وترحل!!!

وترحل!!!
أخبار البلد -  
هي اشهر مرّت على الكرة الأرضية وما زالت حالكة كسواد الليل المُعتم وكانها ملامسة لكلمات شداها مطرب من مواليد مكّة المكرّمة عام 1940 منذ سنوات وكانت تلك الجائحة درس من الخالق لعباده اينما كانوا على ظهر البسيطة حتى باتوا جميعا يصرخون بدون صدى سائلين متى ترحل أيها الفايروس الذي ازهقت مئات الألوف من البشر ولم تمس أيّ من الحيوانات وحبست العديد من البلايين في بيوتها وتركت الملايين على فراش المرض فمتى سترحل وتتركنا على هذه الأرض التي وهبنا الله الحياة عليها فكان هذا الفايروس وكأنه الحبيب الذي يرجوه المطرب طلال مدّاح بإسم الآف الملايين من البشر ويقول له نرجوك لم يبقى حتّى أنين تسمعه لكننا وصلنا لمرحلة كلُّ منّا ينتظر دوره فما عادت الأكفان تكفي وما عادت الأسرّة في المستشفيات تتّسع وما عاد لدينا اجهزة تنفس للعلاج وما عاد الإبن يرى أمّه واباه ولا الأخ يرى أخته وأخاه حتّى لم يعد المرء بإستطاعته ان يرى نفسه في المرآة والكلُّ في نفسه يرجوا الله أن تنتهي تلك الجائحة وقد عاد الكثير من العباد للإيمان بجبروت الخالق وعظمته وعدله وأصبح الحنين لعودة البشر للمساجد والكنائس التي حرمهم منها ذلك الفايروس حتّى في الأعياد هو منتهى أمنياتهم وأن يروا أحبابهم أو توديعهم حين يضعهم اقلّة في القبور هو أقصى أمانيهم والكثير من المؤمنين أصبح لديهم دليل آخر في أنفسهم على عظمة الله وعلى تفاهة النفس البشريّة وضعفها .
وحتّى الآن أصبح المصابين يفوق مليونين وسبعمائة الف إنسان والقتلى زاد عن مائة وسبعون الفا فإلى متى ستنالنا رحمة الله ويرحل ذلك الفيروس عن سطح الكرة الأرضيّة بعد ان عجز العالم حتّى الآن بما يملك من علوم أدوية وتصنيعها ومعرفة بتصنيع الكمامات واجهزة تنفس وملابس واقية بجانب معرفة علميّة وصيدلانيّة بعلوم التداوي والصيدلة ولكن تفشّي ذلك الوباء لم يترك مجالا للعلماء ولا للصناعات ولا للتمريض ولا للأطباء ولا لشيئ يمكن التفكير به للتخفيف من حِدّة ذلك الوباء بالرغم ممّا أصاب العباد من ملل وخوف وإتِّخاذ إحتياطات طبيّة ووقائيّة حتّى بدأت الحكومات المختلفة التخفيف على المواطنين من الضيق الذي أصاب بعضهم او للتخفيف عن بعض الحكّام والمسؤولين التخفيف من ضغوط الشعوب عليهم وحتّى وصل الوضع إلى إنخفاض سعر النفط عن أسعاره التي كانت قبل عشرين عاما لا بل إضطرت أمريكا ان تدفع للمشترين حوالي دولارين ونصف عن كل بؤميل تبيعه لعدم وجود متسع لدى امريكا لتخزين كميات إضافية في مستودعاتها وهكذا هزّ هذا الفايروس عروش الإقتصاد والطاقة والتجارة والسياسة وفرص العمل والخوف المتوقّع أن يهزّ عروش الزعماء والمسؤولين وتصبح النعوش أغلى من العروش وصالح الأعمال أغلى من تخزين الأموال وكانت حصيلة الوباء لبعض الدول كبيرة حتى تاريخه .
وهكذا أصاب الوباء الدول الكبرى في المقتل حيث لم تستطع تلك الدول عمل شيئ غير طلب المعونة من دول أخرى من كمامات او معقِّم او اجهزة تنفس او أسرّة وملابس للممرضين والأطباء وغير ذلك ممّا كانت تتبجّح به امريكا والدول الأوروبيّة حيث أظهر هذا الفيروس ان تلك الدول تتساوى مع بقيّة دول الكرة الأرضية في حاجتها لأبسط اللوازم الضروريّة لمواجهة طوارئ وكوارث كبرى مثل الكورونا حيث بيّن أن الدولة التي تستطيع أن تصل القمر أو تدمِّر بلدا بقنبلة ذرّيّة ليس بالضرورة قادرة على حماية شعبها أو المهرولين لأخذ جنسيّتها من فيروس متناهي في الصغر وقد يكون درسا لقادة الصهاينة والإدارة الأمريكيّة أنّه مما جهّزوا لصفقة القرن وهدم المسجد الأقصى وتطويب فلسطين فلن يستطيعوا ذلك حيث أن الله أمدّ عباده بحجارة حادّة ترميها طيورا غير مرئيّة للأعداء فنجّى الله الكعبة من المعتدين عليها والله قادر دوما لنصرة عباده المظلومين .
قال تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَـبِ الْفِيلِ(1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِى تَضْلِيل(2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرَاً أَبَابِيلَ(3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَة مِّن سِجِّيل(4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْف مَّأكُول)) صدق الله العظيم
و على الكرة الأرضيةهكذا نحن نعيش زمن الصمت وكأننا نمرُّ في زمن الموت وأصبحت أيدينا مشلولة وعقولنا مجمّدة وأزماننا صامتة وأرجلنا هامدة وقلوبنا واجفة وأطرافنا راجفة وليس لنا حول ولا قوّة فبينما نحن نخشى من الفيضانات وإنهيار التلال الجليديّة كنتائج إرتفاع حرارة الأرض والتغيُّر المناخي فإذا كان فيروس لا يُرى بالعين المجرّدة تسبّب بموت حوالي مائتي الف إنسان وتسبّب في مرض اكثر من مليوني وسبعمائة الف إنسان حتّى الآن فكيف إذا كان ذلك المخلوق اكبر من الفيروس وأراده الله أن يؤدِّب البشريّة ويُعيدها لجادة لصواب والطريق الصحيح ولكي تُدرك الشعوب وألامم أن الله كبير وأكبر من كلِّ شيئ وقادر على كل شيئ ولولا رحمته بعباده لما نعِمنا بكل تلك الخيرات ولما توقفنا عن حمده وشكره للحظة واحدة وارحمنا برحمتك يا الله .
اللهم إرحمنا برحمتك ونحن على أبواب شهرك الكريم رمضان المبارك واحفظ الأردن من كلِّ مكروه وابعد عنه غضبك والأضرار الناتجة عن الجائحة التي تحصد ارواح البشر الآن في دول كثيرة والعياذ بالله .
أحمد محمود سعيد
عمان – الأردن
23/4/2020
شريط الأخبار محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي الأرصاد تجدد تحذيراتها من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري اشتداد حالة عدم الاستقرار مساء اليوم شاهد المناطق الأعلى عرضة للأمطار الغزيرة بعد اثارة اخبار البلد.. مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز "دار الدواء" تستقبل وفداً من شركة الصالحية وكيل الشركة في السعودية.. صور تحذيرات واسعة… أبل وغوغل تكشفان موجة تجسس تستهدف مستخدمين في 150 دولة استقالتان مفاجئتان لرئيسي جامعتي الإسراء والأميركية في مادبا الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024