أكثر الاسئلة المباغتة التي تتبادر لدى متابعي مؤتمر برلين من الجمهور العربي؛ يتمحور حول الاستفهام عن سر اهتمام ألمانيا بالشأن الليبي، علما بأن هناك فاعلين أكبر تاثيرا وتماسا مع الشأن الليبي، كأمريكا وفرنسا وايطاليا !
الجواب مشتق من السؤال ذاته؛ فرغم الطبيعة القارية لألمانيا ومجالها الحيوي المرتبط بأوروبا الشرقية وروسيا؛ إلا أن أزمات المتوسط كان لها تداعيات مباشرة على أمنها واستقرارها، بل وطموحاتها ومشاريعها الأوروبية القارية، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي الذي بات مهددا بصعود اليمين الذي تلقى قوة دفع بتعاظم موجات الهجرة الواسعة الى القارة الاوروبية؛ ما يجعل الشأن الليبي شأناً ألمانياً، فليبيا أحد البوابات المهمة للهجرة التي تهدد بتقويض الاتحاد الاوروبي وتفكيكه.
لم تقتصر التداعيات الخطرة للأزمة المباشرة للازمة على الهجرة والتطرف؛ فالخلافات الاوروبية - خصوصا الفرنسية الايطالية - عززت حالة الانقسام والتشرذم داخل القارة الاوروبية، وفاقمها موقف اليونان وقبرص من توسع نطاق الصراع وتحوله الى صراع ساخن على ضفتي المتوسط، ما أسهم في تسخين المناخ السياسي للقارة الاوروبية واعلان تركيا عن توقيع اتفاقات مع حكومة الوفاق الليبية.
الأزمة الليبية باتت شاناً ألمانياً، فبرلين تجد ان روسيا التي تنازعها الفضاء شرق القارة الاوروبية تمد نفوذها نحو المتوسط وتحاصر القارة من كافة الجهات؛ فتعزيز النفوذ الروسي في ليبيا يعني اعطاء دفعة قوية للعلاقات الليبية الجزائرية والمصرية ايضا.
هذه عجالة بسيطة تقدم بعض الاسباب للاهتمام الالماني بليبيا؛ فالأمر لا يقتصر على النفط فقط، بل على تهديدات مباشرة وأخرى غير مباشرة لمكانة الاتحاد الاوروبي وتماسكه؛ في ظل تصارع دولي على الشأن الليبي ليضاف إلى أزمة البريكست البريانية التي هزت الاتحاد الاوروبي وهددت بتفككه.
هل نجحت ألمانيا في توحيد الجهود الاوروبية ووقف حالة التشرذم والتمزق السياسي؟ هل صنعت سياسة اوروبية موحدة؟ واخيرا؛ هل تتمكن من ضبط ايقاع الدول الاوروبية بتشكيل قوة مشتركة من الاتحاد لإجبار ايطاليا وفرنسا على توحيد سياساتهما تجاه ليبيا وضرورة وقف اطلاق النار ووقف التصارع لسد الثغرات الجيوسياسية والامنية المتولدة عن الصراع في ليبيا؟ النجاح والفشل لمؤتمر برلين هو السؤال الذي ستبقى الاجابة عليه غامضة، فاهتمام برلين يعكس انخراطا ألمانياً مباشراً بالسياسة الدولية، ونقلة نوعية اقدمت عليها المانيا مكرهة؛ نقلة من الممكن أن تغريها لخطوات اخرى مستقبلا.
الجواب مشتق من السؤال ذاته؛ فرغم الطبيعة القارية لألمانيا ومجالها الحيوي المرتبط بأوروبا الشرقية وروسيا؛ إلا أن أزمات المتوسط كان لها تداعيات مباشرة على أمنها واستقرارها، بل وطموحاتها ومشاريعها الأوروبية القارية، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي الذي بات مهددا بصعود اليمين الذي تلقى قوة دفع بتعاظم موجات الهجرة الواسعة الى القارة الاوروبية؛ ما يجعل الشأن الليبي شأناً ألمانياً، فليبيا أحد البوابات المهمة للهجرة التي تهدد بتقويض الاتحاد الاوروبي وتفكيكه.
لم تقتصر التداعيات الخطرة للأزمة المباشرة للازمة على الهجرة والتطرف؛ فالخلافات الاوروبية - خصوصا الفرنسية الايطالية - عززت حالة الانقسام والتشرذم داخل القارة الاوروبية، وفاقمها موقف اليونان وقبرص من توسع نطاق الصراع وتحوله الى صراع ساخن على ضفتي المتوسط، ما أسهم في تسخين المناخ السياسي للقارة الاوروبية واعلان تركيا عن توقيع اتفاقات مع حكومة الوفاق الليبية.
الأزمة الليبية باتت شاناً ألمانياً، فبرلين تجد ان روسيا التي تنازعها الفضاء شرق القارة الاوروبية تمد نفوذها نحو المتوسط وتحاصر القارة من كافة الجهات؛ فتعزيز النفوذ الروسي في ليبيا يعني اعطاء دفعة قوية للعلاقات الليبية الجزائرية والمصرية ايضا.
هذه عجالة بسيطة تقدم بعض الاسباب للاهتمام الالماني بليبيا؛ فالأمر لا يقتصر على النفط فقط، بل على تهديدات مباشرة وأخرى غير مباشرة لمكانة الاتحاد الاوروبي وتماسكه؛ في ظل تصارع دولي على الشأن الليبي ليضاف إلى أزمة البريكست البريانية التي هزت الاتحاد الاوروبي وهددت بتفككه.
هل نجحت ألمانيا في توحيد الجهود الاوروبية ووقف حالة التشرذم والتمزق السياسي؟ هل صنعت سياسة اوروبية موحدة؟ واخيرا؛ هل تتمكن من ضبط ايقاع الدول الاوروبية بتشكيل قوة مشتركة من الاتحاد لإجبار ايطاليا وفرنسا على توحيد سياساتهما تجاه ليبيا وضرورة وقف اطلاق النار ووقف التصارع لسد الثغرات الجيوسياسية والامنية المتولدة عن الصراع في ليبيا؟ النجاح والفشل لمؤتمر برلين هو السؤال الذي ستبقى الاجابة عليه غامضة، فاهتمام برلين يعكس انخراطا ألمانياً مباشراً بالسياسة الدولية، ونقلة نوعية اقدمت عليها المانيا مكرهة؛ نقلة من الممكن أن تغريها لخطوات اخرى مستقبلا.