لا أجد تفسيرًا لما تمارسه الحكومة من صمت ازاء سيل الاتهامات التي تساق عن وجود فساد عميق في مجمل أداءاتها الاقتصادية في الماضي والحاضر. ما سر التجلد وبلع اللسان: هل هي سياسة مقصودة وما غايتها؟ أم هو العجز عن مجاراة الاعلام المقابل الذي لا يكف كل ساعة عن كشف المزيد من قصص الخراب والفساد؟ ام ان الصمت دليل الاقرار وهذه الكارثة؟!
مصيبة أن تصمت الحكومة، وأن لا يكون لديها ما تقوله (!!) والادهى والانكى ان يكون نصف او ثلث ما يقال حقيقة..
فالاتهامات تطال كل شيء! نعم كل شيء في الاداء الرسمي، وليس انتهاء بصفقة الغاز، وحجم ما يطلق حولها من تشكيك واتهامات عن فروق الاسعار والشركة الوسيطة والمستفيدين الكبار والصغار، مَن وقّع وقبض ومن لم يوقع وقبض (!!)
فوضى تضج لها اقطار الوطن الاردني؛ تعيينات بالجملة للمحاسيب وخارج الكادر وفوق القانون! برنامج الخصخصة وبيع الشركات الوطنية الكبرى! منطقة العقبة الخاصة المطار والميناء ورخص شركات الاتصال! اراضي العبدلي وشاطئ العقبة! منحة النفط وفروق التسعير! امانة عمان ومحمية ضانا! واموال الضمان! حقيقة وجود النفط والغاز! غسيل الاموال عبر واجهات رسمية! هدايا الفلل والقصور الى آخر ما ينتشر في وسائل الاتصال الاجتماعي وعلى لسان الكثيرين من اتهامات تضج بالتفاصيل، بالارقام والاسماء.
اين إعلام الحكومة؟ أين روايتها؟ ماذا عندها لتقوله للناس؟ وهل ثمة اجراءات قامت بها في اي اتجاه؟ التحقيق فيما يقال او معاقبة المفترين وقلع عيونهم بالحقيقة ام ان الحكومة تتمثل القول الدارج القاقلة تسير وووو...؟!
لكن الواضح ان القافلة لا تسير، ولا نريد ان نقول إنها تتعثر، والاصوات التي نسمعها غدت تتردد على ألسنة ذوات محترمة، لا مغرضة ولا مجرمة، ويرددها قطاع واسع من الشعب ويصدقها كثيرون كثيرون..
والسؤال مرة اخرى: أين الرواية الحكومية؟ وأين الحقيقة؟ ولماذا الصمت والعجز وغياب الوضوح؟
إننا لسنا إزاء قضية ترف، ولا رغبة فارغة في المعرفة، ولا فضول زائد يتملك البعض! بل إننا إزاء قضية امن وطني بامتياز، قضية تضرب في العصب الحساس لاستقرار البلد وأمنه، وتمس بهيبة الدولة وكل رموزها، وتضرب اساسات الثقة بقرارات الحكومة، وأهلية المسؤولين في ادارة الشأن العام.
وفي ظل ازمة اقتصادية خانقة تقبض على رقاب المواطنين وتدق اعناقهم، فإن غياب الاجابة والتوضيح طريق مضمون للوصول للأسوأ! ووصفة مسمومة لقتل الامل ونشر الخراب والفوضى!
المطلوب وقف الصمت، فلم يعد من ذهب، والاهم البدء بإجراءات ترميم الثقة، وقصم ظهر الفساد والفاسدين، واعادة الهيبة والثقة للأداء الرسمي والحكومي؛ فالفوضى لا أب لها، ولا أمَّ ولا رحم لها!
وقى الله الاردن رجم الغيب والعيب وضيق العقل وقلة الامانة.
مصيبة أن تصمت الحكومة، وأن لا يكون لديها ما تقوله (!!) والادهى والانكى ان يكون نصف او ثلث ما يقال حقيقة..
فالاتهامات تطال كل شيء! نعم كل شيء في الاداء الرسمي، وليس انتهاء بصفقة الغاز، وحجم ما يطلق حولها من تشكيك واتهامات عن فروق الاسعار والشركة الوسيطة والمستفيدين الكبار والصغار، مَن وقّع وقبض ومن لم يوقع وقبض (!!)
فوضى تضج لها اقطار الوطن الاردني؛ تعيينات بالجملة للمحاسيب وخارج الكادر وفوق القانون! برنامج الخصخصة وبيع الشركات الوطنية الكبرى! منطقة العقبة الخاصة المطار والميناء ورخص شركات الاتصال! اراضي العبدلي وشاطئ العقبة! منحة النفط وفروق التسعير! امانة عمان ومحمية ضانا! واموال الضمان! حقيقة وجود النفط والغاز! غسيل الاموال عبر واجهات رسمية! هدايا الفلل والقصور الى آخر ما ينتشر في وسائل الاتصال الاجتماعي وعلى لسان الكثيرين من اتهامات تضج بالتفاصيل، بالارقام والاسماء.
اين إعلام الحكومة؟ أين روايتها؟ ماذا عندها لتقوله للناس؟ وهل ثمة اجراءات قامت بها في اي اتجاه؟ التحقيق فيما يقال او معاقبة المفترين وقلع عيونهم بالحقيقة ام ان الحكومة تتمثل القول الدارج القاقلة تسير وووو...؟!
لكن الواضح ان القافلة لا تسير، ولا نريد ان نقول إنها تتعثر، والاصوات التي نسمعها غدت تتردد على ألسنة ذوات محترمة، لا مغرضة ولا مجرمة، ويرددها قطاع واسع من الشعب ويصدقها كثيرون كثيرون..
والسؤال مرة اخرى: أين الرواية الحكومية؟ وأين الحقيقة؟ ولماذا الصمت والعجز وغياب الوضوح؟
إننا لسنا إزاء قضية ترف، ولا رغبة فارغة في المعرفة، ولا فضول زائد يتملك البعض! بل إننا إزاء قضية امن وطني بامتياز، قضية تضرب في العصب الحساس لاستقرار البلد وأمنه، وتمس بهيبة الدولة وكل رموزها، وتضرب اساسات الثقة بقرارات الحكومة، وأهلية المسؤولين في ادارة الشأن العام.
وفي ظل ازمة اقتصادية خانقة تقبض على رقاب المواطنين وتدق اعناقهم، فإن غياب الاجابة والتوضيح طريق مضمون للوصول للأسوأ! ووصفة مسمومة لقتل الامل ونشر الخراب والفوضى!
المطلوب وقف الصمت، فلم يعد من ذهب، والاهم البدء بإجراءات ترميم الثقة، وقصم ظهر الفساد والفاسدين، واعادة الهيبة والثقة للأداء الرسمي والحكومي؛ فالفوضى لا أب لها، ولا أمَّ ولا رحم لها!
وقى الله الاردن رجم الغيب والعيب وضيق العقل وقلة الامانة.