أتذكر كلمات وحكايا جدتي بشيء من الحنين بينما كنت أتشبث بيديها وأرجوها أن تبقى بيننا قالت : الإنسانية أهم من الإنسان.
سألتها ماذا تعني ؟
لم أكن افهم ما تقصده حينها، لم أتمكن من حل لغز جدتي، وغادرتنا ولا تزال هذه الكلمة عالقة في مخيلتي ولا زال هذا اللغز الغامض وكلمات جدتي الأخيرة تحيّرني وكأنني أعوم في بحر لا ماء فيه.
و مرّت السنون وأصبحت أتفهم حكمة جدتي نعم فهمت ما قالته : الإنسان يرحل، يموت،يغيب،يسافر.
جدتي تقصد أن الإنسان لم يكن يوما نجما سرمديا ولكن الإنسانية باقية خالدة وتجري مع الزمان كالأساطير.
كانت تقصد أن تقول لي أن الإنسان وإن مات لا تموت انسانيته، تبقى متربعة على ثراه بعد مماته تجعل كل من يمر بطيفه يذكره بعمله خيرا كان أو شرّا.
من يعتقد أن الخطورة تكمن في كورونا عليه أن يدرك أن البشر هم الخطر الذي يهدد البقاء؛وما جاء هذا الوباء إلا ليعطي الجميع درسا بالإنسانيَّة،جاء ليمنح الجميع استراحة من عبث الإنسان بالإنسان،وظلم الإنسان للإنسان،جاء ليعلمنا أصول الحياة وفقه الوجود،وجاء ليعطي الشياطين إجازة مرضيّة ليلتزم حجرا صحيا،ويكفُّ عن الشرِّ والبغي والعدوان.
ففي تصريح لترامب:أن هناك عدوا مشتركا للإنسان يجب أن يتعاون الجميع للقضاء عليه وهو فيروس كورونا.
وفيما يخص البعد السياسي فلم أشعر بعدالة على هذه الأرض كالعدالة التي حققها كورونا ذلك أنه لم يكل بمكيالين ولا ثلاثة فتوحّدت الشعارات والخطابات في العالم وتوحّد الهدف للتخلص من هذا الزائر الذميم.
نحن اليوم نحلم بعالم يسوده العدل والمساواة، تماما كما فعل كورونا عندما تنقل وطاف كل البلدان دون إستثناءات،ولا مواربات وكأنه الرحالة سندباد من كل بلد عبرة.
فهل أحلامنا ستتحقق ؟
وهل سيبقى العالم مشحونا مشوشا ؟
على اعتبار أنّ الأحلام مبنيّة على الواقع والمعطيات وفي ظلّ تبادل أميركا والصين الإتهامات فيمن تسبب بالفيروس؛وها نحن اليوم نجد ترامب في كل مناسبة يتهم الصين بنشر الوباء ويطلق عليه الفيروس الصيني؛بالوقت الذي تمنع القوانين الدولية تسمية الوباء بأسماء الدول ؟
على ما يبدو نحن نعيش حلما وكأننا نسكن قصراً عاجياً هل هو حلم إبليس بالجنة؟
سألتها ماذا تعني ؟
لم أكن افهم ما تقصده حينها، لم أتمكن من حل لغز جدتي، وغادرتنا ولا تزال هذه الكلمة عالقة في مخيلتي ولا زال هذا اللغز الغامض وكلمات جدتي الأخيرة تحيّرني وكأنني أعوم في بحر لا ماء فيه.
و مرّت السنون وأصبحت أتفهم حكمة جدتي نعم فهمت ما قالته : الإنسان يرحل، يموت،يغيب،يسافر.
جدتي تقصد أن الإنسان لم يكن يوما نجما سرمديا ولكن الإنسانية باقية خالدة وتجري مع الزمان كالأساطير.
كانت تقصد أن تقول لي أن الإنسان وإن مات لا تموت انسانيته، تبقى متربعة على ثراه بعد مماته تجعل كل من يمر بطيفه يذكره بعمله خيرا كان أو شرّا.
من يعتقد أن الخطورة تكمن في كورونا عليه أن يدرك أن البشر هم الخطر الذي يهدد البقاء؛وما جاء هذا الوباء إلا ليعطي الجميع درسا بالإنسانيَّة،جاء ليمنح الجميع استراحة من عبث الإنسان بالإنسان،وظلم الإنسان للإنسان،جاء ليعلمنا أصول الحياة وفقه الوجود،وجاء ليعطي الشياطين إجازة مرضيّة ليلتزم حجرا صحيا،ويكفُّ عن الشرِّ والبغي والعدوان.
ففي تصريح لترامب:أن هناك عدوا مشتركا للإنسان يجب أن يتعاون الجميع للقضاء عليه وهو فيروس كورونا.
وفيما يخص البعد السياسي فلم أشعر بعدالة على هذه الأرض كالعدالة التي حققها كورونا ذلك أنه لم يكل بمكيالين ولا ثلاثة فتوحّدت الشعارات والخطابات في العالم وتوحّد الهدف للتخلص من هذا الزائر الذميم.
نحن اليوم نحلم بعالم يسوده العدل والمساواة، تماما كما فعل كورونا عندما تنقل وطاف كل البلدان دون إستثناءات،ولا مواربات وكأنه الرحالة سندباد من كل بلد عبرة.
فهل أحلامنا ستتحقق ؟
وهل سيبقى العالم مشحونا مشوشا ؟
على اعتبار أنّ الأحلام مبنيّة على الواقع والمعطيات وفي ظلّ تبادل أميركا والصين الإتهامات فيمن تسبب بالفيروس؛وها نحن اليوم نجد ترامب في كل مناسبة يتهم الصين بنشر الوباء ويطلق عليه الفيروس الصيني؛بالوقت الذي تمنع القوانين الدولية تسمية الوباء بأسماء الدول ؟
على ما يبدو نحن نعيش حلما وكأننا نسكن قصراً عاجياً هل هو حلم إبليس بالجنة؟