نظم مركز البديل للدراسات والأبحاث في ام الجمال بمحافظة المفرق ورشة عمل تحت عنوان دور الاعلام في تمكين المرأة في الانتخابات البلدية ، شارك فيها عدد من المرشحات والفاعلات من النساء في المجتمع المحلي ، دعت المشاركات فيها الى أهمية دعم المرأة للمشاركة في العملية الانتخابية كمرشحة وناخبة تمارس حقها الشرعي والدستوري . و يطلق مركز البديل للدراسات والأبحاث بالتعاون مع المنظمة الدنماركية للتعاون الدولي – كفينفو، هذا المشروع في الوقت الذي تستعد فيه الاردن لإجراء الانتخابات البلدية في أواخر كانون أول 2011 القادم ، وفي هذا الاطار يسعى المركز الى خلق أجواء مساندة لانتخاب أعضاء مجالس بلدية من النساء في عدد من المحافظات يمثلون المرأة الاردنية ويدركون احتياجاتها ولديهم القدرات والكفاءة .وتمكين المرأة الكفؤة من خوض الانتخابات والوصول الى المجلس ، وتسليط الضوء على دور منظمات المجتمع المدني و المؤسسات الإعلامية في دعم المرشحات. وفي بداية الورشة القت السيدة شومة المساعيد كلمة عبرت فيها عن سعادتها لدور منظمات المجتمع المدني في تقديم الدعم والاستشارة للمرشحات وعن أهمية تمكين المرأة المرأة لخوض المعترك الانتخابي ، كما قدمت نبذة موجزة عن دور المرأة في الأريف والبادية والإصرار على المششاركة في الحياة السياسية , من جانب آخر أكد المدير التنفيذي لمركز البديل للدراسات جمال الخطيب ان جلسات الفعاليات تتمحور حول دور منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في تعزيز دور المراة في الانتخابات وتمكينها من خلال رفع قدراتها في اعداد البيانات والبرنامج الانتخابي ووسائل الاتصال ومهارات كسب التأييد، وقال : اننا من خلال مشروع مشاركة المرأة في الحياة السياسية- تمكين المرشحات في الانتخابات البلدية ، ندرك أن تحسين التمثيل السياسي للمرأة في البلديات، ليست مسألة نسوية خاصة، وإنما هي مسألة المجتمع بأسرة باعتبارها تقع في صلب التنمية الوطنية الشاملة، إلا أن هناك قناعة اجتماعية راسخة وهي أن الارتقاء النوعي بالتمثيل النسائي يتطلب مساهمة أكبر من النساء بانتخاب النساء للمواقع التمثيلية، ولا سيما أن المشاركة النسائية في الاقتراع تتجاوز مشاركة الرجال في الانتخابات. من هنا، فإنه لا بد من بذل جهود مضاعفة وتراكمية للمساهمة في تغيير السلوك الانتخابي للمواطنين وفي مقدمتهم النساء إيجابياً تجاه المرأة المترشحة ،فضلاً عن ذلك، فإن تدريب هذا العدد من الشابات، سوف يعزز قدرة المنظمات النسائية الأخرى على تنفيذ أنشطة توعوية داعمة للمشاركة النسائية في خوض الانتخابات البلدية وللاقتراع في صالح المتقدمات منهن في تحمل المسؤولية الوطنية والدفاع عن القضايا العادلة للمرأة الأردنية. وقدم الاعلامي والكاب الصحفي اسامه الرنتيسي ورقة معرفية وتدريبية حول دور الاعلام في دعم المرشحات في الانتخابات البلدية وأشار الى أن مفهوم الإعلام تغيّر اليوم، وأن إ الاتجاه الصاعد هو للإعلام غير التقليدي، وتحديداً للإعلام المجتمعي الذي يصبح فيه كل مواطن إعلامياً، وتتشكل فيه قنوات التأثير والقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، والعالم الافتراضي، قبل أن تنتقل إلى العالم الواقعي. كما أن للإعلام عموما، وللإذاعة والتلفزة ووكالات الأنباء والصحافة المكتوبة خصوصا، دور كبير في تحسين وضع حقوق الإنسان في كل بلد وفي العالم.وأضاف أن من الضروري أن نعي جيدا كيف تتعامل المرأة المرشحة مع الاعلام، وكيف يمكن للمرأة بناء خطتها الاعلامية من خلال مشاهتها ومتابعتها للصحف و برامج التلفزيون و الإذاعة. و إقامة علاقة عن طريق اتصالات منتظمة واشتراكات في نشرات ومواد منشورة أخرى وتوجيه دعوات للاستفادة من فرص تدريب وتعليم لكسب الشركاء والأنصار في وسائل الأعلام. كما قدم توضيحا لعناصر البيان الصحفي و المعلومات التي يجب أن يتضمنها البيان الصحفي للفت اهتمام القارئ، وذلك كي تتم قراءة البيان الصحفي ويتم تناول القضية في وسائل الإعلام. كما بين طرق ووسائل الاتصال من خلال وسائل متعددة ودار الحوار والنقاش مع المشاركات انفسهم ومع المدرب والمحاضر وتركز حول سبل كسب الرأي العام ، والامكانيات المتاحة وكذلك الظروف المعيشية والموروث الثقافي والبيئة المجتمعية ، ودور الرجل في مساندة المرأة ، وقدمت المشاركات عدد من التوصيات تدعو الى ضرورة تنظيم مزيد من الورش والفعاليات ذات العلاقة ، وتخفيض سن المرشح ، ودعم المؤسسات الحكومية وغير الحكومية للمرأة المرشحة في البادية والأرياف ، وعقد ندوات للتعريف بقانون البلديات وآليات الانتخاب ، وقد شارك في الورشة أكثر من ثماني مرشحات من الفاعلات واناشطات في العمل العام
دور الاعلام قي تمكين المرأة في الانتخابات البلدية..ورشة نظمها مركز البديل للدراسات
أخبار البلد -