ترامب.. فرصة إسرائيلية لن تتكرر

ترامب.. فرصة إسرائيلية لن تتكرر
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
وحدهم الإسرائيليون يرون في «صفقة القرن» فرصة تاريخية لن تتكرر، باعتبار أن وجود دونالد ترامب في البيت الأبيض بحسب ما صرح به بنيامين نتنياهو: «فرصة تحدث مرة واحدة في التاريخ ولا يجوز تفويتها»، مما يؤكد اطلاعهم ومشاركتهم في أدق تفاصيل الخطة التي من الممكن الإعلان عنها في الأيام المقبلة.
وبغض النظر عن دوافع الرئيس الأمريكي للاستعجال بإعلان الصفقة في هذا الوقت، إلا أن الثابت في الأمر هو حصول إسرائيل على هبات جديدة لم تكن تتوقع أن تحصل عليها بهذه البساطة. وكأن التاريخ يعيد نفسه، فكما وهب آرثر جيمس بلفور 1917 وطناً للإسرائيليين، يعود ترامب ليمنحهم شرعية التوسع والخروج من صفة الدولة المحتلة.
أغلب التسريبات التي نشرتها وسائل الإعلام تشير إلى فرض السيادة الإسرائيلية على كافة المستوطنات في الضفة الغربية، وعلى غور الأردن باعتباره الحدود الشرقية لإسرائيل، علاوة على تجاوز موضوع عودة اللاجئين، والتعويض عنه بدعم مالي واقتصادي للدول المستضيفة لهم. وهذا ما أكده جاريد كوشنر في العديد من اجتماعاته الشرق أوسطية.
الصفقة في ضوء ما يتسرب من تفاصيلها لن تؤدي إلا إلى طريق واحد وهو كيان فلسطيني أقرب إلى الحكم المحلي، ووأد «حل الدولتين»، لتعيش القضية الفلسطينية لحظة تاريخية فارقة، قد ينتهي فيها الحديث بشكل جِدي عن قيام دولة فلسطينية كاملة الأركان.
الإدارة الأمريكية لا ترى في صفقة القرن غير طرف واحد وهو إسرائيل، والاحتفال الإسرائيلي بالصفقة يؤكد أنها صفقتهم لا صفقة واشنطن، والإعلان عنها سيتم بحضورهم فقط، وكأن القضية أحادية الجانب ولا يوجد طرف آخر فيها، ليمنح ترامب ما لا يملك لمن لا يستحق.
في ظل هذه الأجواء التي لم تعد سراً على أحد، لا أعتقد أن هناك أحداً يتوقع خروج الصفقة بأي جديد، سوى وعود الازدهار الاقتصادي ومليارات الدولارات التي ستضخ في اقتصاد المنطقة، هذا إذا نفذ من حيث المبدأ الجانب الاقتصادي للصفقة، فقد يبقى هذا الجانب مجرد رؤية ووعود، وملف جديد للتفاوض والتنازلات.
الواقع يؤكد أن ما يجري اليوم أكبر من مجرد صفقة، بل إعادة ترسيم للمنطقة وتلاعب بديموغرافية دول، وتغييرات قد ترسم ملامح العصر الجديد للمنطقة، وهذه جميعها مخاوف يجب أن ينظر إليها يجدية، لا أن يُتعامل معها بذات النهج الذي تم التعامل به مع اعتراف ترامب بضم القدس الشرقية والجولان، فنحن اليوم أمام تصفية نهائية للقضية الفلسطينية، وزرع قنابل موقوتة في دول الجوار، قد تفجر فوضى لا يستطيع أحد التنبؤ بمآلاتها ونتائجها.
أكثر الناس تفاؤلاً لا يمكنه إلا أن يرى الأمور بسوداويتها كما هي، فالجميع أمام لحظة تاريخية قد يُكتب فيها فصل جديد (وأخير ربما) من فصول القضية الفلسطينية، وهذا ما يحُتم على جميع الأطراف المعنية أن يكون الانفتاح على الشعوب انفتاحاً كاملاً وشفافاً، بحيث يتحمل الجميع المسؤولية ولا تلقى على طرف دون غيره، فنحن أمام وضع لا يبقي للسياسة مجالاً لعمل الكثير، والخيار الوحيد أمامنا هو الشارع العربي.
شريط الأخبار حماس تعلق... مغربي بجواز أمريكي ينفذ عملية طعن في تل أبيب ويوقع إصابات خطرة المقاومة: قصف القدس المحتلة بصاروخين من نوع "M75" ودك تحشدات ومواقع قيادة وسيطرة العدو الكشف عن عدد الموظفين الذين يتقاضون أكثر من 2000 دينار شهريًا في وزارة الاستثمار العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد بوفاة وزير الإغاثة الفلسطيني "الأوقاف" تدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الجمعة منح تعرفة كهربائية محفّزة خارج أوقات الذروة لعدد من القطاعات الإنتاجية الحيوية مقتل شاب طعناً في مشاجرة بمنطقة الجبيهة.. والأمن يضبط الجاني 3 استقالات ثقيلة تضرب الكيان الصهيوني... تعرفوا عليها إطلاق قناة رسمية خاصة بأخبار ونشاطات ولي العهد على منصة واتساب الحكومة: لا يوجد في تاريخ الأردن نقطة دم سياسية واحدة تحضيرات لدفن نصرالله أين حُدّد المكان؟ المومني: نعتز بمواقفنا الثابتة تجاه غزة والضفة وجميع القضايا العربية حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليومين القادمين الدكتور بينو يدعو المؤسسات المالية لتمويل مستقبلي اكثر استدامة لتعزيز الأثر الاجتماعي والتمويل الأخضر على المجتمع والاقتصاد الاحتلال يشنّ عملية عسكرية في جنين: 6 شهداء و35 مصابا وتوغّل بالمدينة ومخيّمها من هو "اسامه كريم" المتورط بجريمة قتل الشهيد "معاذ الكساسبة"..!! التأمين الإسلامية تعين أيمن عبدالرحمن بمنصب المدير التنفيذي لدائرة التأمين الصحي النائب الحميدي: تشكيل اللجنة النيابية للتحقيق في ملف الفوسفات اليوم بعد إحالة طلب تسمية الأعضاء للكتل النيابية هيئة النقل البري: شركة الوالي مُنحت إنذارًا لتصويب أوضاعها وشركة عمان-مادبا لم يُجدد عقدها لعدم الوفاء بالالتزامات مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025"