أتمنى على مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين وأنا أحد أعضائها منذ 35 عاما تكليف محامي النقابة لرفع دعوى ضد مدير المستشفى الخاص الذي أساء بشكل متعمد لزميلة إعلامية تعمل في مؤسسة إعلامية محلية، لأن الإساءة هي للإعلام ولإعلامية كانت تحاوره بمسؤولية، وكذلك إساءته لسيدة أردنية تعمل في ذات المستشفى الخاص لجات للإعلام لمساعدتها في الحصول على حقوقها بطريقة محترمة.
وكذلك على إدارة محطة الإذاعة التي تم على أثيرها الإساءة للإعلام الأردني والإعلام المجتمعي، وكذلك الإساءة لامرأتين أردنيين فاضلتين أن لا تقف موقف المتفرج، وأن تحرك دعوى قضائية أيضا نيابة عن السيدين ونيابة عن المستمعين الذين اضطروا لسماع استقواء مدير مستشفى خاص على مذيعة وعلى امرأة تعمل في المستشفى الذي يديره، والتلفظ بلفظ مسيئ للسيدتين وللمستمعين.
وأنا على ثقة بأنه لو أن الذي تصرف بهذه الطريقة هو مدير مستشفى حكومي لكانت ردة الفعل مختلفة جدا ضده،
لهذا لا يجب السماح لأي كان بالاستقواء على الإعلام وعلى الإعلاميين المتزنين بهذه الطريقة المخالفة للدستور والقانون وحرية الإعلام.
هذا إضافة إلى الأعتداء على كرامة امرأة أردنية عاملة لأنها طالبت بحقها الطبيعي والمسؤول عبر الإعلام، ووصفها بمصطلح سوقي معيب، ومن شخص يفترض أنه إنسان طبيب، وهذا ينافي ديننا وعقيدتنا وإنسانيتنا، والأخلاق العامة وحتى عاداتنا وتقاليدنا في مجتمع يجب أن يحترم المراة، وعدم امتهان كرامتها ... فكيف إذا كان هذا الامتهان على الهواء مباشرة، من قبل طبيب، الذي يجب على نقابة الأطباء أن تقوم بدورها القانوني والمهني والأخلاقي.
والشئ المحزن أن الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وعن حقوق المرأة لم تكن على قدر المسؤولية في الدفاع عن حق الإعلام وعن حق المرأة، سواء كانت إعلامية، أو موظفة صاحبة حق لجأت للإعلام لمساعدتها في الحصول على حقها.
وأختم بالقول، بأنه يجب عدم البحث عن اعتذار من مدير المستشفى أو إدارته لأن الذي لا يحترم دور الإعلام المسؤول، ولا يحترم المرأة الأردنية، ويسيئ لها بهذه الطريقة يجب أن يحاكم امام القضاء الأردني الذي نعتز بنزاهته.
الأربعاء 8/4/2020
المستشار الإعلامي
والمحلل السياسي والأمني
محمد الملكاوي
00962795755033