مقتل الحكومة .. رفع سقف التوقعات * ماهر ابو طير

مقتل الحكومة .. رفع سقف التوقعات * ماهر ابو طير
أخبار البلد -  

الملك شخصية سياسية بارزة في الاردن،ولا شبهات عليها،وهي شخصية تتسم بالعالمية،لان عون الخصاونة وصل الى موقع نائب رئيس محكمة العدل الدولية في لاهاي.

الاجواء الايجابية التي رافقت تكليف الخصاونة،وتصريحاته لوسائل اعلام كثيرة،خلقت حالة من الارتياح،وتنفيس الاحتقانات،وتجلى ذلك في تصريحات الاسلاميين وشخصيات كبيرة مثل احمد عبيدات،وردود فعل الشارع ايضاً.

تكليف الخصاونة،تزامن معه تكليف شخصية "امنية دبلوماسية" بموقع مدير المخابرات مما يؤشر على ان الموقع سوف يتسم بالقوة والنعومة على حد سواء،لان المدير الجديد ابن الجهاز،وشغل موقع سفير ايضاً،وهذا يقول ان مزج الخبرتين سيأخذنا الى سمتي القوة والنعومة معاً.

مقتل الحكومة يتعلق فقط برفع سقف التوقعات،لان الاجواء الايجابية التي تأتي بعد احتقانات،ولان شخصية الرئيس المحترمة،كلها تأخذنا الى حالة انطباعية تتعلق بوجود امال كثيرة،ُيعلقها الناس على هذه الحكومة حصرياً.

غير ان علينا ان نتذكر ومن موقع المساند للخصاونة في تجربته،ان هناك ملفات صعبة وحرجة،مثل الملف الاقتصادي،وملف الاصلاحات السياسية،ومحاربة الفساد المتجذر،وتحقيق العدالة والمساواة.

ذات الرئيس قال ليلة تكليفه انه امام مهمة صعبة وحرجة،ولهذا من المبالغة،ان نحشر الحكومة في اطار مبالغات كبيرة،وكأنها ستحقق انقلاباً في يوم وليلة،خصوصا،ان الظروف المحيطة بأي حكومة تفرض عليها خطوات كثيرة غير شعبية احياناً.

بما ان رئيس الحكومة وصف مهمته بالصعبة والحرجة،فعلينا ان لا نُحمّل اكتاف الحكومة اكثر مما هو متوقع،خصوصاً،ان الرئيس سيجد ذات مشاكل الموازنة من عجز وديون،وسيجد ارثاً كبيراً صعباً،بحاجة الى وقت من اجل تفكيكه وتخفيفه.

بهذا المعنى،فان رفع سقف التوقعات تجاه الحكومة يراد منه احياناً حرق الحكومة مبكراً،عبر تجهيز بيئة ارتدادية سلبية،للقول بعد مائة يوم،ان الحكومة لم تحقق شيئاً،وللبدء في طحن سمعة الرئيس وبقية الفريق الوزاري.

كل ما يمكن ان يقدمه الرئيس في هذه الفترة،اختيار وزراء بعناية،ووضع خطة عمل،بعيداً عن عقلية "المياومة" القائمة حكوميا،على اساس حكومات تسيير الاعمال،والبدء بشراكة صادقة،وليس "وظيفية" مع كل مكونات البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

الترحيب بكل حكومة جديدة على طريقة زفة العرسان،وشتم التي استقالت،ليس عملا سياسياً بامتياز،فهو سلوك اقرب الى سلوك شلل الحارات،التي تتنافس على زعامة الحارة،وبئر الماء فيها.

كل ما يمكن قوله في هذا الصدد،ان ظروف البلد،اكبر من اي رئيس،مع الاقرار بأن شخصية الرئيس الجديد،قابلة للنجاح،اذا لم تتم عرقلتها،ولا حفر الحفر تحتها،ولا تركها ظهرها دون حماية،واذا التقطت الفرق الاساس بين هذه المرحلة،وكل المراحل السابقة.

شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية