إحداث التغيير يتفوق على الشهرة ..!!

إحداث التغيير يتفوق على الشهرة ..!!
أخبار البلد -   اخبار البلد - صالح الراشد

تختلف غايات البشر في هذه الحياة، فالبعض يبحث عن الشهرة والثروة والجاه، وآخرون يبحثون عن إحداث التغيير في المجتمعات، وما بين طرفي المعادلة ترتقي الأمم أو تنهار، فالبحث عن الشهرة مرض قاتل في غالب الأوقات كون المرؤ يدمر الكثير من المُثل والقيم من أجل الوصول إلى الشهرة التي يحلم بها، وهنا فإن مبدأ الفيلسوف الإيطالي "الغاية تبرر الوسيلة” سيسود في المجتمعات، ولا ينسى التاريخ جنون الإمبراطور الروماني كاليجولا والذي دفعه البحث عن العظمة وصناعة تاريخ لنفسه للفتك بشعبه، وهو ما فعله العديد من قادة الديكتاتورية في العالم القديم والحديث الذين ضحوا ببلادهم من أجل صناعة تاريخ يتناسب مع شخصيتهم ومن أمثلتهم حالياً رئيس كوريا الشمالية والرئيس الأمريكي، كما أن الشهرة لا تكون في مجالات مفيدة في بعض الأحيان كتلك التي يحصل عليها المطربون ولاعبو كرة القدم، إذ أن بعض اللصوص والمجرمون يحصلون على شهرة في القتل والإجرام.

في المقابل فإن الباحثين على إحداث التغيير والفرق في المجتمعات خُلِدت اسمائهم مدى الدهر ومنهم الأنبياء جميعاً، والعلماء الذين قدموا الخير للعالم، لذا فان السرية لا زالت تتذكر أبو قراط وابن سينا في الطب والمصري بطليموس وأدوين هابل والرازي في علم الفلك, والخوارزمي في الرياضات وغيرهم الكثير من العلماء الذين لا حصر لهم من أمثال أبن الهيثم والفارابي ونوبل وميري كوري وداروين وغاليليو، ليتبين ان هناك ما هو أهم من الجاه والسلطة، فالبشرية تتذكر المبدعين اصحاب الرؤية التي تخدم الإنسان أمثال مارتن لوثر كينج وغاندي ونيلسون مانديلا، الذي أحدثوا الفرق في المجتمعات التي عاشوا فيها وصنعوا أجيال جديدة من الشباب يحملون فكر الحرية بقوة الإيمان بقضيتهم ودون إستخدام الإسلحة، فتم التغير كما يشاؤون، ونالت دولهم التحرر فيما ساهم لوثر كينج في إنهاء التميز العنصري في الولايات المتحدة،وفي ذات الوقت تلعن البشرية جمعاء السفاحين الذين قادوا البلاد إلى القتل والدمار.

وتستطيع بعض الشخصيات أن تُحدث التغير عندما تستغل الفرصة المناسبة التي تلوح لهم في الأفق، واليوم فإن حكومتنا تملك هذه الفرصة لإحداث التغيير في العديد من العادات التي ترهق المجتمع من بذخ غير مبرر في الأفراح، ومن تكاليف كبير في حال الوفاة حتى أصبح المثل "موت وخراب ديار” يرافق غالبية حالات الوفاة، أضافة الى التخلي عن الكثير من الكماليات التي لا تحتاجها الأسر الأردنية، إضافة إلى نقطة هامة تتمثل في تقليل إنتشار السلاح بين المواطنين، ومن النقاط الهامة أيضا القدرة على تنظيم حياة المجتمع والتعود على الصعاب.

وفي ظل ما يجري من تغير للنهج والحياة الإجتماعية بسبب إنتشار وباء كورونا، فإن علينا جميعاً أن نعيد ترتيب أولوياتنا حتى ننجوا بأنفسنا وبالمجتمع, ولا نولى أهمية للخزعبلات التي تنتشر هنا وهناك، وتكون النجاة في مجالات الصحة والمال والتعليم والوقت، والأخير يعتبر العنصر الابرز كون إستغلال الوقت بطريقة مناسبة يعتبر طريقاً لرقي المجتمعات وتعاضدها، حيث يستفيد المواطن من الوقت في تثقيف نفسه وتعلم أشياء جديدة أو مساندة ومساعدة المجتمع فينهض بنفسه وبالآخرين، وهنا تكمن الفائدة من الحظر في زمن كورونا بدلاً من التركيز على نشر الشائعات.

 
شريط الأخبار تسمم 43 شخص إثر تناول وجبات شاورما في البلقاء التربية والتعليم تجري اختبارًا وطنيًا لضبط نوعية التعليم لطلبة الصف الرابع الأساسي الثلاثاء المقبل بيان صادر عن البنك الأهلي الأردني بخصوص الحريق في منطقة الشميساني حكومة بشر الخصاونة.. عشرون مليار دولار في اربع سنوات وفاة أردني بحالة تسمم في السعودية حريق في شارع الملكة نور وتنبيه من إدارة السير خليل عطيه أمام البرلمان العربي: لا بد من التصدي للتهجير بكل أشكاله والنزوح الداخلي القسري سرقة 71 مليون دولار من بنك فلسطين في قطاع غزة الحروب تكشف أسباب فصل رئيس المجلس المركزي ونائبه و7 من أعضاء حزب العمال اعتباراً من الغد ... بدء مشروع صيانة جزء من الطريق الصحراوي منخفض جوي يقترب من سماء الأردن الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات عبر روابط وهمية ورسائل احتيالية محكمة صلح جزاء جرش توقف ملاحقة رجل ضرب زوجته ضربا مبرحا في الشارع العام بسبب طلبها "علبة لبن" فرصة لتوظيف حملة بكالوريوس التمريض بالأردن للعمل في ألمانيا.. (رابط تقديم) مزاد علني لبيع 1620 شقة في الأردن - رابط - اعلام عبري: إجلاء جنود جرحى من غزة ب5 مروحيات بلدية إربد تنقل التجربة البرازيلية في مجال ألعاب الأطفال الى أولى حدائقها الاحتلال يشدد الإجراءات ويعرقل دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء (سبت النور) السعودية.. سحب لقب "معالي" من "المتورطين في جرائم الخيانة والفساد" عاجل مزاد علني لبيع 1620 شقة في الأردن - رابط