لم تخرج حزمة الحكومة الخامسة عن كونها اجراءات تنظيمية تتعلق بتحسين الخدمات المقدمة للاردنيين، وهنا يمكن ان نمايز بين هذه الحزمة وبين سابقاتها من الحزم.
ما اعلنه الرزاز بحضور مجموعة من وزرائه، وحشد من الاعلاميين، ليس إلا جزءًا من اعمال الحكومة؛ فتلك الخدمات هي من صميم واجبات الحكومة!
ما تباهى به الرئيس ليس فارقًا او إبداعيًا، بل المنطق يقول إنه مجرد تطوير طبيعي ومنطقي لأعمال أية حكومة في الدنيا! وهنا يظهر سؤال: لماذا تتباهى الحكومة بواجباتها؟!
الاجابة ببساطة تقول إن جعبة حكومة الدكتور عمر الرزاز تعيش فراغًا وافلاسًا، وإنها لم تعد قادرة على تقديم إنجاز حقيقي؛ لذلك تضطر للجوء الى "أعمالها الروتينية"، فتعمل على تضخيمها، وتجعلها انجازات!
جَعْلُ الجانبيِّ أساسيًّا، وتضخيم الهامشي، كل ذلك يثبت ان الحكومة لم تعد قادرة على اقتحام الملفات الرئيسية التي ينتظر الناس إحداث تغيير فيها؛فإلى الآن لم تتمكن حكومة الرزاز من تخفيف الاعباء الضريبية، ولا سيما ضريبة المبيعات، فالحزمة التي سيأخذها الناس بالاعتبار تكمن في الضريبة، والتضخم ومؤشراتها.
وأيضًا المدرسة والمستشفى في عهد الرزاز لم تشهدا تطورًا، والسؤال: لماذا لم يفرد الرزاز لهما حزمة؟ ولماذا تجاهل الرئيس ما يمس حياة الناس مباشرة؟!
ببساطة، الحكومة عاجزة ومفلسة! كما أنها غير قادرة، ولا تملك إرادة الاشتباك مع الملفات الهامة كملف الفساد؛ لذلك نجدها تهرب للهوامش، وتلعب في ملعب خدمات هي في الاصل من صميم أعمالها!!
الكلمات المفتاحية