"الحلاق" والقتل المدروس

الحلاق والقتل المدروس
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
استشهد الشاب الفلسطيني إياد الحلاق امام باب الأسباط في القدس المحتلة يوم امس على يد جنود الاحتلال، علمًا بأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة. الاحتلال سارع إلى تبرير عملية القتل على الحاجز الامني بوجود جسم مشبوه؛ فهي عملية روتينية من النشاطات اليومية لجنود الاحتلال يمارسونها دون رادع قانوني او أممي.

عملية القتل هذه المرة تبدو مدروسة يسعى الاحتلال من خلالها لتسخين الاجواء وايصال رسائل للداخل الصهيوني قبل الشارع الفلسطيني؛ فالصيف الساخن سيتبعه شتاء قاس يفتح الباب لمفاوضات طويلة مع الادارة الامريكية الجديدة التي ستفرزها الانتخابات الرئاسية؛ ما يتطلب التسريع في اجراءات الضم.

عملية القتل والتصفية لشاب اعزل تقدم رسالة واضحة بأن الكيان الاسرائيلي ماضٍ في سياسته لضم الضفة الغربية تموز القادم؛ فاللامبالاة واضحة، والجهوزية للقمع والقتل عالية لا تستثني أحدًا، سواء طفل أم امرأة ام شيخ كبير ام من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ ذلك أن الهدف اختير بعناية يوم امس على الارجح؛ حيث إن ردود الفعل الدولية والاقليمية معدومة وغير مؤثرة حتى اللحظة إن لم تكن داعمة هذه الجرائم، ومسوغة لها.

ما حدث يوم امس من قتل الشاب الفلسطيني الاعزل إياد دليل واضح على ان الكيان ماض في مشروعه؛ إذ قدم دليلًا للمترددين من اليمين واليسار الاسرائيلي على ان قتل الفلسطينيين امر سهل، والدليل استهداف الشاب الاعزل دون رد فعل من أحد! ودون أن يلاحظ العالم؛ ما يجعل من مبررات دعاة تأجيل عملية الضم خشية تدهور الاوضاع الامنية مجرد خزعبلات؛ فالكيان قادر على ان يقتل من يشاء، وكيف يشاء دون ردود فعل كبيرة.

فالقتل والاستيلاء على الارض جوهر المشروع الاستعماري الصهيوني الذي يسعى لتغيير هوية فلسطين ومقدساتها، بل تغيير هوية المنطقة العربية بأكملها، يستعين بالقتل والإبادة والتهجير كأداة فعالة لذلك، ويخترق المنطقة، ويغير هويتها، مستعينًا بالمطبعين والمُرتدين حضاريا، المنسلخين من هويتهم العربية الاسلامية إلا من وشاح يضعونه على رؤوسهم الفارغة.

لا يتوقع ان تمتنع حكومة نتنياهو وشركاؤها من السير في اجراءات الضم تموز المقبل؛ فالمؤشرات كافة تؤكد انعدام المعيقات امام هذا المشروع، والطريق ممهدة، والتعويل على غانتس او غيره مجرد اوهام، بل إنها مسكنات ومناورات بائسة للتهرب من المواجهة.

لن يتوقف نتنياهو عن المضي في مشروعه، مدعومًا من حكومة الوحدة العنصرية ما دامت ردود الفعل على الارض باهتة وسخيفة، ولن يكبح جماح نتنياهو ومن معه سوى اندلاع مواجهة واسعة وشاملة تستبق الحدث دبلوماسيا وميدانيا، وتستبق الانتخابات الرئاسية في امريكا، لتشمل تعليق اتفاقات السلام الاقليمية مع الكيان؛ أمر ما زال مستبعدا حتى اللحظة؛ ما يجعل من الضم مسألة يسيرة وسهلة وبدون معيقات؛ فلا شيء يستحق القلق لدى نتنياهو وغانتس،- او يستدعي التأجيل.
شريط الأخبار مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" اعتداءات جديدة لبيع مياه غير صالحة للشرب صندوق "استثمار أموال الضمان" يُعلن عن نتائج مالية قياسية لعام 2024: نمو 9.1% وارتفاع الموجودات إلى 16.1 مليار دينار وزير المالية: إعداد موازنة 2025 جاء في خضم التطورات السياسية والاقتصادية 40 مليون ذمم بحق "الشركة اللوجستية الاردنية للمرافق النفطية" وراتب المدير العام تجاوز 4 الاف دينار وصول 100 شاحنة أردنية جديدة إلى المعبر الشمالي لغزة تشكيل اللجان الداخلية لمجلس إدارة الأردنية الفرنسية للتأمين .. أسماء الصفدي: نتطلع إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وتحقيق الأهداف المشتركة ابو عاقولة عن ازمة الشاحنات على معبر "نصيب" : لا وفيات معلن عنها وهذه الاسباب الحقيقية للأزمة الأردن يؤكد التزامه بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة أمام مجلس الأمن التوقيت الصيفي والشتوي على طاولة النواب اليوم الثلاثاء مأساة في منتجع تركي شهير.. حريق يلتهم فندقا ويخلف قتلى وجرحى (فيديو) ارتفاع أسعار الذهب 50 قرشا في الأردن الثلاثاء ترامب يوقع على أمر بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية ما هي أوامر ترامب التنفيذية الصادرة وتلك التي ألغاها؟ ما قناة بنما ولماذا يريد ترامب الاستيلاء عليها؟ عدم استقرار جوي بعد ظهر الأربعاء وفيات الأردن الثلاثاء 21-1-2025 السجن 10 سنوات لسارق خلوي من عامل توصيل رئيس وزراء فرنسا يحذر: أوروبا قد “تُسحق” إذا لم تفعل شيئا في مواجهة ترامب