أخبار البلد - أخبار البلد - لا شك أن الجھود التي یبذلھا جلالة الملك عبدالله الثاني لحل الصراع العربي الإسرائیلي ھي بمثابة مشھد ثابت لا
یتغیر عنوانھ ومضمونھ «تحقیق السلام الذي یجب أن یكون مبنیاً على القرارات الدولیة، وعلى أساس قیام دولتین جنباً
..«إلى جنب، إسرائیل وفلسطین على حدود الرابع من حزیران 1967 ،مع حل عادل للاجئین الفلسطینیین في العالم
..فعلاً مشھد یبعث الأمل وینزل السكینة على القلوب المتعطشة للسلام العادل
وللأسف كثیراً ّ ما یتعكر ھذا المشھد نتیجة الزحف الإسرائیلي لیستولي على ثلاثة أرباع الضفة الغربیة وكیف لا؟
ّ لإسرائیل لتطبیق سیاستھا «فر ُ ق تس ْد » فیزید الطین
ّ والمشھد العربي مليء بالانقسامات والتشظي فاتحاً الباب واسعاً
!بلة
ومما یعكر ھذا المشھد الدعم الأمیركي بقیادة ترمب لإسرائیل على حساب أرض الفلسطینیین المتآكلة، ولعل تلبیة
زعماء أكثر من خمسین دولة لتخلید ذكرى «الھولوكوست» بالقدس لھو خیر دلیل وبرھان على أن المشھد القائم لا
..یبشر للعرب ولا للفلسطینیین بأیة بارقة نصر أو حتى بإنجاز متواضع على درب النصر واستعادة الحقوق
ّ ویشتد المشھد قتامة وتضطرب الرؤیة بتسریبات «صفقة القرن» لكونھاستتوج البقیة الباقیة من اطماع الأخطبوط
الصھیوني، حیث تم تأجیل الإعلان عنھا مراراً لتھیئة الأجواء المناسبة وتعبید البنیة تحتھا لتتجانس مع قاعدتھا في
ِ ْ ق الاحتلال على الفلسطینیین «ھولوكوست یومي» ینضح بالعنصریة والتمییز والقتل والأسر والدمار،
حین یُطبّ
ِ ھولوكوست یخنقھم فلا یستطیعون التوسع أفقیا بمناطقھم ألف وباء من تقسیمات «أوسلو الاداریة» للضفة الغربیة
أ،ب، ج، حیث الأخیر (ج) تحت سیادة إسرائیل وتتخذه ذریعة لتمددھا الاستعماري إضافة إلى أن جیشھا یدخل ?
! مناطق أ و ب تحت أیة ذریعة یخترعھا
تقسیم إداري» أعوج» كیف قبل بھ المفاوضون الفلسطینیون فاتحاً الطریق لإسرائیل لتحقیق أھداف استراتیجتھا
التوسعیة؟
ویتعكر المشھد أكثر لإنشغال القادة الفلسطینیین بصراعاتھم الداخلیة - غزة ورام الله - ناھیك عن الجدل القائم الآن بین
«الخلیل ورام الله» حول اتفاقیة سیداو «اتفاقیة الغاء كافة أشكال التمییز ضد المرأة «وكأن ھذا وقتھ» غیر آبھین
! بالھولوكوست الأكبر المخطط لھم كلھم من قِبَل اسرائیل وحلفائھا
نعود لموضوعنا «شتان ما بین المبایعة والاحتلال» فحذار حذار من توصیف إسرائیلي یسعى لجعل مبایعة
الفلسطینیین للملك عبدالله الأول لتوحید الضفتین في 24 نیسان 1950» كأحد مخرجات مؤتمر أریحا 1-12-1948،«
بمثابة «احتلال» أردني للضفة الغربیة زاعمة بأنھا حررتھا بحرب 1967 مطلقة علیھا «یھودا والسامرة» وھي تتطلع
.الآن لوضع یدھا على الأغوار وشمال البحر المیت
ُ وتصلنا تسریبات من صفقة القرن لـ «إعادة الجنسیة الأردنیة» لأھل الضفة مع فرض سیادة إسرائیل على ھذا الربع
المتبقي، لیصبح المواطنون المقیمون علیھا «شعباً بلا أرض» یسھل ترحیلھ بأي وقت كما یجب على الفلسطینیین
:القبول بأربعة شروط
الاعتراف باسرائیل كدولة یھودیة -1
نزع السلاح في قطاع غزة -2
نزع سلاح حركة حماس -3
شتّان ما بین المبایعة والاحتلال یا «صفقة القرن»! - صحیفة الرأي 2020/28/1
2/2! كتاب/شتان-ما-بین-المبایعة-والاحتلال-یا-صفقة-القرن/ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائیل -4
! ِ فحذار حذار.. ولنأخذ عبَراً من الماضي وكفانا انقساماً ّ وتجزئة وتشظي