العالِم الذي رحل بهدوء.. أنطوان زحلان

العالِم الذي رحل بهدوء.. أنطوان زحلان
أخبار البلد -  
اخبار البلد- فُجِع الوسط العلمي العربي في آخر يوم من شهر آب برحيل أحد عمالقته، العالِم الجليل أنطوان زحلان، الذي رحل بهدوء وفي نفسه غصة على حال العالم العربي الذي حاول جاهداً خلال رحلة عمره أن يُبين له إن التقدم والتطور والحياة الكريمة للأمة العربية مشروط بامتلاك العلم والتكنولوجيا، وعدا ذلك فهي محاولات فاشلة وقفز في الهواء يؤدي إلى السقوط والدمار. كان هاجس العلم والتكنولوجيا وضرورتهم للعالم العربي هو ما كان يؤرقه دوماً وجاءت نكسة وهزيمة 1967 لتؤكد صحة أفكاره مما دفعه وبالتنسيق مع وليد الخالدي وبرهان الدجاني بعرض أفكارهم أمام المرحوم الملك حسين الذي أعجب بفكرة تأسيس منظمة تُعنى بالعلوم والتكنولوجيا في عمان مشترطاً وجودهم فيها لتحقيق هذا الحُلم، وكانت أن تأسست الجمعية العلمية الملكية في عام 1969 وأصبح أنطوان زحلان رئيسها بعد أن استقال من الجامعة الأميركية، الا أن الظروف السياسية التي مرت بها المنطقة دعته إلى العودة إلى الجامعة الأميركية، ولكن ما زرعه ما زال حياً يقوم بمهمة العلوم والتكنولوجيا في الأردن.

ولد هذا العالِم في مدينة حيفا في عام 1928 ودرس في مدرسة الفرير فيها ثم التحق بالقسم الداخلي في مدرسة تراسانطة في القدس لمدة خمس سنوات حيث أجبرته النكبة عام 1948 في الهجرة إلى لبنان حيث حصل على منحة لدراسة الفيزياء في الجامعة الأميركية وبعدها حصل على الدكتوراة في الفيزياء من جامعة سيراكيوز في الولايات المتحدة الأميركية، ليعود بعدها إلى الجامعة الأميركية رئيسا لقسم الفيزياء من عام 1956 ولغاية عام 1976 حيث أجبرته الحرب اللبنانية على الهجرة إلى بريطانيا ليدرس في جامعاتها.

نشاطاته ومؤلفاته في مجال العلوم والتكنولوجيا عديدة ومتنوعة، فقد تولى تنظيم أول مؤتمر للعقول العربية المهاجرة والذي عُقِد في بلودان عام 1970. كذلك، كان عضوا مؤسساً في منظمة عربية غير ربحية هي "المشاريع والتنمية العربية" لتقديم خدمات استشارية تُعنى بالأنظمة والسياسات. انتُخِب رئيسا للجمعية الفيزيائية العربية عام 1975. مُنِح جائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية لاسهاماته المتنوعة في مجال العلوم والتكنولوجيا. كان عضواً مؤسساً في منظمة المجتمع العلمي العربي، حيث نعته زميلته في المؤسسة موزه بنت محمد الربان قائلة: لقد خسرت اليوم صديقا مخلصاً ومرشداً ناصحا وإنساناً أعزه كثيراً.

سيطر عليه في حياته حُلم كيفية امتلاك العالم العربي للعلم والتكنولوجيا والذي انعكس في كتبه ومقالاته العديدة، وأهمها: العرب والعلم والثقافة والبعد التكنولوجي للوحدة العربية والعلم والسياسة العلمية في الوطن العربي وإعادة إعمار فلسطين والعلم والتكنولوجيا في الصراع العربي الإسرائيلي.

نجم آخر يخبو وينطفئ نوره في عالم عربي تمزقه الحروب والنزاعات وينشب التخلف أنيابه في دوله التي حلمَ هذا العالِم بأن يراها تتقدم في العلم والتكنولوجيا التي كرَس حياته لها.
 
شريط الأخبار الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي في قصر الحسينية إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة الثانية الاثنين الزرقاء في المرتبة الأولى... دراسة: 81.3 كيلوغراما معدل هدر الغذاء السنوي للفرد في الأردن الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين للفصل الثاني 2025-2026 لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ إعلان الفائزين بجائزة التميز لقيادة الأعمال الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض توقيف زوج شوه وجه زوجته أثناء نومها التربية: فصل 92 طالبا من الجامعات بسبب عدم صحة شهاداتهم وزير التربية: 404 شهادات ثانوية تركية ورد رد بعدم صحتها منذ 2023 مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق المالية ومديرية الأمن العام الجيش يدعو مواليد 2007 للدخول إلى منصة خدمة العلم تجنبا للمساءلة القانونية 3.7 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 10 أشهر إحالة "مدير التدريب المهني الغرايبة" إلى التقاعد… قراءة في التوقيت والمسار الامن العام يحذر الاردنيين من الاقتراب من الاودية والمدافئ استعادة 19 إلف دينار قبل طحنها في كابسة نفايات في العبدلي.. تفاصيل القبض على أشخاص يبيعون الكوكايين في مأدبا الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض