ادىء ذي بدء يجب ان اشكر جميع طواقم وزارة الصحة والممثلة بوزيرها الدكتور سعد باشا المحترم ، وكذلك طواقم مستشفى البشر ممثلة أيضأ بمديرها الدكتور النشمي محمود الزريقات والذين تعاملوا مع الحالات المشتبه باصابتها بفيروس الكورونا بأعلى درجات من المهنية والحرفية والحس الوطني .
كلنا يعرف ان هذا الوباء الخطير والقاتل لا زال قائما ولم يتم القضاء عليه لغاية الآن ، ولم يتم العثور على أي لقاح او علاج للوقاية من الإصابة به ،
وكذلك أنه انتشر في أكبر دولة بالعالم تعدادا للسكان ( مليار و300 مليون نسمه ) وأكثر دولة منتشرة عالميا بمنتجاتها الاقتصادية والبشرية . وأنه لا زال ينتشر في بعض من دول العالم من خلال الاختلاط داخليا وخارجيا بشعب الصين .
ولهذا فإننا نعرف ان مستشفى البشير يقع في وسط عمان وأنه يعتبر محجا لكل المرضى الأردنيين من جميع انحاء المملكة ، وهو الذي يقع في منطقة الأشرفية التي تجاورها كل من مناطق الوحدات والتاج ووسط البلد والتي تعتبر الأكثر إكتظاظا بالسكان ( لا يقل عن 700 الف مواطن ) وهي تعتبر أيضأ خليطا من سكان كل محافظات المملكة وفي حركات نقل يومية دائمة من الذهاب والإياب فيما بينها وبين كل محافظات المملكة .
لقد لاحظنا بالفترة الأخيرة ان الأشخاص الذين صار إحضارهم بطائرة خاصة من الصين بأمر من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه قد تم التحفظ عليهم في مستشفى العزل بمستشفيات البشير لمدة 14 يوما كإجراء تحفظي صحي عليهم ، وان هناك بعض من هؤلاء الأشخاص قد رفضوا البقاء بالمستشفى والإلتزام بالمدة المقررة للحجر الصحي محاولين الهروب منه ، ولكن ولله الحمد لقد تمت السيطرة عليهم ومنعهم من الخروج من مستشفى العزل .
السؤال الذي يجب ان نفكر فيه وهو خطير جدا وليس بمستحيلا أن يحدث ، ماذا لو كان هناك أشخاص مصابون بهذا الفيروس يحاولون الهروبب ، واستطاعوا الهروب من داخل مبنى العزل في حرم المستشفى واحتكوا بمراجعين المستشفى أوخرجوا منه الى المحيط الداخلي او الخارجي للمستشفى المزدحم يوميا بالمراجعين ؟؟؟
وكذلك لنفترض ان هذا الهارب المصاب قد خرج من حرم المستشفى فهل ستكون عمليات البحث عنه والقاء القبض عليه سهلة وبسيطة ؟؟
وما هي المدة الزمنية التي نحتاجها لإلقاء القبض عليه ؟؟
وما هي النتائج التي ستحصل من احتكاكه بالمواطنين داخل المستشفى وخارجه؟؟
طبعا ستكون النتائج كارثية وخطيرة
لا سمح الله إن حدث هذا !!!
ولهذا ومن هذا المنطلق الخطير فإنني أناشد وزارة الصحة والدولة والحكومة الأردنية ان يبحثوا عن مستشفى بمنطقة نائية او على الأقل بمناطق غير مكتظة سكانيا ، وان تحتوي بالإضافة الى منطقة الحجر والعزل على طوقا أمنيا مشددا لا يخرج منها او يدخل اليها أي شخص إلا بعد أن يتم التشييك عليه صحيا وأمنيا .
وليكون في علمكم ان السجون في كل دول العالم رغم الإجراءات الأمنية المشددة عليها ، فإن هناك حالات كثيرة قد استطاع فيها المساجين الهروب منها ولم يتم ضبطهم .
تحرزتم بإلاجراءات داخل المستشفيات ، ارجوكم ان تتحرزوا بمكان المستشفيات ايضا