طاردت الإتهامات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب " كاليجولا " منذ اليوم لوصوله للبيت الأبيض، وظن الكثيرون أنها مجرد شائعات لا مكان لها من الإعراب، وبالذات عن الدور الروسي في دعمه للفوز بالانتخابات، واعتقد البعض أن الرئيس الأحمر قد ظُلم بربطه بمؤامرة تُحاك ضد بلاده في الساحة الحمراء التي تتناسب مع لون بشرته وشعره، ولكنهم بدأوا بتغير آرائهم يوماً بعد يوم، فالأيام تكشف المستور ، لذا فإن من كان لا يظن أن ترامب عميل روسي أصبح مُتأكداً بأنه لا يعمل لمصلحة الولايات المتحدة كون محصلة قراراته ضد كندا والمكسيك والصين والعرب صبت في مصلحة روسيا التي تمددت في سوريا وليبيا عسكرياً وفي عديد الدول إقتصادياً وعلمياً.
لقد تكشفت حقيقة ترامب ولن يكون بمقدوره الإختباء أو الكذب على الأمريكيين أكثر من ذلك، فالظواهر شاهدة على سوء فعله وردود أفعاله مع الشعب الأمريكي، حين نجح بتأجيج الصراع العرقي والطائفي في بلاده بصورة قاتلة، ثم هددهم في أكثر من مناسبة باستخدام قوة الجيش التي دمرت أفغانستان والعراق وليبيا ولم تنجو منها سوريا، فترامب اعتمد في إدارة الدولة الأعظم في تاريخ البشرية على مجموعة من اليمنيين المتطرفين الذين زرعوا بذور تطرفهم في جميع مفاصل الدولة الأمريكية لتكون النتائج متوقعة كونها تكون من جنس العمل، وللحق فإن ترامب لم يكن يوماً رئيساً لجميع مواطني أميركا بل للبيض فقط تاركاً الباقين يواجهون مصيرهم المحتوم في ظل العنجهية التي زرعها في عشاق اللون الأبيض الذين استمدوا ولائهم للبيت الأبيض من لون بشرتهم.
لقد سقطت ورقة التوت عن ترامب وتم إختراق خصوصيته وظهرت فضائحه من إغتصاب الأطفال والفتيات الصغار والسلسلة تطول، مما يُشير إلى أنه رجل مضطرب ومريض نفسياً، وحسب القانون الأمريكي تسقط ولاية الرئيس المجنون في الحكم، والكارثة أن "كاليجولا" تحول إلى نقطة ضعف الدولة، فمن يعلم عدد شرائط الفيديو التي تمتلكها المخابرات العالمية ويظهر فيها وهو يقوم بجرائم ضد الإنسانية والبشرية ، وهذا إن تحقق فإن الولايات المتحدة ستصبح دولة مُستعمرة القرار من دول أجنبية تملك سر جلادها الحالي ، وربما نجده على خارطة وزيرة خارجية الكيان الصهيوني ليفيني، فالرجل عارٌ على الولايات المتحدة والإنسانية كونه لم يُحصن نفسه ضد الفضائح كالعديد من الرؤساء الذين سبقوه.
ويبدو أن الدولة الأعظم تسليحاً في تاريخ البشرية ستتنازل عن عظمتها مُرغمة بسبب الأحداث الداخلية التي تسببت فيها غباء الإدارة الأمريكية الحالية وقصر نظرها وخلوها من أصحاب الفكر الراجح الراشد، وقيادتها من قبل متعنتين عنصريين ليقودوا الدولة الأعظم صوب الهاوية، لذا نتوقع أن يغادر ترامب من بابها الخلفي وهو يبكي، وقد تقول له إبنته إيفانكا "إبكِ كالأطفال دولة عظيمة لم تُحافظ عليها كالرجال"، فحلم البقاءوالإنتخابات جعله لا يعرف مصلحة بلاده ليكون هو وطموحه العدو الأول للولايات المتحدة الأمريكية، وبالذات بعد أن سجل اسمه بقوة في سجل الحكام الذين يقتُلون شعوب بلادهم ويعشقون لون الدم.