دعا نتنياهو خصمه غانتس لتشكيل حكومة طوارئ لمواجهة خطر فيروس كورونا ، وهدفت الدعوة إلى إحراج غانتس لتشكيل حكومة طوارئ برئاسة نتنياهو ، لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن ، إذ من المنتظر ان يكشف رئيس تحالف «أزرق أبيض» بيني غانتس، مساء السبت عن تصوره لحكومة طوارئ وطنية تكون برئاسته ويسعى الحصول على موافقة بقية الأحزاب السياسية الممثلة في الكنيست على تشكيلها وتشكيلتها. وبحسب الرؤية لحكومة طوارئ التي سيطرحها غانتس وتتضمن ان تتولى القائمة «المشتركة» ثلاث وزارات فيها وهي: وزارة المواصلات ووزارة السياحة ووزارة الثقافة والرياضة.وينص مقترح حكومة الطوارئ الوطنية على ان تكون مدتها محصورة لعام واحد فقط على ان تعالج خمس نقاط اساسية هي: التصدي لوباء كورونا ،عدم سن اي قوانين سياسية تتعلق بصفقة القرن وغيرها ، المصادقة على ميزانية الدولة لعامين ،سن قانون يحدد مدة مهام رئيس الحكومة ورؤساء المجالس البلدية والحاخامات الرئيسيين لفترة زمنية لا تتعدى ثماني سنوات معا او مدتين في المنصب. وتتالف الحكومة المقترحة من عشرين وزيرا وتشمل كافة الكتل البرلمانية وتوزع حسب عدد مقاعد كل كتلة برلمانية بحيث تحصل الكتلة على وزارة مقابل كل ستة مقاعد ويكون في كل وزارة نواب وزير لا يتعدى عددهم الاربعة وفقا لمهام الوزارة. ويتولى رئاسة الحكومة تحالف «أزرق أبيض» بينما يتولى الليكود منصب قائم بأعمال رئيس الوزراء. وزارة الأمن لتحالف «أزرق أبيض» بينما وزارة الخارجية من نصيب حزب الليكود ،ويتم تشكيل «كابينيت» أمني وآخر للطوارئ الصحية (كورونا) على ان يكون رئيس الحكومة والقائم بأعماله أعضاء في كلا التشكيلتين. وفي حال عدم تجاوب نتنياهو لرؤية غانتس وطرحه فان اربع احزاب بالكنيست تسعى للاطاحه بنتنياهو ،وتمتلك أغلبية في الكنيست، وتسعى إلى تجريد حزب «الليكود» الحاكم من مراكز القوة، وسن قوانين تقضي على آمال رئيس الحكومة المؤقتة بنيامين نتنياهو المتهم بالفساد، في تشكيل حكومة جديدة. واكد موقع « i24» الإسرائيلي، أن «الأحزاب الإسرائيلية المناوئة لرئيس حزب «الليكود» نتنياهو، تتجه إلى استغلال الغالبية التي تمتلكها في الكنيست عقب الانتخابات الأخيرة، لاتخاذ عدة إجراءات لتحقيق هدفها بالإطاحة به». وتملك الاحزاب الاربعه مجتمعه 62 مقعد من اصل 120 ، يائير لابيد في تصريحات صحفيه اكد ، أن «التحالف يريد السيطرة على مواقع السلطة في الكنيست، وسنبدأ ببطء باتخاذ التحركات اللازمة، للسيطرة على مراكز القوة بالكنيست، وعلى رأسها منصب رئيس الكنيست». وأشار إلى خطة تحالف ازرق ابيض ، قال لبيد: «سنشكل لجنة طوارئ لمواجهة فيروس كورونا، وسنقيم لجنة المالية البرلمانية في الكنيست».وفي تعليق على ما يجري داخل الحلبة السياسية الإسرائيلية، تساءل عضو الكنيست يوسف جبارين في وقت لاحق في حسابه على «تويتر»: «هل سندعم قانونا يمنع عضو الكنيست المتهم قضائيا من تشكيل حكومة؟»، مضيفا: «في بلد يحترم نفسه، يجب أن يكون هذا القانون أمرا مفروغا منه».وتابع: «بصفتي أستاذا سابقا في القانون في الجامعة، تعلم طلابي أن الموظفين الحكوميين يجب أن يكونوا مثالا في النزاهة، فقط في جمهورية الموز، متهم جنائي يعين وزراء في حكومة تتحمل مسؤولية محاكمته».لا شك أن الأيام القادمة حبلى في المفاجآت وهاجس الهلع والخوف من كورونا مسيطر على الإسرائيليين وقد نشهد تغيرا في التحالفات وربما انشقاقات عن ائتلاف اليمين ضمن حسابات الربح والخسارة.
فيروس كورونا هل يخرج إسرائيل من أزمتها السياسية
أخبار البلد - اخبار البلد-