إن صح الكتاب المسرب والذي تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي حول دخول 254 سائق شاحنه من دول موبوئه عن طريق معبر العمري بدون حجر صحي يعتبر كارثه ويعيدنا للمربع الاول وتذهب جهود الحكومه والاجهزه وصبر المواطنين على الحجر سدى. خصوصاً انه لم يصدر نفي رسمي لهذا الكتاب المتداول بشكل واسع .
لماذا لم تقم الاجهزه المعنيه بحجرهم ومعاملتهم معاملة القادمين عبر مطار الملكه علياء الدولي . ولماذا لم يتداركوا هذا الخطاً باستدعائهم ثانيةً وإجراء اللازم بإلزامهم بالحجر وخصوصاً ان جميع بياناتهم ومكان سكنهم معروفه ، حيث ان تركهم وشأنهم على إفتراض عدم إصابتهم ربما تكون له عواقب وخيمه لا سمح الله . ولك ان تتخيل عزيزي القارئ مدى الضرر الذي سوف يحصل فيما لو ظهرت إصابات بينهم لا قدر الله .
من المسؤول عن ترك سائق المفرق يذهب الى بيته بدون حجر إلزامي وإجباري مثلما تم ويتم حالياً مع القادمين عبر الجو الم يكن قادماً من خارج الحدود . ومن يتحمل نتيجة إصابته والمخالطين له شافاهم الله .
منذ بداية الازمه وحتى يوم امس كان الاردني يشعر بالزهو والفخر نتيجة إنحسار الوباء والسيطره عليه محلياً وبدء عودة الحياة الى سابق عهدها مع اخذ جميع الاحتياطات الصحيه المطلوبه. ويعزوا كل ما تم من نجاح للجهود الحكوميه في المجال الصحي وللجيش والاجهزه الامنيه في تطبيق الحضر سواء كان الجزئي او الشامل . متناسين ما تم من اجراءات إقتصاديه لم تكن في الحد الادنى من المأمول فاقمت من معانات اصحاب الطبقه الفقيره والوسطى إن وجدت . بداعي ان الاردن يمر بضائقه إقتصاديه اصلاً . وليس بالامكان احسن مما كان .
كان لإلتزام الاردنيين بمختلف مناطقهم ومشاربهم وحتى المقيمين بالتعليمات الصادره عن الحكومه بموجب اوامر الدفاع مثار إعجاب الجميع خارج الوطن ومجال تندر لعدد من الحكومات تجاة شعوبهم . إلا ان كتبة التدخل السريع حاولت شيطنة الاغلبيه بحجة عدم التزامهم بالحضر وذلك بتضخيم تجاوزات قله من المواطنين خرقت تعليمات اوامر الدفاع واخذت جزائها بالتوقيف او الحبس او الغرامه .
برغم الجهد الحكومي الكبير والمقدر شعبياً ودولياً في إحتواء الوباء كان على الحكومه الاعتراف بالخطاً لا ان تبرر بعدم وجود اماكن لحجر السواقين على الحدود ونتسائل هل هناك اماكن للحجر في المطار ؟ الم يثبت عدم صوابية اخذ تعهدات منهم بالحجر المنزلي ولنا في سائق اربد قبل اكثر من اسبوعين اكبر مثال . اي ان سائق المفرق لم يكن الاول .
حمى الله الوطن والمواطن والانسانيه جمعا من شر هذا الوباء .