أخبار البلد - منذ أيام وأخبار الخير والنصر تتوالى على مسامع الأردنيين،
رمضان كله خير واطمئنان ونجاة لهذا اصبحت مساءات رمضان
كلها تفوح منها غلبة هذا الوباء والنصر عليه، أرقام هي
مكانها منذ عدة أيام وهو الرقم الذي يدخل السعادة على
قلوب الأردنيين ويبكي عيون الأمهات فرحا بهذا الرقم، هو
الصفر نبحث عنه منذ بدء الجائحة وانتشارها الرهيب في اصـقاع العالم والموت الذي
انتشر في أروقة أحدث مستشفيات العالم المتقدم دون أن يقدم العلماء والباحثون للان
علاجا فعالا له رغم هذا الاستنفار العالمي لمواجهته، وتتوالى الأخبار في الفشل في نجاح
أي تجربة للعلاجات المقترحة له.
يقر وزير الصحة بأننا في وضع قريب من الممتاز في النصر على هذا الوباء، وكل ليلة منذ
أن وصلنا للرقم المرغوب وهو الصفر تجد انه يضعنا في مسؤولية مشتركة بعدما
استطاعت أجهزة الدولة ونفاخر بذلك من مقاومته والتغلب على هيجانه اللعين والذي نشاهده في كبرى الدول وكيف استطاع وضعها في موضع المفلس والضعيف، نعم وزير
الصحة وكما يسميه الشعب الأردني وجه الخير لكنه عندما ينطق بعبارته "والله الحمد لم
يسجل أي حالة في الأردن لهذا اليوم" مباشرة يتحول الى ناسك ومتعبد يستغيث باالله
أولا وبنا نحن ابناء هذا الوطن القوي والمـساند لدولته بانه لابد من الحذر بأن الأخبار الواردة
من منظمة الصحة العالمية تنذر بموجات اخرى لهذا الوباء، إذن للان الوزير سعد جابر قلبه
غير مطمئن ويخشى من شيء قادم يعيدنا إلى المربع الأول من هذا الوباء، وقد حذر
جلالة الملك من التهاون في الأجراءات المتبعة في الوقاية واتباع الطرق الصحية السليمة
في مقاومة هذا الوباء.
المتابع لإسلوب الوزير في حديثه للشعب الأردني يدرك بانه للان يده على قلبه ويخشى
بجد من القادم، يأتي هذا التخوف من مراكز متطورة في علم الأوبئة وهو المتابع بشكل
حثيث لما يخرج عنها من دراسات وابحاث بشأنه، لهذا ادرك وكغـيري من المتابعين لهذا
المرض بأن الوزير يود لو الأمر بيده لشدد بالاجراءات اكثر من البداية، هو يشعر بحكمته
بأن هذا الوباء للان محل حيرة العلماء والباحثين من حيث عجزهم عن فك الشيفرة
الخاصة به.
شاهدنا كيف عمان عادت كما الـسابق دون ترو أو احتياط من الأخوة المواطنين، ما الداعي
للخروج وانت في غنى عن الخروج ؟ وفي حال أجبرت على الخروج الإ يحق لأسرتك أن تعتني
بنفـسك لأجلهم؟ تحملت الدولة بمسؤولية ثقل هذا الوباء على مسيرتها الاقتصادية
حماية لنا، فلنعاونها ونكون في صفها في الوصول الى مرحلة الأمان والاطمئنان