في شوارع وسط البلد وأطراف عمان القديمة ومحافظات تحافظ على قداسة الوطن تحديدا في تلك الزوايا المعتقة بعطر عرق جبين يطارد حلماً بسيطاً لا يزيد عن بيت نظيف وأساسيات عموده أسرة، زوجة وبضعة أولاد ... تكثر البسطات تحديداً في تلك الزوايا العشوائية ... تراك تمر بينهم ساعة (تفشخ) قدمك وساعة ترتطم ببسطة ما لكن لابد أن تتوقف عند الكثيرين منهم فبضائعهم لا مثيل لها بالمولات ولا بالمحال المرخصة تجد حلويات قديمة تشتهيها من شدة طيب ما جبل فيها ربما هو الوفاء أو التوكل ع الله ولابد أن تشتري(جوز جرابات) وبضعة أغراض خفيفة تظن أنك تحتاجها وربما تستهويك لمعة الخوخ و رائحة الكزبرة المكومة برزم فوق بعضها ... حتى العطر المركب يصبح كأنه ماركة فرنسية فاخرة .
ملامح بائعيها كنبذة عن قصة وطن، تختصر مسيرة الوطن وحكوماته وشعبه وما توالى عليه من أحداث، تكاد ترى الحسين يمر بين الناس مبتسما ضابطا الشماغ بيده...
جباه عزت عليها الكرامة أن (تشحد) قلوب صافية ترفض أن تبيع ضمائرها ... مثقفون بنكهة مختلفة بنكهة الفقر النبيل، هؤلاء الذين تظنهم أغنياء من كثرة التعفف ...
بسطات صغيرة بفعلها البسيط تسطو على عقلية لم تذق طعم قلاية البندورة في البلد ولا على خبزة بالجبن (تقحمشت ) على ظهر (صوبة فوجيكا)
#اعيدوا_المجد لبساطة العيش فأما الكرامة أو حل يقبله إنسان.
فان كانت البسطة (سطوة) افتحوا اسواقا خاصة لهم، و أعيدوا لهم مخزونهم البسيط ليبسطوا لنا وننبسط بهم.