عملت دوما مؤسسات الاحتلال على صناعة الكذب من خلال وسائل اعلام تابعة لها مخترقة شبكة التواصل الاجتماعي من خلال صفحات تابعة لأجهزة مخابرات الاحتلال بهدف تشويه صورة القيادة الفلسطينية وبث الكذب والإشاعات وطرح الأفكار المسمومة وخاصة بعد نجاح القيادة الفلسطينية تشكيل موقف مؤثر امام الرأي العام العربي والدولي وتلك المواقف الصلبة التي اتخذتها القيادة والتنسيق المستمر والناجح بين فلسطين والمملكة الاردنية الهاشمية والتي تقف موقف وطني مشرف في مواجهة قرار الضم وما لحقه من اجراءات استعمارية على الأرض تهدف الي اعادة انتاج الاحتلال وفرض سياسة الامر الواقع الاسرائيلية.
ان ما تنشره وسائل الاعلام الاسرائيلية من تصريحات ملفقة ومختلقة وتحريف متعمد وتغير الاخبار وفق مصالح الاحتلال يعد سياسة متجددة لبث ونشر السموم والكذب في هذه المرحلة بالذات لتشويه الموقف الفلسطيني والعربي الرسمي من موضوع الضم وصفقة القرن وخلق حالة من البلبلة وزعزعة ثقة وتماسك الجبهه الداخلية الفلسطينية وأن ما يتم نشره يختلف تماماً ويتناقض جملةً وتفصيلاً مع الموقف الفلسطيني والعربي من عملية الضم وصفقة القرن ويهدف الي تنفيذ سياسة الاحتلال بشكل غير اخلاقي ومناهض لأدنى قواعد العمل الاعلامي والصحفي وحقوق الانسان وبات على وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية والإعلاميين ومتلقي تلك الرسائل التدقيق والمتابعة ومعرفة التقارير والاخبار من مصادرها الرسمية وليس الاسرائيلية والتي تحمل رسالة تشويه للنضال الوطني الفلسطيني.
ان الظروف التي يعيشها شعبنا اليوم بالغة الدقة والتعقيد حيث التواطؤ الأمريكي مع الاحتلال لتمرير مؤامرة القرن لتصفية القضية الفلسطينية حيث تقف ادارة الرئيس ترامب سداً أمام نضالنا الفلسطيني في كافة المحافل الدولية لانتزاع الاعتراف بدولتنا الفلسطينية المستقلة ولتؤكد بذلك انها شريك للاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني وللأسف حالة التردي التي نشهدها في الساحة العربي حيث تتصاعد الاصوات التي تدعو الى استمرار التطبيع مع الاحتلال على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية مما يشكل تغير في قواعد العمل السياسي لمواجهة مخططات الاحتلال.
ان ظروف المرحلة المقبلة تتطلب ترتيب الوضع الفلسطيني وتعزيز عوامل الثبات والصمود لمواجهة التحديات الراهنة وهذا يستدعي البدء بتنفيذ المصالحة الوطنية وإنهاء اثار الانقسام من تاريخ وحاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني بمشاركة الجميع ليتحملوا مسئولياتهم الوطنية والاستفادة من تجارب السنوات الماضية والتأكيد على اهمية مشاركة الكل الوطني لحماية المشروع الوطني والعمل على المشاركة الفاعلة في بناء مؤسسات الدولة وتشكيل المجلس التأسيسي الانتقالي لدولة فلسطين والتصدي للمؤامرات التي تستهدف قضيتنا الوطنية مما يتطلب الالتفاف حول القيادة الفلسطينية ووضع برنامج وطني لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال في كافة المحافل وكذلك تصعيد المقاومة الشعبية في كافة مناطق التماس من اجل اقرار الحقوق الفلسطينية والتصدي لمخططات الضم الاسرائيلية.
إن برنامج القيادة الفلسطينية هو برنامج سلام حقيقي قائم على احترام المعاهدات الدولية وفرصة حقيقية لتحقيق السلام ومواصلة المفاوضات والمشاركة بفعالية لضمان نجاح تطبيق خارطة الطريق تحت رعاية دولية والتصدي لإعادة انتاج الاحتلال ووضع حد لمؤامرات التصفية وسرقة الحقوق الفلسطينية فهذا يعكس أهمية العمل على صعيد جدولة المهام التفاوضية والعمل اولا على التحول من السلطة الى الدولة الفلسطينية ووضع استراتيجية فلسطينية تضمن تدعيم مؤسسات الدولة في مواجهة مخططات الاحتلال وتعزيز البناء الوطني والجبهة الداخلية لحماية إنجازات شعبنا والدفاع عن حقوقنا الوطنية في ظل مرحلة مهمة من الحياة السياسية الفلسطينية.