المواجهة الحتمية بين الجيش العربي السوري وتركيا

المواجهة الحتمية بين الجيش العربي السوري وتركيا
أخبار البلد -  
أخبار البلد - منذ اندلاع الأزمة السورية وتركيا تعمل على استغلال الموقف لتحقيق مصالح استعمارية لتلبية اطماعها في الشمال السوري، تارة بحجة مواجهة القوات الكردية التي وصفتها بالارهاب لتأمين حدودها الجنوبية، وتارة بين حماية المدنيين والنازحين تحت وطأة الجماعات المسلحة التي دمرت وقتلت وحولت بعض المناطق الى ارض داعشية وتأسيس انظمة متقاتلة تدعي انها اسلامية وهي بعيدة كل البعد عن الاسلام، في الوقت الذي سمحت فيه تركيا بتدفق القوات الأجنبية بعدتها وعتادها الى سوريا عبر حدودها الجنوبية لاسقاط النظام، ودعم بعض الجماعات الارهابية بالتدريب والسلاح، هذه الجماعات التي استباحت الدم السوري والأرض السورية، ونشرت الرعب بين السكان، مهددة بذلك بلد عربي وعلى مرأى من الجميع، دون تسجيل اي موقف عربي لوقف حمام الدم وكانت معظم الدول العربية ما بين متفرج ومراقب وما بين مشارك بالجريمة البشعة ضد الأخوة السوريين، ودعم الجماعات المسلحة بالمال والسلاح والتدريب والتغطية الاعلامية القذرة، الى درجة تحولت فيها سوريا الى منطقة حرب عالمية شاركت فيها معظم دول العالم بشكل مباشر او غير مباشر.
واليوم انحصر القتال في منطقة ادلب شمال سوريا بعد دخول القوات التركية الى سوريا مدججة بالسلاح والعتاد والجنود لتثبيت الوجود التركي على ارض عربية وفرض منطقة آمنة للنازحين والمدنيين فيما يعرف بمناطق خفض التصعيد، وبدعم من الفصائل العسكرية المعارضة للجيش التركي لا بل استخدمت هذه الفصائل للقتال ومحاربة الجيش السوري بالنيابة عن تركيا فيما يعرف بالدويلات او الأنظمة الحاجزة او المانعة للمواجهة العسكرية المباشرة فيما تعرف ب (Buffer State) وبهذا تحقق تركيا هدفين هما تعزيز وجودها في سوريا وكذلك تكون الخسائر البشرية من هذه الفصائل المأجورة بينما يبقى لجنود الأتراك في مأمن ويقوم بالتدخل اينما خسرت هذه الفصائل كقوات خلفية احيانا وباستخدام المدفعية والطيران من بعيد احيانا اخرى.
وفي ضوء تقدم الجيش السوري وتحرير المئات من القرى والبلدات من ايدي الفصائل والجماعات المسلحة في ادلب، وتحرير بعض نقاط المراقبة التي وضعها الجيش التركي على الأرض السورية، واسقاط العديد من الطائرات المسيرة التركية وبدعم من الجيش الروسي وبعض قوات حزب الله وايران.
وهنا نعود لنؤكد على ما ذكرناه سابقا منذ حروب تحرير غوطة دمشق من المخربين وترحيل هذه القوات الى شمال سوريا حيث الحماية التركية، تحدثنا ان ذلك ما هو الا خطوة اولى لترحيل الصراع الى المرحلة النهائية من الحرب والقضاء على الجماعات المسلحة والارهابية، الآن تركيا تحارب الجيش السوري واصبحت المواجهة حتمية بين الجيشين، فبينما تسعى تركيا الى حماية حدودها الجنوبية من تدفق النازحين وما يرافق ذلك من ضغوطات بشرية تحتاج الى رعاية وخدمات؛ يسعى الجيش السوري الى تحرير كامل ارضه والعودة الى السيادة السورية الكاملة وهذا حق مشروع لسوريا، مستفيدا الجيس السوري من خبراته القتالية على الأرض خلال سنوات الحرب، بينما تركيا تحارب خارج حدودها وعلى ارض دولة مجاورة، كان يجب عليها ان تكون جزء من الحل لا ان تكون جزء من المشكلة السورية، واعتقد جازما ان ذلك لن يكون في مصلحة تركيا، لان السوريين لن ينسوا هذا الموقف المعادي الذي تنتهجه تركيا ازاء جارتها، وان الجيش السوري مهما طالت الأزمة سيفرض سيادته على ارضه، شاء من شاء وأبى من أبى وان تركيا ستخرج اولا وأخيرا من سوريا، خاصة وان موقفها ضعيف، فوتيرة الدعم العربي الذي كان ابان الأزمة السورية بدأ يتلاشى شيبئا فشيئا ، والفصائل المقاتلة المدعومة من هذه الدول تقهقرت وتراجعت وتم القضاء على الغالبية العظمى منها، وكذلك الحال بالنسبة لتركيا التي كانت تعول على قوات حلف الناتو في المشاركة جنبا الى جنب مع القوات التركية الا ان دستور حلف الناتو يوفر الحماية لأي عضو يتعرض لهجوم من طرف خارجي بينما الحالة التركية هي التي تقوم بغزو دولة عضو في هيئة الأمم المتحدة ولهذا حلف الناتو لن يقدم الدعم لتركيا كما كانت تتأمل منه، وكذلك الأمر بالنسبة لأمريكا التي تراجع دورها في سوريا وتقف الى جانب الأكراد وتدافع عنهم ولن تسمح لتركيا بأي شكل من الأشكال في المواجهة مع الاكراد وبخلاف ذلك ستتحول المواجة مع الأمريكان، ويبدو ان السياسة الأمريكية تسعى جاهدة لتوريط تركيا في المستنقع السوري لاضعافها سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
وكذلك الأمر بالنسبة الى سوريا التي تبدو مصممة على اتمام المهمة لاستعادة سيادتهم على ارضهم مهما كلف الأمر، والآن أعتقد أن تركيا تبحث عن مخرج يحفظ لها ماء الوجه، ويبدو ان اللقاء بين روسيا وتركيا وايران مطلع الشهر القادم، سيرتكز على ايجاد مخرجا لهذه الأزمة، طالبين الى الله العلي القدير ان يعود الأمن والاستقرار للشقيقة سوريا البعد الاستراتيجي لكل الدول العربية بدون استثناء
 
شريط الأخبار قصف إسرائيلي يستهدف منطقة المزة بدمشق الأردن يؤكد أن الأونروا هي "طعام على المائدة" ويرفض أكاذيب إسرائيل وادعاءاتها المضللة ضدها ضبط 1792 متسولا في 3 اشهر "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم طقس الجمعة أعلى من المعدلات الاعتيادية ..تفاصيل الحالة الجوية اليوم وغداً وكالة التصنيف العالمية AM Best ترفع التصنيف الائتماني لمجموعة الخليج للتأمين-الأردن إغلاق 35 مقهى في عمان لهذه الأسباب تعيين ناديا الروابدة رئيساً لهيئة مديري الشركة الوطنية للتنمية السياحية حسّان: الحكومة بدأت بتخصيص أراض لفئة الشباب انتهاء إعفاء السوريين من رسوم تصاريح العمل ومعاملتهم كبقية الجنسيات الملك والرئيس الإماراتي يبحثان هاتفيا جهود إنهاء الحرب على غزة ولبنان إعلان تشكيلة النشامى "الأساسية" أمام العراق ولي العهد في رسالة لمنتخبنا الوطني: فالكم التوفيق يالنشامى رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تطوير التعاونيات ودعمها لتمكينها من تنفيذ مشاريع زراعية نوعية تسهم في تطوير القطاع وتوفر فرص التشغيل الجيش الإيراني: سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني الضمان الإجتماعي يشتري (20) ألف سهم في البنك الأهلي الأردن يحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور وإنتاجنا السنوي يصل إلى 35 ألف طن متقاعدو مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة متقاعدو شركة مناجم الفوسفات الأردنية يردون على لجنة إدارة صندوق التأمين الصحي في الشركة فضيلة الشيخ القاضي وائل سليم الراميني مدعي عام أول في محكمة استئناف عمان الشرعية.. الف مبروك