أخبار البلد – أحمد الضامن
لا يزال الجسم الصناعي وأبناء القطاع من الصناعيين يتداولون استقالة المهندس موسى الساكت في كافة صالونات المجالس ، فأصبحت الشغل الشاغل لكافة أبناء القطاع، خاصة بعد التغييرات التي انفجرت داخل غرفة صناعة عمان ، والأمور التي آلت إليها الغرفة ودفعت الساكت لعدم تحمل المزيد وتقديم استقالته استهجانا على النهج الذي يتبعه رئيس غرفتي عمان والأردن المهندس فتحي الجغبير.
الجميع يعلم بأن الساكت والجغبير أبناء كتلة "إنجاز" والذين خاضوا انتخابات غرفة صناعة عمان جنبا إلى جنب للوصول إلى مجلس الإدارة والفوز بأغلبية ساحقة على الكتلة المنافسة... فكانت الكتلة في بداية دربها تتعهد بأن تكون على رأس أولوياتها هدف حماية الصناعة الوطنية وتطويرها وتنميتها، وتوحيد الجسم الصناعي وتكامل الأدوار من خلال غرف قوية موحدة بين صناعة عمان والأردن والغرف الصناعية الأخرى، تصديا للواقع الصعب الذي تمر به الصناعة الوطنية.
الساكت وكما يعلم الجميع أو كما وصفه أبناء القطاع الصناعي بأنه العامود الفقري لكتلة "إنجاز"، فالعديد أشار بأنه القوة الكامنة للكتلة والتي جعلت الجغبير بأن يصل إلى رئاسة الغرفة ، فالساكت يحظى بشعبية ودعم كبير من قبل أعضاء الهيئة العامة للغرفة.
العديد من المتابعين والمراقبين للشأن الصناعي وغرفة صناعة عمان ، وجهوا عدة استفسارات أو يمكننا القول بأنها مجموعة من الهمسات بين أبناء القطاع عن مستقبل كتلة انجاز التي كانت بقيادة الجغبير ومدى تأثير استقالة الساكت وكشف الحقائق والخلافات التي حدثت بينهم على الكتلة في المستقبل ، والأهم هل سيستمر حلم الجغبير في الصمود والاكمال بعد الضربة الموجعة التي وجهها له الساكت باستقالته ، وكيف ستكون الخطة والاستراتيجية الجديدة بعد ابتعاد من أطلق عليه أبناء القطاع بـ "العامود الفقري" لكتلة انجاز، وهل ستبقى كتلة انجاز ضمن تحالفاتها القديمة ، أم أن هنالك تحركات وتحالفات جديدة تضمن للجغبير الاستمرارية...