تعنت وتجبر أستمر للآن ودعم مستمر من بعض دول العالم وعلى رأسها الولايات المتـــحدة الأميركية، تاريخ لا يخفى على أحد في استمرارية الصعود الى القمة حتى وصل الأمر انها لا تهتم بكل محيطها من الدول العربية رغم مقوماتنا غير الموجودة لدى الغير، تاريخ واحد ولغة وثقافة مشتركة وموارد طبيعية بها نتسيد العالم لكن سامحهم الله من أوصلونا هذا الحال ولن يبخل التأريخ بذكر سواد أيامهم، كل ذلك وضعنا في موقف الضعيف والمسـيطر علي أمره من قبل أسرائيل وكثير من الدول التي تتعاطف مع الموقف العربي، عندما ترى صورتنا هكذا تتراجع عن حماسها لعدالة قضيتنا الاساسية فلسطين.
تتوالي شيطنة العقلية الأسرائيلية منذ وضعت قدمها في أرضنا وحتى الأن وفي كل مرة نصرخ ونرفع الصوت وننادي ان تنهض الأمم الحية في سبيل وقف هذا التعنت الصهيوني وعودته عن تفرده وعدم مبالاته بكل أفعاله المسيئة للعالم المتحضر، كنا نبحث عن السلام وهي تبحث عن الدمار والخراب والقتال والمكائد، هي وجدت نتيجة خطأ دولي تعترف به كثير من تلك الدول التي أسهمت في ولادة هذا الكيان الذي أعاب الوجود البشري وبقي وحيدا في سوداوية وجوده.
إسرائيل الآن تتحدى العالم بأكمله في قيامها بالخطوة القادمة وهي ضم الأغوار والتي تعـتبر تهديدا حقيقيا للأمن القومي الأردني، كثير من الأصوات داخل هذا الكيان تعارض بشدة الأقدام على مثل هذا الخطوة ودورها في زعزعة دولتهم، معارضة شديدة يبديها غالبية دول العالم وشعوبها لهذا القرار، لن نبالي بقولنا بأن هذا الكيان يبحث وبشكل سريع الى زواله من الوجود، أفعاله تنذر بخراب قادم له وان تنبه لهذا بعض ساسة كيانهم والغارقين في التأريخ القديم.
التصدي العنيف لهذه الخطوة القادمة من قبل جلالة الملك والدبلوماسية الأردنية يرافقها قوة موقف من الشعب الأردني مما ساهم في تكاتف وتضامن عربي وعالمي لنجاعة المطالبة الأردنية وحزمها وعزمها السير إلى نهاية العلاقة بين هذا الكيان والدولة الأردنية مما أربك الموقف الإسرائيلي وتخبطه في الأونة الأخيرة.