الشريط الإعلامي

"تكتيك الجغبير" يخترق حصون الخصوم و حملة "صنع في الأردن" الخاسر

آخر تحديث: 2020-10-07، 01:26 pm
اخبار البلد ـ خاص 
 

"صنع في الأردن" حملة وطنية جاءت بهدف دعم المنتج الوطني وتشجيعه، وذلك بخلق يقين لدى المواطن بمدى جودة الصناعات الأردنية، بحيث يصبح الطلب على هذه الصناعات في المقام الأول.

الحملة كان يرأسها الهندس موسى الساكت كونه صاحب الفكرة والملم بطريقة عملها، حيث اتخذ على عاتقه هذه الفكرة وآمن بها ايمانا مطلقا لما يراه بالصناعة المحلية من ايجابيات تؤكد بأن المنتج المحلي لا يقل تماما عن أي منتج مستورد.

لكن في الأشهر الماضية نال حملة "صنع في الأردن" الكثير والكثير من التراجع، وبدأت تفقد المعنى الحقيقي الذي أطلقت لأجله، وتوجهت التحليلات شبه مؤكدة بأن هناك من يعمل بهدف اضعاف المعنى السامي لها لأسباب عديدة.

ونتيجة هذه التجاذبات العكسية، قدم المهندس موسى الساكت استقالته من منصب نائب رئيس غرفة صناعة عمان، احتجاجًا على ما يقوم به رئيس غرفة صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير من تجاوزات وأمور أصبح لا يمكن احتمالها أو السكوت عنها بحد قوله.

وهنا يبدوا أن المراد حقق، فبعد استقالة الساكت، ترأس عضو غرفة صناعة عمان الدكتور أياد ابو حلتم الحملة، وتكمن المعادلة العجيبة في العلم من قبل القطاع الصناعي بالخلافات الحادة بين أبو حلتم والجغبير، وكمية العداء الذي يبعث اشارات سلبية بين الطرفين لا يمكن اغفالها.

 البعض أكد أن ترأس أبو حلتم لحملة "صنع في الأردن" كان من اجل انهاء العداء مع الجغبير، حيث دعم الأخير هذه الفكرة بمخططاته المسبقة ومكنها من الحدوث.

واستطاع الجنرال الجغبير وهو بالمناسبة رجل في قمة الذكاء والفطنة، من اسقاط آخر قلعة دفاعية على يده، الأمر الذي يشهد له بالعقل التكتيكي الذي يطيح بالقلاع وجيوشها ويمكنه من احتلال أي مكان بطريقة سلسة وناعمة وبإستراتيجية فريده.

المتابعين والمراقبين للشأن وعقب عملية توحيد الجبهة بين طرفي النزاع، تساؤلوا عن المدة التي ستدوم بها هذه الهدنة بعد عداء تاريخي سمع فيه القاصي والداني؟ وما الهدف من هذه الصفقات والتسويات التي يقوم بها الجغبير في هذا الوقت؟

الجغبير الآن وبعد تصفية الخصوم في كافة المواقع والجبهات سواء أكانو منافسين أو خصوم حقيقين أو سريين نجح بالهيمنة على الغرفتين وبات الاقوى بهذه الانتصارات المتتالية ضد كتلة وطن وغرف المحافظات وإقصاء موسى الساكت وحول قاعدة من يحول العبث بإنجاز كسرًا فيصبح جسرًا.

اليوم الجغبير لم يعد له خصوم داخل الغرفة والذين هزموا شر هزيمة وانبطح الجميع وسلم سيايسة الأمر الواقع ولكن السؤال يأتي على حين غفلة هل سيصمد الجغبير على وقع الانتصارات والانجازات الشخصية طبعًا ولا نقول الصناعية، والتي توجت مع اياد ابو حلتم الذي يبدو أنه صنع من جديد وبشكل مختلف، وبات يرفع شعار صنع في مطبخ الجغبير.