لماذا تهمش "دول التجزئة " في الوطن العربي مواطنيها؟

لماذا تهمش دول التجزئة  في الوطن العربي مواطنيها؟
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
لا يجب تفسير الطابع القومي للدولة، أي دولة، وكأن الأقليات الدينية والعرقية أو الأصول الأخرى فيها هم سكان على الهامش في البيت المشترك وليسوا شركاء كاملين.

غالبية الدساتير الديمقراطية تدخل مبدأ المساواة في تقرير المصير القومي للدولة نفسها. وتوضح بشكل لا لبس فيه أن المواطنين أبناء القوميات الأخرى هم شركاء بالكامل.

لو ذهبنا أبعد إلى دول تتعدد فيها  القوميات سنجد أن النص يضمن حقوق الأقليات فمثلا مقدمة الدستور الكرواتي تقول إن كرواتيا هي: "الدولة القومية للشعب الكرواتي، ودولة لأبناء الأقليات القومية وباقي المواطنين، الذين تضمن لهم حقوقا متساوية مع أبناء القومية الكرواتية".

صربيا، التي ناصبت الإسلام العداء في مرحلة الحرب على البوسنة والهرسك، يقول  دستورها أن صربيا هي:"دولة الشعب الصربي ودولة كل المواطنين الذين يعيشون فيها، والتي تقوم على سيادة القانون والعدالة الاجتماعية ومبادئ الديمقراطية المدنية وحقوق الإنسان وحقوق الأقليات".

دستور لاتفيا يقول إنها "دولة ديمقراطية، اجتماعية وقومية، تقوم على سيادة القانون واحترام الإنسان وحريته، وتعترف بحقوق الإنسان وتحترم الأقليات العرقية".

الدساتير في الوطن العربي لا تتحدث عن أقليات عرقية أو دينية، أو عن طبيعة شعب الدولة، وقد يكون هذا إيجابيا ومطلوبا، لكنها في الممارسات الواقعية تقوم على "المحاصصة" الطائفية والعرقية والجغرافيا، وحتى في القوانين مثل قانون الانتخاب، الذي يتعامل مع المواطنين بطريقة "التجزئة" وليس "الجملة".

الدولة تتجنب الحديث نصا عن قومية الدولة ووجود الأقليات لكنها في الممارسة تلغي دولة المواطنة بالكامل، وتلغي الهوية الوطنية الشاملة الجامعة لصالح الهويات الفرعية، وتبقي المجتمع في حالة تشرذم وانقسام نفسي على الأقل.

الدولة تتعامل مع جزر جغرافية في الوطن الواحد، وترسخ مفهوم، الطائفة، العائلة، العشيرة، القومية، اللغة، المحافظة، الإقليم. لأن القسمة أسهل وأفضل طرق الحكم في الدول التي تقوم على حكم الفرد وليس سلطة القانون والنص الدستوري والفصل بين السلطات، وهي سياسة إنجليزية قديمة تقوم على معادلة "فرق تسد".

وهي بدلا من أن تبدد الشكوك والمخاوف بنصوص دستورية واضحة وممارسات واقعية، تلعب دورا في تفكيك كل بنية المجتمع. وأمام أي هزة داخلية تطفو على السطح كل الفقاقيع و البثور المملوءة بالصديد التي صنعتها "دولة التجزئة " عن سبق الإصرار والترصد.

في الوطن العربي حتى اللحظة لم تقم دولة المواطنة الكاملة، وما هو موجود مجرد جزر معزولة، دول تعاني من التضخم وانعدام الكفاءة، فمثلا تلعب المعارف وسمعة الأسرة والولاء الزائف للشخص وليس للفكرة دورا أكبر في التوظيف من الكفاءة.

من هنا يصبح جهاز الدولة رخوا ومترهلا وقابلا للفساد والتحول إلى جهاز ريعي بالكامل.
شريط الأخبار الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي مالك شركة يفصل موظفة لحضورها المبكر يوميا.. والمحكمة تؤيد قراره الأرصاد: منخفض جوي يبدأ تأثيره على الأردن الأربعاء - تفاصيل ابتزاز خطير: إسرائيل تحجب المياه الأردنية وتحاول السيطرة على موارد سوريا ولبنان إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم اليوم سقوط أم من الطابق العاشر مع توأميها 5 إصابات بالغة ومتوسطة بحوادث تدهور خلال 24 ساعة انطلاق الاستعراض النيابي اليوم وفيات الاثنين 8-12-2025