عاصمة الدولة العتيدة المُبتلعة من قبل الغزوة الإستعمارية وتفكيك معالمها من خلال الهجمات المنظمة مما يدعون بالحق والأحقية التاريخية ... وكان الكل قد حاول ان يصرخ بأن القدس اولا والعاصمة اول اوقبلة الروح وبوصلة الفعل اولا للقدس ، ولا دولة بدون القدس و لا عاصمة الا القدس ، ومعادلة الوجود اللحظية ووفقا لمعطيات الواقع الراهن تبدو اليوم الأبعد عن هذا الشعار المنمق والصارخ المنسجم مع تطلعات اولاد البلد الرابضين الصامدين المرابطين عند اسوار القلاع العظيمة ... والعابرين لدرب الآلالم والمتضرعين عند الصخرة المحمدية العدنانية والقادمين الى عبق تاريخ روما وكسرى.

ونحن بانتظار البيان رقم (2) للقيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية التي قد اصبحت اضحوكة وتقليدا هزيلا لما يجب ان يكون عليه ولسان الحال يقول ما انتم فاعلون وقد حاولتم استنهاض الجماهير والجماهير غائبة عنكم وعن يومياتكم وما عادت مؤمنة بما تقولون والقدس تنتظر اجابات اسئلتها؟!

وجيش خيبر قد عبر الى أزقة المدينة العتيقة وبدأ باعداد العدة الى الانطلاق الى لمضارب خيبر والعودة الى صناعة وتزوير التاريخ ونحن نتغنى بأمراء ونهتف بحياتهم ونفديهم بالدم والمال والروح، ومعالم المدينة بانتظار إجابات لإسئلة مُتاحة ان كانت بالفعل مُتاحة.


شريط الأخبار صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين بلاط العبدلي مول "مخلع"...! أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب أسعار الخضراوات تغلي في الأسواق.. وأبو حماد يستثني البطاطا ويفرق بين شرق عمان وغربها لم يتم التخليص على أي سيارة كهربائية شملتها الضريبة حتى الآن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تهريب بواسطة طائرات مسيرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في "بورصة عمان" لجلسة اليوم الأحد وفاة رجل الأعمال والعين رياض الصيفي النائب محمد يحيا المحارمة يزور منطقة النصر في العاصمة