وربما تنتج حالة عدم الاستقرار من رحم التقدم العلمي ذاته الذي ينطلق أحيانا دون ضوابط، ويبتغي الاستئثار، وجمع السلطة والمال، ولا يفكر بمصالح البشرية، بل بمصالح فئة صغيرة.
هل تعلمون أن معظم الاختراعات الحديثة كانت نتيجة أبحاث عسكرية، وليست مدنية!!!
العالم اليوم مشغول بفيروس صغير لا يرى بالعين المجردة، لم يساهم انتشاره بأضرار صحية فقط، بل تعدتها إلى أضرار اقتصادية، وربما سياسية كذلك.
فهل نساهم نحن البشر بخراب كوكبنا؟
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تتحدث أن العلماء حذروا في عام 2017 من احتمالية تسرب فيروس شبيه بالالتهاب الرئوي الحاد من مختبر بيولوجي أقيم في مقاطعة ووهان الصينية في العام ذاته.
ولفتت الصحيفة إلى أن المختبر الوطني للسلامة البيولوجية في ووهان تم تصميمه من أجل دراسة فيروسي "إيبولا"، والالتهاب الرئوي الحاد، وغيرهما من مسببات الأمراض الخطيرة، وهو يقع على بعد يقل عن 30 كلم فقط من سوق "هوانان" للحيوانات والمأكولات البحرية الذي يعتقد أن الفيروس بدأ الانتشار منه.
هناك نظريات واتهامات لأجهزة مخابرات بإطلاق فيروس الإيدز نتيجة أبحاث وتجارب لم يُسيطر عليها.
هناك الآن علم تعديل الجينات البشرية، ولا يتوقع أن تقف أي معيقات قانونية أو أخلاقية أمام بعض العلماء للمضي قدمًا في هذا التوجه، لنصل إلى أن نتائج مرعبة ستعاني منها البشريةَ! هذا ما توعد به إبليس البشرية حين طرد من رحمة الله: "ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام، ولآمرنهم فليغيرن خلق الله" صدق الله العظيم.
ما لم تنتصر الأخلاق على الطموح الجامح لبعض العلماء، وعلى الطمع والجشع، وعلى محاولات السيطرة على العالم، فإن مصير البشرية سيكون على المحك!