هزيمة الجنرالات.. والأردن

هزيمة الجنرالات.. والأردن
أخبار البلد -   اخبار البلد-
بعيدا عن التحليل الكلاسيكي للانتخابات الإسرائيلية وحقيقة أن نتنياهو فاز بالانتخابات وإن لم يحسمها هناك ملاحظات في غاية الأهمية لما لها من انعكاس مباشر على الأردن في قادم الأيام.
الملاحظة الأولى تتمثل بالهزيمة التي مني بها ثلاثة من رؤساء هيئة الأركان السابقين للجيش الإسرائيلي وهم: بني غانتس وغابي اشكنازي وموشيه يعلون. تاريخيا، مثل انضمام أي رئيس هيئة أركان سابق لأي حزب مصدر جذب كبير للناخبين وذلك لمركزية الأمن في البنية الذهنية الجمعية لليهود الإسرائيليين. فعادة ما ينظر إليهم في إسرائيل بوصفهم «أبطالا» وبالتالي هم الأقدر على الحفاظ على الأمن التكتيكي منه والاستراتيجي. المفارقة أن نتنياهو – مع كل فضائحه – تمكن من الحاق هزيمة ليس برئيس هيئة أركان واحد وأنما بثلاثة دفعة واحدة! هذه الهزيمة لجنرالات الجيش تعكس تراجع مكانة الجيش لدى المجتمع الإسرائيلي بعد أن طرأ انزياح فيزيائي لليمين ما يعني أمرين: الأول انتصار الايدلولوجيا الصهيونية الجديدة المتمثلة بتحالف التيار القومي الديني على منطق الدولة ومنطق الواقعية السياسية التي ميزت قراءات الجيش التقليدية، وثانيا، تراجع أهمية المؤسسات العسكرية والأمنية في رسم السياسة الخارجية بعد أن كانت هي الباروميتر للسياسة الإسرائيلية لعقود خلت. والحق أن نتنياهو عمل بشكل ممنهج لتجاوز هذه المؤسسات وحصرها في أدوار أمنية وعسكرية يرسمها المستوى السياسي.
اللافت أن النخب الأردنية استندت في مقاربتها مع إسرائيل إلى التفاهم مع المؤسسات العسكرية والأمنية، وبالفعل شكل المنطق الأمني حجر الرحى في التفاهمات الأردنية الإسرائيلية قبل وبعد معاهدة السلام. لكن الآن ومع التهميش الذي أصاب هذه المؤسسات وتراجع مكانتها ودورها في رسم سياسة إسرائيل تجاه الأردن فإنه يمكن القول إن الأردن سيواجه من الآن فصاعدا دولة سيطرت عليها الايدولوجيا القومية الدينية بشكل لم يعد يبقى للأردن مكانته السابقة التي حرصت عليها المؤسسات الأمنية والعسكرية. فالمستوى السياسي لم يأبه باستقرار الأردن ولم يعد يأخذ بالحسبان انعكاس سياساته التوسعية على المصالح الأردنية.
هل بإمكان الأردن تغيير أدوات العمل أم يبقى في مكانك سر؟! واضح أن النخب الأردنية ربما لم تفهم بعد حجم التغير في المجتمع الإسرائيلي بالرغم من وجود العديد من الكتابات والمقالات والكتب التي استشرفت الوضع الحالي. فكان الرهان الرسمي على تغير يحدث في الانتخابات الإسرائيلية وكأن مشكلتنا هي فقط مع نتنياهو شخصيا. وهذا يقودنا إلى الملاحظة الثانية والهامة والتي تتمثل بتحول الانتخابات الإسرائيلية لتقترب من الانتخابات الإيرانية، فالاختيار هنا ليس بين مرشحين متباينين ايدولوجيا بل بين متشددين! وأي نظرة سريعة إلى المترشحين تكشف عن تقارب ايدولوجي فيما يتعلق بالموقف من ضم المستوطنات وضم غور الأردن إذ لا يمكن مجرد رصد معارضة من قبل أي مرشح له وزن لنوايا نتنياهو ضم الكتل الاستيطانية أو غور الأردن، وكان الاختلاف فقط في التوقيت حتى لا يستفيد نتنياهو من ذلك انتخابيا.
هذا التقارب أو لنقل التماثل في الموقف يعني أنه لم يعد هناك ما يمكن الرهان عليه إسرائيليا. بمعنى آخر، الكرة في الملعب الأردني إذ لا يمكن الاستمرار في نفس الرهان الساذج على أي شخصية إسرائيلية، فالمجتمع الإسرائيلي تغير ولا يبدو أن هناك ما يشير إلى تغير معاكس في العقد القادم على الأقل. للأسف التعاطي مع هذا المشهد الإسرائيلي البشع ما يزال في سياق أمرين: أولا، أن الأردن ما يزال يخوض معركة سياسية مع أننا كمراقبين لا نلحظ ذلك. والثاني أن الأردن ليس بوسعه التصدي وحده لما يحاك وبخاصة وأن العمق العربي لم يعد موجودا كما كان في السابق. والنتيجة هي الانتظار والاكتفاء بالمواقف اللفظية فقط.
شريط الأخبار رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يعتذر لجماهير بلاده بعد الخروج من منافسات كأس العرب المقامة في قطر بعد سنوات من العزلة.. عبلة كامل تطل برسالة صوتية وتعاتب هؤلاء مواطن يفقد مبلغ 19 ألف دينار بعد رميها بالخطأ في إحدى حاويات النفايات... وهذا ما حدث هطولات مطرية في الأردن منتصف الأسبوع... ودرجة الحرارة تصل إلى 10 ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفيا دائرة الأراضي: إطلاق خدمة المعالجة المركزية لتوحيد إجراءات معالجة أنواع معاملات الإفراز الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام مستجدات قضية المدفأة "شموسة"... حظر بيعها والتحفظ على 5 آلاف مدفأة وزارة الاقتصاد الرقمي: براءة الذمة المالية أصبحت إلكترونية في عدة بلديات هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس